صبغات الشعر.. مظهر جميل.. أضرار متعددة
صبغات الشعر.. مظهر جميل.. أضرار متعددة!
استخدامها لفترات طويلة يراكم المواد السامة في الجسم ويزيد معدل تركيزها الكيميائي (2-2)
استخدامها لفترات طويلة يراكم المواد السامة في الجسم ويزيد معدل تركيزها الكيميائي (2-2)
د. محمد عبد الله الطفيل
أنواع صبغات الشعر
يوجد أنواع عديدة من صبغات الشعر ويميز بعضها عن بعض مدة بقائها على الشعر كذلك أنواع المواد الكيميائية المكونة لمحتوياتها ولون الصبغة، ومنها:
* أصباغ الشعر المؤقتة: وهي توضع على الشعر على شكل شطف بالماء أو على شكل هلامي (جلي) أو على شكل بخاخ ذي رغوة، هذه الأصباغ تكون على سطح الشعر ومن السهولة ازالتها وذلك بغسلها بالماء والشامبو وهي تحوي مواد كيميائية آمنة الاستخدام وليس لها تأثير مسبب للحساسية وليس لها تاثير على الجلد.
* أصباغ الشعر التدريجية أو التصاعدية: وهذا النوع من الصبغة يكون على شكل غسول ويوضع على سطح الشعر وجذوره يومياً حيث يحصل تفاعلات مع المادة الملونة للشعر وبالاستمرار مع وضع هذه الصبغة على الشعر حتى تعطي اللون المرغوب أو اللون المطلوب أي أنه يستمر وضع الصغبة عدة أيام أو عدة مرات حتى يحصل لون شعر يعطي المظهر الجميل المحبب للشعر وهذه الصبغة لا تختفي من الشعر بسهولة عند غسلها بل تبقى حتى يظهر شعر جديد عند الجذور وذلك نتيجة لتفاعلات الكيميائية السابقة.
* صبغة الشعر شبه الدائمة: هذه الصبغة تتخلل داخل الشعر ولا يحصل للصبغة تغير أو أن تنغسل بسهولة مثل الصبغة المؤقتة السابقة هذه الصبغة تزول بعد غسل الشعر من 5-10 مرات بالشامبو والماء، وصبغة الشعر شبه الدائمة تكون على شكل سائل أو جلي أو بخاخ ذي رغوة بعد وضع الصبغة شبة دائمة على الشعر من 20-40 دقيقة ثم تغسل الصبغة بالشامبو والماء.
* صبغة الشعر الدائمة: وهذه الصبغة تحتاج إلى عملية تحضير قبل استعمالها وهي صبغة ثابتة ودائمة لكون الشعر يتلون باللون المرغوب حتى يطلع شعر جديد عند الجذور وهذه الصبغة تحتوي على هيدروجين بيروكسيد وعلى صبغة كيميائية وهي تغطي الشعر المبيض بفاعلية قوية وسرعة تجعل الكثير من مستخدمي الصبغات يفضلونها وهي تستعمل كذلك لتسويد الشعر أو تشقيرة وهي صبغة ذات الوان متعددة بعكس الصبغات السابقة.
* صبغة الحناء: وهي تعطي اللون البني المحمر أو البني المصفر.. وهي صبغة نباتية وقد يضاف لها الليمون فإن لون صبغة الحناء يتغير إلى اللون الأسود ويعطي صبغة سريعة التغيير إلى الأسود وقد يضاف زيت الحناء أو ورق الشاهي ليعطي صبغة الحناء اللون الأسود بدلاً من الأحمر المصفر وصبغة الحناء تستمر فترة طويلة حتى يطلع شعر جديد.
* صبغة الحناء السوداء أو الكتم: وهي عبارة عن ورق الحنا النباتية المجففة والمطحونة مضاف إليها أصباغ نباتية أخرى مثل انديقو Indigo أو Isatin وهذه الصبغة تزول بعد غسلها عدة مرات بالماء والشامبو. وصبغة الحنا تعجن بالماء المغلي وتترك لمدة 30 دقيقة بعد ذلك توضع على الشعر أو الأيدي أو الارجل لفترة من ساعة واحدة إلى ساعتين ثم تغسل العجينة بالماء فقط وينظف الشعر من آثار الحناء.
* صبغة الحجر الأسود: وهي عبارة عن أحجار صغيرة أو متوسطة الحجم ومن السهولة تحولها إلى بودرة وهي ليست أحجارا كما يطلق عليها العامة من الناس بل هي بودرة أو أحجار كيميائية تعطي اللون الأسود الشديد السواد عند إضافة الماء إليها وهي سهلة الذوبان في الماء وتعطي اللون الأسود وهي صبغة للشعر أو الجلد خلال (5) دقائق مما يسهل استخدامها وهذه المادة الكيميائية عبارة عن بارافينلين داي امين Paraphenylene diamine وهذه المادة الكيميائية تستعمل منذ القدم في تلوين الملابس وورق الجدران عند الرسامين وتسعمل في آلات الطباعة الكبيرة كحبر للألة وهذه المادة الكيميائية عند طحنها وأظافة الماء لهذه البودرة المطحونة ووضعها على الجلد أو الشعر معطية اللون الأسود الشديد السواد للجلد أو الشعر عند وضع هذه الصبغة معطية لونا جذابا وقد تستخدم لزركشة الجلد أو عند وشم الجلد للرجال أو النساء أو الأطفال هذا اللون لا يزول عند الغسل الا بعد فترة طويلة وتتميز هذه الصبغة أنها رخيصة السعر وسهل الحصول عليها.
التأثيرات الضارة للأصباغ
تكمن خطورة هذه الأصباغ على الانسان المستخدم لها انها تستخدم باستمرار ولفترات طويلة يحصل تراكم للمواد السامة في الجسم ويزيد معدل التركيز للمواد الكيميائية داخل جسم الإنسان المستخدم لهذه الأصباغ وخاصة أن هذه الأصباغ تحوي العديد من المركبات والتي لها تأثير سيئ وخاصة على الأطفال أو المرأة الحامل أو المرضع فيوجد أكثر من مئة مادة أو صنف من الأصباغ أو المواد التي تضاف إلى الأصباغ مثل صبغة البرافيلين دايمين أو ميتافلين دايمين أو أورثوفينلين دايمين، ومادة الريزوسينول، أو الأمونيا أو النشادر وله رائحة نفاذة تكتم النفس وخاصة من عندة مشاكل في الجهاز التنفسي أو من عنده ربو. أو يضاف لهذه الصبغات مادة الأنالين وهي مادة مسرطنة عند استخدامها بكثرة أو عند استخدام الصبغات التي تحوي الأنالين أو صبغات تحوي امينوفينول.
وهذه صبغة لها خطورتها على الجلد، وعموماً فإن صبغة البارافينلين داي امين التي يسميها بعض المستخدمين أو البائعين بالحجر الأسود وهي ليست حجرا أي أنها ليست طبيعية مستخرجة من التربة أو الأجحار أو المناجم بل هي مادة كيميائية معروفة من مئات السنين وتستخدم منذ القدم تجارياً مثل صبغ الجلود والأنسجة والملابس والأوراق والأسطح اللامعة وكذلك في صناعة الحبر وهذ المواد الكيميائية اما تستخدم لوحدها أو تستخدم في مجموعات، هذه المجموعات الكيميائية في صبغات الشعر قد يكون لها تأثير متسارع في الضرر على الشعر وقد يفقد المستخدم لها شعره أو قد تحدث تقرحات جلدية وحساسية واحمرار وقد يضاف إلى صبغات الشعر المعادن السامة مثل الرصاص لتثبيت الصبغة وتطويل مفعولها ومادة الرصاص سامة وقد تحدث الاعاقة للجنين عند المرأة الحامل أو للرضيع عند المرأة المرضع وقد تكون ملوثة بالمعدن السام وهو الزرنيخ والذي يسبب سرطان الجلد وعند بلع الأطفال هذه الأصباغ الملوثة بالمواد الكيميائية فقد تحدث لهم الإعاقة أو الفشل الكلوي أو الوفاة إذا لم يسعفوا في الحال. وعند استخدام الاصباغ التي تحوي الرصاص لفترات طويلة فإنها تؤدي إلى هشاشة في العظام لان الرصاص (Pb) يحل محل الكالسيوم في العظام فيحصل الهشاشة وارتفاع في ضغط الدم وأمراض أخرى عديدة نتيجة للتسمم بالرصاص.
المصدر: صحيفة الرياض