• ×
admin

علموهم القرآن

علموهم القرآن

طالب بن محفوظ

** إنْ حفظ ابنك القرآن فذلك خير له في آخرته، وإنْ تعلمه فهو نور له يستضيء به في دنياه، وإنْ جمع بين الحسنيين (الحفظ والتعلم) فهما زاد له في حياته وبعد مماته، والأجمل إنْ حفظه طفلا، وتربي عليه ناشئا، وعمل بأحكامه شابا، وتلك هي أسباب الصلاح والفلاح، ونور الهداية، وطريق السعادة والنجاح.
** إن أردت أن يتعلم ابنك القرآن، قم بعدة خطوات؛ منها: حثه على وضع ورد يومي لقراءته، قدم له الحوافز المجزية عند ترتيله وتلاوته، عزز ذلك لفظيا بالمدح والإشادة بحفظه وصوته، احتفل به عائليا بتجاوزه جزءا منه، اصطحبه معك في الاحتفالات القرآنية، ولا تنسى أن تدعو له بالانضمام إلى زمرة الحفظة الكرام البررة.
** ألم تعلم أن البحوث السيكولوجية النفسية تؤكد أن الفراغ في مخ الإنسان لا يملأ إلا بالتربية الروحية، والقرآن يدرك ما يجري في النفس الإنسانية من حالات مرضية، ففراغ روحنا لا يملأ إلا بالقرآن، فهو تربية لنا في جوانبنا الروحية، والنفسية، والاجتماعية.
** نعلم أن القرآن معجزة، ونعرف أنه الأعظم في ترسيخ القيم والأخلاق، ونفهم أنه تغيير للقلوب والعقول والأفهام، ومع ذلك نحن في تربية أبنائنا ثلاثة؛ منا من يدرك أن القرآن منهج تربية، ومنا من استبدله بنظريات تربوية أخرى، ومنا من لا يعرف إطلاقا منهجية تربوية.
راعي أحوال أبنائك بمنهجية قرآنية راسخة، واعرف إمكاناتهم وقدراتهم العلمية الاستيعابية، وسوف تجني ثمرة تربيتك القرآنية، وأنت من تملك القدرة على ذلك.

المصدر: صحيفة عكاظ
بواسطة : admin
 0  0  1207