• ×
admin

اضطرابات الدورة الشهرية .. التشخيص والعلاج

اضطرابات الدورة الشهرية .. التشخيص والعلاج


د. سعد الدين قناوي

تعتبر الدورة الشهرية عند السيدات أحد أهم المؤشرات على سلامة المحور الهرموني وبطانة الرحم وعلى التناغم بين الغدة النخامية والدرقية وكذلك المبايض وبسؤال الدكتور سعد الدين قناوي (أمراض النساء والتوليد مراكز د.سمير عباس الطبية) عن طبيعة الدورة الشهرية والاضطرابات التي من الممكن حدوثها أجاب أن الدورة الشهرية الطبيعية المنتظمة تبلغ مدتها 28 يوماً وفترة نزول الدم بين 3-7 أيام وتعادل كمية الدم أربعين إلى ثمانين مليمتراً وتختلف من شهر إلى آخر كميته وطول فترته وهو غير قابل للتجلط وله رائحة خاصة تميزها المرأة.

أقسام الدورة الشهرية
وتنقسم الدورة الشهرية إلى ثلاث مراحل ، الأولى وهي تحت تحكم هرمون الإستروجين وهي مرحلة إعداد البويضة ويطلق على المرحلة الثانية مرحلة البروجسترون وهي مرحلة إنطلاق البويضة وما بعدها أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة نزول دم الدورة.
وتختلف اضطرابات الدورة الشهرية إلى قسمين رئيسيين ، الأول وهي الاضطرابات في طول الفترة الزمنية إما حدوث الدورة على فترات متقاربة أقل من 22 يوماً أو فترات متباعدة أكثر من 35 يوماً ، أما القسم الثاني فهو في كمية الدورة الشهرية إما زيادتها وحدوث النزيف الغزير أو قلة نزول الدم. وسوف نتناول هنا القسم الثاني المتعلق بكمية نزول الدم.

أسباب الاضطرابات
ويضيف د.سعد الدين قناوي أنه حسب أحدث التعريفات الطبية يعرف النزف بأنه نزيف غزير للدم ومنتظم مع الدورة الشهرية ويحدث لفترة تتراوح بين 3-6 دورات شهرية وزيادة كمية الدم أكثر من 80 مليمترا من الدم، وتعاني من هذا النزيف كثير من السيدات بين عمر 30-49 عاماً.
وأهم أسباب هذا الاضطراب هو ما يلي :
1- الأورام الليفية وهي أورام حميدة تنشأ في الطبقة العضلية للرحم وتصيب غالباً السيدات اللاتي لم يسبق لهن الانجاب أو أنجبن عددا قليلا من الأبناء وتكون غير مصحوبة بآلام.
2- تضخم الرحم وهي غالباً تكون مصحوبة بآلام وينتج التضخم عن زيادة في مستوى الأستروجين واضطراب في مستوى هرمون البروجسترون.
3- زيادة نسبة سيولة الدم نتيجة لبعض الأمراض التي تصيب الصفائح الدموية وهي تظهر في سن مبكرة عند السيدات.
4- نزف رحمي غير وظيفي وغير معروف السبب وغالباً يكون نتيجة اضطراب في المحور الهرموني أو إرتفاع مستوى هرمون البرولاكتين أو أمراض الغدة الدرقية.

التشخيص
كما أن تشخيص الاضطرابات يتطلب مراجعة الطبيب وهناك بعض الوسائل التشخيصية ، أولاً يقوم الطبيب المعالج بأخذ التاريخ المرضي للمريضة من حيث السن وانتظام الدورة وعدد الأبناء والوزن، ثم يلجأ الطبيب لبعض الفحوصات ومنها صورة الدم وعوامل التجلط والسيولة وكذلك لاستبعاد الأمراض المزمنة مثل إرتفاع ضغط الدم والبول السكري. كما أن الموجات فوق الصوتية تساعد في تشخيص سمك بطانة الرحم والأورام الليفية وتضخم الرحم كما يمكن اللجوء في بعض الحالات إلى الرنين المغناطيسي للحوض والرحم.

العلاج
وأخيراً يقول الدكتور سعد ان الوسائل العلاجية تنقسم إلى أشكال مختلفة :
العلاج الطبي وهو نوعان الأول العلاج غير الهرموني حيث نستخدم بعض الأدوية لعلاج سيولة الدم والمساعدة على التجلط وأحياناً استخدام مضادات الالتهابات غير الستيرويدية . أما النوع الهرموني فيمكن إعطاء حبوب منع الحمل الهرمونية والأشكال المختلفة لهرمون البروجسترون سواء عن طريق الحبوب أو الحقن أو اللوالب الهرمونية الحديثة المحتوية على البروجسترون . أما العلاج الجراحي فيختلف حسب شدة الحالة وتبدأ من المنظار الرحمي مع أخذ عينة من بطانة الرحم للتحليل الباثولوجي. وهناك بعض الوسائل التي تعتمد على كي بطانة الرحم للسيطرة على النزيف المتصل وتعطي نتائج جيدة في كثير من الحالات. إن اللجوء إلى استئصال الأورام الليفية سواء بالجراحة التقليدية أو بالمناظير الجراحية يعتبر أيضاً من أهم الحلول الجراحية لاضطرابات الدورة الشهرية والنزف التي تحدث نتيجة لوجود هذه الأورام.

المصدر: صحيفة اليوم
بواسطة : admin
 0  0  1770