نزلات الزكام الشديدة أثناء الحمل لا تشكل خطراً على الجنين
نزلات الزكام الشديدة أثناء الحمل لا تشكل خطراً على الجنين!
على الأم استخدام أقل قدر من الأدوية والخلود للراحة والسوائل والغذاء الصحي
على الأم استخدام أقل قدر من الأدوية والخلود للراحة والسوائل والغذاء الصحي
أ. د. محمد بن حسن عدار
مع دخول الشتاء وتغير الجو تكثر العدوى بمرض الانفلونزا حيث يعاني الملايين من البشر من هذه العدوى وتكثر التساؤلات عن الأسباب وطرق الوقاية من هذه العدوى وكيفية معالجتها أثناء الحمل. حيث تصاب أكثر النساء بعدوى الزكام أو الانفلونزا على الأقل مرة واحدة في أثناء الحمل وبالرغم من ان الأعراض والعلامات المرافقة للزكام تكون مزعجة للمرأة الحامل إلا انه وحتى نزلات الزكام الشديدة لا تشكل خطراً على الجنين.
ان الزكام يميل الى الاستمرار لفترة أطول أثناء الحمل بسبب التغيرات الحاصلة في جهاز المناعة. ان أفضل استراتيجية لتجنب الإصابة بالزكام هي الأكل الجيد وأخد قسط كاف من الراحة والتمارين الرياضية المنتظمة وتجنب التماس القريب مع أي شخص مصاب بالتهاب الحلق أو يتنشق بصوت مسموع وفي حال كان احد أفراد العائلة أو الزميلة في العمل مصاباً بالزكام فيجب على المرأة الحامل غسل يديها بشكل متكرر إذ انه من السهل انتقال البكتريا المسببة للزكام من شخص لآخر.
يجب على المرأة الحامل الاعتناء بنفسها عند الإصابة بالزكام واستعمال اقل قدر من العقاقير، إذ ان الكثير من العقاقير التي اعتادت على استخدامها قبل الحمل مثل الأسبرين والايبوبروفين وغيرها من مزيلات الاحتقان ومضادات الهيستامين والبخاخات الأنفية والعقاقير العشبية والجرعات الكبيرة من C والزنك فانه لا يوصى باستخدامها أثناء الحمل. ويعد الاسيتامينوفين (البنادول) خياراً جيدا للتخفيف من الحمى والصداع واوجاع الجسم المترافقة مع الزكام. ويفضل الاتصال بالطبيب المعالج بسبب الزكام وذلك لتقديم الإرشادات الطبية المناسبة واختيار العقاقير الأقل خطراً. ومن اجل معالجة الزكام أثناء الحمل يجب اتباع الخطوات التالية:
* أخد قسط وافر من الراحة، لان الحركة تسبب إجهادا إضافيا للجسم.
* الإكثار من تناول السوائل الإضافية، إذ ان الحمى والعطاس وسيلان الأنف قد تؤدي إلى فقدان السوائل التي تحتاجها الأم والجنين، بالإضافة إلى ان تلك السوائل تساعد الجسم على مقاومة الزكام فهي تساعد على فتح الأنف المصاب بالزكام أيضا ويفضل اختيار عصائر الحمضيات والماء أو الحساء الخفيف.
* مما يساعد في التغلب على احتقان الأنف استعمال جهاز الترطيب في غرفة النوم ليلاً أو وضع منشفة على الرأس أو استنشاق البخار المتصاعد من حوض من الماء المغلي ويمكن عند الاضطجاع أو النوم جعل التنفس أكثر سهولة من خلال رفع الرأس بوضع عدد من الوسائد كما ان الشرائط الأنفية Nasal strips التي تفتح الممر الأنفي بلطف قد تفيد أيضا.
* يرى الكثير من الأطباء المختصين ان أقراص المص (اللزونجز) ذات التأثير المخدر الموضعي المخصصة لالتهاب الحلق تساعد على تخفيف التهاب الحلق، كما يمكن محاولة مص بعض رقائق الثلج أو شرب السوائل الدافئة أو الغرغرة باستخدام محلول دافئ ملحي.
* الاستمرار في الأكل الجيد أما إذا كانت ليس لديها شهية جيدة أو لا تتحمل الوجبات الكبيرة فيمكنها حينئد تناول وجبات صغيرة متكررة طوال اليوم ومن الأفضل اختيار الأطعمة المفضلة لها، وتعد الفواكه الغنية بالفيتامينات والحساء من الخيارات الجيدة في حال الزكام.
* يجب مراجعة الطبيب المختص إذا كانت حرارة المريضة 39 درجة مئوية أو إذا كان السعال يحتوي على مخاط مخضر أو مصفر أو إذا كان السعال مترافقا مع ألم في الصدر أو أزيز. كذلك إذا كانت الأعراض والعلامات شديدة لدرجة ان المريضة لا تستطيع الأكل أو النوم. أو إذا استمرت الأعراض والعلامات لأكثر من عدة أيام دون وجود مؤشرات على التحسن.
يمكن معالجة أعراض الزكام وعلاماته باستخدام عقاقير الزكام، ان معظم العقاقير قد تخفف من الأعراض والعلامات إلا أنها لا تؤثر في شدة الزكام ومدته لذلك يصف الأطباء بعض المضادات الحيوية إذا كانت مصابة بعدوى ثانوية مثل التهاب القصبات أو عدوى الجيوب.
المصدر: صحيفة الرياض