الإنسان أولا
الإنسان أولا
هاشم الجحدلي
يحتل البروفيسور محمد يونس مكانة عالية في المخيال الاقتصادي الإنساني باعتباره صاحب فكرة ومؤسس بنك الفقراء الذي نجح نجاحا خارقا في بنغلاديش وتبنته بعد «أجفند» وحولته إلى مشروع دولي حيث نفذ في عدد من الدول حتى تحول إلى خيار حقيقي قائم على أرض الواقع وبشكل إيجابي ومتنامٍ.
وبالأمس أتاحت لي «أجفند» مواجهة البروفيسور محمد يونس وجها لوجه حيث رأيت الحلم يتحرك على أرض الواقع مما جعلني أستدعي الحلم أيضا وأحلم أن تكون كل المشاريع الفائزة «أجفند» قد تحولت إلى مشاريع دولية تنفذ في أي مكان، خاصة أنها أثبتت جدواها الاقتصادية وحققت شرط الاستمرارية، فما الذي يمنع من تحويل مشاريع مثل البرنامج المتكامل لتطوير واحة سيوة باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات أو خطة حماية الطفل ــ فلسطين أو مشروع الأكاديمية المفتوحة للزراعة في الفلبين أو حتى مشروع التدريب عن بعد لمحاربة مرض الملاريا في بوركينا فاسو، ما الذي يمنع تحويلها إلى مشاريع في كل مكان ما دامت الحاجة والإمكانية قائمة.
وقس على ذلك، على أن هناك الكثير من المبادرات الخلاقة والناجحة التي نفذت من أجل تحقيق الرفاهية للإنسان على هذا الكوكب التي يمكن استنساخها وتطبيقها في أمكنة أخرى.
إن التنمية هي أساس رفاهية المجتمع أي مجتمع ولايمكن أن تحقق كل شروطها عن طريق مؤسسات ولا بد للمجتمعات أن تسعى من أجل ذلك أيضا، وإذا كان ابتكار الأفكار والمبادرات صعبا فلماذا لا نجرب ما جربه غيرنا ونجح فيه؟.
لماذا؟!.
المصدر: صحيفة عكاظ