80% من المدخنات لا تزيد فترة الحمل لديهن على سبعة أشهر
80% من المدخنات لا تزيد فترة الحمل لديهن على سبعة أشهر!
يشوه البشرة ويقلل من فعالية الأدوية واللياقة البدنية
يشوه البشرة ويقلل من فعالية الأدوية واللياقة البدنية
أ.د. جابر بن سالم القحطاني
استكمالا للحديث عن اضرار التدخين نؤكد اليوم ان تأثير بعض الأدوية مثل الأدوية المسكنة للألم يقل حينما ترتفع نسبة النيكوتين في الدم على أثر التدخين.
كما أن التدخين يؤدي إلى مضاعفة الأعراض الجانبية لبعض الأدوية مثل أقراص منع الحمل، فمن الأعراض الجانبية لهذه الأقراص الإصابة بجلطات في الشرايين والقلب، وحيث إن التدخين يساعد على حدوث هذه الجلطات، فإن احتمال حدوثها في النساء اللاتي يدخن ويستعملن أقراص منع الحمل أكثر من احتمال حدوثها في غير المدخنات. وتشير بعض الإحصاءات إلى ما يلي:
- نسبة الوفيات في نساء ما بين 14-40 سنة لا يدخن ولا يتناولن أقراص منع الحمل 8 في ال 100.000.
- نسبة الوفيات في النساء اللاتي يدخن ولا يستعملن أقراص منع الحمل 16 في 100.000.
- نسبة الوفيات في النساء اللاتي يدخن ويستعملن أقراص منع الحمل 60 في 100.000.
ويعتبر النيكوتين من أهم المواد الموجودة في دخان السجائر والتي تؤثر على فعالية بعض الأدوية، فلقد دلت نتائج الدراسات التي أجريت على عدد كبير من المدخنين وغير المدخنين أن التدخين يؤثر على فعالية بعض الأدوية. حيث اتضح أن المدخنين الذين يتناولون أنماطاً معينة من الأدوية المسكنة للألم يحتاجون إلى مضاعفة جرعات الدواء حتى يتغلب الدواء على الألم، وحينما يستعمل المدخن الأدوية المسكنة للألم بجرعات زائدة فإن هذا الاستعمال قد يسبب حدوث أضرار في أعضاء الجسم.
ومن الأدوية التي يتسبب التدخين في تقليل فعاليتها الأدوية المضادة للاكتئاب والمطمئنات النفسية، مثل الفاليم وبعض الأدوية التي تستعمل في علاج الربو الشعبي مثل الأمينوفيللين.
أثر التدخين على الحالة النفسية واللياقة البدنية:
في أول العهد بالتدخين تسبب المقادير الصغيرة من النيكوتين أعراضاً مزعجة للمدخن كالصداع والدوار والغثيان والسعال وشحوب الوجه ثم يتعود تدريجياً حتى تختفي هذه الأعراض في حالة الإدمان.
وليس التدخين سوى لون من ألوان التسلية ولكن مدمنيه لا يستطيعون الاستغناء عنه بسهولة، وذلك لأن النيكوتين من العقاقير التي تؤدي إلى التعود كما أنه يقلل حساسية المراكز العصبية العليا ومن هنا كان مخففاً للانفعالات النفسية وملطفاً لحدتها، مما يساعد المدخن على التخلص من انفعالاته ومتاعبه.
ويقلل التدخين من لياقة المدخن البدنية، كما تقل مقدرته على ممارسة الرياضة وبذل المجهود الطبيعي الذي يتناسب مع عمره وذلك نظراً للضرر الذي يسببه التدخين للرئة والقلب، فالرئة لا تستطيع توصيل الأكسجين إلى الخلايا بالقدر الكافي والقلب يحتاج إلى كمية كبيرة من الأكسجين لذلك نجد أن أعراض التعب والإنهاك تظهر على المدخن حينما يبذل أدنى مجهود بدني.
أثر التدخين ومرض السكر:
أثبتت التجارب التي أجريت في الدنمارك على مرضى السكر المدخنين وغير المدخنين أن المرضى الذين يدخنون يحتاجون إلى كميات من الأنسولين أكثر من المرضى غير المدخنين، وذلك لأن التدخين يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية في الجلد وهذا يسبب تقليل امتصاص الأنسولين المحقون إلى الدم، وينجم عن هذا الأثر تدني فعالية الإنسولين.
وتدل نتائج الدراسات والفحوصات التي أجريت على مرضى السكر من المدخنين أن نسبة إصابتهم بأمراض القلب والشرايين والغرغرينا وقرحة الساق تفوق نسبة إصابة مرضى السكر من غير المدخنين، كما يتضح من الدراسات أن نسبة إصابة الشبكية الناتجة عن مرض السكر تزداد في المدخنين.
وتفيد بعض الدراسات بأن إصابة مرضى السكر المدخنين بالأمراض الصدرية، مثل النزلات الشعبية والإمفيزيما وسرطان الرئة، تؤدي إلى زيادة مضاعفات مرض السكر وعرقلة علاجه بسبب نقص الأكسجين الناجم عن إصابة الرئة.
التدخين وصحة وجمال المرأة:
يؤثر التدخين بدرجة ملحوظة على صحة وجمال المرأة، فهو يسبب، بالإضافة إلى الأمراض الناجمة عنه بوجه عام، حدوث اضطرابات تتعلق بأنوثة المرأة ومظهرها وجمالها، فلقد بينت الدراسات التي أجريت على العديد من النساء المدخنات الحقائق التالية:
1 - حياة غير المدخنات أطول بمقدار تسع سنوات عن المدخنات.
2 - 36% من المدخنات يعانين من التهابات الغدة الدرقية مقابل 5% من غير المدخنات.
3 - 20% من المدخنات يصلن إلى سن اليأس في سن مبكرة مقابل 1.7% فقط من غير المدخنات.
4 - 41% من النساء المدخنات يتعرضن لاضطرابات وأعراض جانبية عقب الولادة مقابل 24% من غير المدخنات.
5 - 65% من المدخنات يصبن بالشيخوخة المبكرة بينما لا يتعرض لها سوى 3.5% من غير المدخنات.
ويؤثر التدخين تأثيراً بيناً على صوت المرأة حيث يسبب حدوث التهابات في الأحبال الصوتية الأمر الذي يؤدي إلى تغيير نبرة الصوت، وبدلاً من أن يكون صوتها رقيقاً ناعماً يضفي عليها أنوثة وجاذبية يصبح صوتها خشناً أجش، بالإضافة إلى أن التدخين يؤدي إلى التهاب الغشاء المخاطي المبطن للحلق.. فتصاب المرأة بالسعال المصحوب بالبصاق (البلغم) الأمر الذي ينال من نضارتها وحيويتها وجمال منظرها.
ولقد أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت مؤخراً أن التدخين يؤثر على الأذن ويقلل من قوة سمع المرأة ويصيب الأذن بالشيخوخة المبكرة بحيث تصبح قوة سمع المرأة المدخنة وهي في الثلاثين تماثل قوة سمع المرأة غير المدخنة وهي في الخمسين من عمرها، وذلك مرجعه إلى أن كمية الدم الواردة إلى شرايين أذن المدخنة تكون أقل من المعتاد، ولقد أكدت الأبحاث العلمية أن نسبة حدوث الأورام السرطانية في المدخنات والمدخنين تماثل عشرة أمثالها في غير المدمنين على التدخين.
ويؤدي الإفراط في التدخين إلى تغيير لون وبريق أسنان المرأة، لأن النيكوتين المتصاعد مع دخان السيجارة يترسب على الأسنان ويكون طبقة داكنة اللون غير مستحبة، كما أن الافراط في التدخين يصيب لثة المرأة بالتهابات مزمنة نتيجة سخونة الدخان المتصاعد من السيجارة.. وهكذا تفقد المرأة صفة من صفات جمالها.
ولقد أثبتت الدراسات أن تدخين المرأة يؤثر على جمال عينيها فالدخان الساخن المتصاعد من السيجارة محملاً بالمواد الكيمياوية يفقد المرأة بريق عينيها ويؤدي إلى حدوث التهابات فيها.
ولقد أكدت الأبحاث أن للتدخين آثاراً سيئة على شبكية العين وعلى حدة الإبصار، وخاصة للألوان، وقد يحدث التدخين ضرراً في العصب البصري قد يؤدي في النهاية إلى مضاعفات سيئة.
وتؤكد الحقائق العلمية أن هناك علاقة بين كثرة التدخين والاختفاء المبكر للدورة الشهرية أو سن اليأس لأن المواد الناتجة عن احتراق السيجارة تؤثر على التوازن والنظام الهرموني في الجسم.
وقد أجريت دراسات على 57 ألف امرأة في تسع دول أوروبية اتضح منها أن انتهاء الدورة الشهرية عند المرأة المدخنة يكون قبل موعده المعتاد بحوالي عامين وكلما زادت كمية السجائر بكثرة كلما قرب وقت انقطاع الدورة الشهرية.
وفي دراسة حديثة لطبيب أمراض نساء وتوليد في لندن، تبين أن النساء المدخنات يصلن إلى سن اليأس قبل النساء غير المدخنات بفرق زمني مقداره خمس سنوات، وتشير الدراسة إلى أن هذا الخلل ينجم عن نقص إفراز هرمون الأنوثة (الأستروجين) بسبب التدخين، ويؤدي هذا النقص أيضاً إلى زيادة نسبة الإصابة بأمراض العظام والقلب وكسور العظام والتعجيل بظهور أعراض الشيخوخة في النساء المدمنات.
وجدير بالذكر أن دخان السجائر يصيب الجلد بالجفاف والشيخوخة المبكرة، فإن لم تكن المرأة من المدخنات فعليها الابتعاد عن الزوج الذي يدخن، وأن تبتعد عن الأماكن المغلقة المملوءة بغبار المدخنين والمدخنات.
والتدخين يساعد على ظهور التجاعيد مبكراً على وجه المرأة المدخنة لأن دخان السيجارة الداخل إلى الرئتين يحد من كمية هواء التنفس فتقل بالتالي كمية الأوكسجين المتجه إلى الرئتين والذي يحمله الدم بعد ذلك لتغذية الجلد، وهكذا تظهر التجاعيد مبكراً على بشرة حواء نتيجة قصور تغذية الجلد بالأوكسجين اللازم، ولقد أثبت فريق من الباحثين في ألمانيا الغربية أن الخطوط التي تظهر على الشفاه العليا عند بعض الأشخاص سببها الحركة المتكررة لاستنشاق السجائر، كما أثبت الفريق أن هذه الحركة تساعد على تكوين بعض التجاعيد العمودية في منطقة الجبهة بين الحاجبين، وينصح الأطباء الشخص المدخن أن ينظر إلى المرآة أثناء التدخين ليلاحظ أن الأماكن التي بها ثنيات بجلد الوجه تصاب بالتجاعيد المبكرة.
ولقد بينت نتائج الدراسات التي أجراها بعض الأطباء الفرنسيين المتخصصين في أمراض النساء والولادة كل في مدرسته البحثية الخاصة دون توافق مسبق بينهم، الحقائق العلمية التالية والتي نوقشت في أحد المؤتمرات العالمية:
1 - تتأثر المرأة تأثراً بالغ الخطر بالتدخين بسبب تكوينها البيولوجي إذ ما قورنت هذه الآثار بالرجل.
2 - بلغ عدد الإصابات بسرطان الرئة بين المدخنات في إنجلترا 50%.
3 - الإصابة بالنوبات القلبية مؤكدة لكل سيدة تدخن وهي تتعاطى حبوب منع الحمل.
4 - الشيخوخة المبكرة سببها المباشر التدخين.
5 - الإجهاض أقرب ما يكون إلى الحامل التي تدخن كما قد يتعرض المولود للوفاة قبل أن يولد.
6 - التجاعيد والترهل وتغير لون البشرة واصفرار الأصابع وتسوس الأسنان من الأضرار التي تؤثر على جمال المرأة ونضارتها.
7 - التدخين يحد من وصول الدم إلى المشيمة فيضر ذلك بصحة الجنين.
8 - ارتفعت نسبة الوفيات بين مواليد المدخنات وخاصة في بلاد العالم الثالث.
9 - 80% من المدخنات لا تزيد فترة الحمل لديهن عن سبعة أشهر.
10 - نسبة إصابة القصبة الهوائية والرئة بين أطفال المدخنات تعادل ثلاثة أضعاف النسبة في أطفال غير المدخنات.
11 - يمكن الحفاظ على حياة 20% من المواليد إذا تجنبت الأمهات التدخين.
12 - طفل الأم المدخنة يولد خفيف الوزن وذلك يحرمه من المناعة ضد أبسط الأمراض.
المصدر: صحيفة الرياض