الرجال يعانون صعوبات جنسية عندما يفرطون في الأكل والشرب
الرجال يعانون صعوبات جنسية عندما يفرطون في الأكل والشرب وتنشغل أفكارهم بهموم الحياة ومنغصاتها!
فن التعامل أثناء العلاقة يحقق الإشباع الغريزي لدى الزوجة (2/2)
فن التعامل أثناء العلاقة يحقق الإشباع الغريزي لدى الزوجة (2/2)
د. صالح بن صالح
سررت بتفاعل قراء الصفحة الطبية وردودهم التي وصلتني مباشرة عن طريق الايميل أو من خلال موقع الجريدة على الشبكة العنكبوتية وهو التواصل الذي يدل على اهتمام الأخوة والأخوات وحبهم لتتبع الحقائق الطبية والتثقيف الصحي. وقد اشرت في الجزء الاول من موضوع الصفحة الى ان احدى الدراسات المحلية ذكرت ان حوالي 12% من السعوديين يعانون من ضعف جنسي تشكل الاسباب النفسية منه 20%. كما اشارت دراسات اقليمية ان 40% من الرجال ممن يعانون من مشاكل جنسية هم من الفئة العمرية الاقل من 40 سنة منهم 20% دون سن العشرين، وليس بمستغرب ان نشاهد العديد من الشباب حديثي الزواج دو سن الثلاثين وممن لايعاني من اية مشاكل صحية من مراجعي عيادات امراض الذكورة بحثا عن النصيحة والعلاج. وهنا اشير الى اهم النقاط التي يتساءل عنها الرجل في سن الشباب ممن يعاني او يتوجس من الضعف الجنسي عند زيارته طبيب امراض الذكورة:
1- الخوف من أن يكون مختلفاً :
من بين جميع الأسئلة التي وجهت إلي تكراراً هو : هل أنا طبيعي ؟ . فالرجال يريدون أن يعرفوا إذا كانوا يشبهون الرجال الآخرين في سلوكهم الجنسي ، وإذا كان نوع نشاطهم الجنسي هو النوع \"المقبول\" و \" الطبيعي \" للمعاشرة .
والرجال الذين يعانون هذا الخوف من الاختلاف يشعرون براحة كبيرة عندما يعلمون أن مفهوم السلوك الجنسي \" الطبيعي \" شيء لا معنى له إطلاقاً . فبدلاً من إهدار الوقت في مقارنات عديمة الفائدة ، يحسن بالرجل أن يهتم بما إذا كان سلوكه الجنسي يؤدي إلى إلحاق ضرر أو ألم جسدي أو مادي به شخصياً أو بشريكة حياته ، وإذا كان يستمتع حقاً بالنشاط الجنسي الذي يمارسه.
2- الخوف من العنة :
إذا كان لنا ان نضع المخاوف الجنسية لدى الذكور في قائمة حسب ترتيب انتشارها ، فإن الخوف من العنة (العجز الجنسي) يحتل رأس القائمة فمعظم الرجال يعانون صعوبات جنسية عندما يفرطون في الاكل والشرب ، أو في حال التعب والارهاق الشديدين ، أو عند انشغال الفكر بهموم الحياة ومنغصاتها، فهم في هذه الحالات يفتقدون الرغبة في المعاشرة. ولسوء الحظ تسفر مشكلاتهم هذه عن أعراض مباشرة ومرئية هي عدم القدرة على الانتصاب المرضي للطرفين. والأسوأ من ذلك أن الفشل في الانتصاب مع استعداد الزوجة له، وهو أمر يحدث لكل رجل تقريباً عاجلا أم آجلا ، قد يؤدي إلى قلق دائم لدى الرجل مما قد يحدث في \" المرة التالية\".
وللأسف ليست هناك إطلاقاً وسيلة تتيح تحقيق الانتصاب استجابة لقوة إرادة الرجل وحدها دون الاستعداد النفسي ، الا أن تحويل الاهتمام من التركيز على الهدف المباشر (أي تحقيق الانتصاب) وتحويله إلى عملية المداعبة المتبادلة غالباً ما تنتهي بالرجل المصاب بالعنة المؤقتة إلى تحقيق الانتصاب الفعلي . ومع الاقرار ان هنالك العديد من الأسباب المؤدية إلى الضعف الجنسي العضوية الفعلية ، إلا أن أسبابه النفسية كثيرة ومعقدة، غير أن السنين الأخيرة قد شهدت تقدماً كبيراً حققه المعالجون الجنسيون في مجال تحديد أسباب هذه الحالات النفسية وعلاجها باستخدام وسائل طبية متعددة .
3- الخوف من سرعة القذف:
هذه المشكلة تصيب الرجال من جميع الأعمار ، وكثيراً ما يصبح الخوف من تكرارها احد أهم أسباب حدوثها . إن سرعة القذف تعود في غالبها إلى أسباب نفسية . وقد حقق المعالجون الجنسيون نجاحاً ملحوظاً في معاونة الرجال على حل هذه المشكلة اما بالعلاج السلوكي الفعال مع التثقيف الجنسي او باستعمال بعض العقاقير المؤقته او الاثنين معا . كما أن بعض الرجال ، ولا سيما أولئك الذين يتفهمون شريكتهم ، قد نجحوا في مساعدة أنفسهم بتحليل المشكلة التي يواجهونها وتحديد أسبابها النفسية بدقة ، ثم تعلم ممارسة السيطرة على القذف والتحكم به إلى درجة مقبولة.
4- الخوف من الفشل أثناء الممارسة :
قد لا تبدو على الرجل أي علامة أو نذير بالعنة ولا تعترضه صعوبة في التحكم بالقذف ، ومع ذلك يكون كل اتصال زوجي بالنسبة إليه موقفاً يثير القلق والمخاوف . وهنا نجد مرة أخرى الحواجز النفسية ، إذ أن هذا الخوف من الفشل يكمن وراءه خوف آخر أساسي ، وهو الخوف من أن يجد الرجل نفسه مرفوضاً . والخوف من الممارسة مشكلة يصعب التغلب عليها . وإذا كان الرجل محظوظاً فإن شريكته ستبدي تفهماً لوضعه في كل مرة. كما أن الرجل الذي يعاني هذا القلق يمكنه أن يساعد نفسه أيضاً إذا تفهم أن الأداء الجيد لا يعني بالضرورة إيصال العملية الجنسية إلى نهايتها.
5- الخوف من الحجم :
كثير من الرجال يتملكهم القلق فيما يتعلق بحجم الاعضاء التناسلية ويعود هذا القلق إلى الاعتقاد الخاطئ الشائع بأن العضو المرتخي يزداد حجمه بالنسبة نفسها لدى الانتصاب .
وعلى رغم التفاوت الخلقي بين البشر الا ان الامر المهم الذي بينته الدراسات ان حجم العضو لايحقق الإشباع الغريزي لدى الزوجة بقدر ماهو فن التعامل اثناء العلاقة .
ان المرأة التي تتفهم حقاً ما ينتاب الزوج من مخاوف وتدرك ما تؤدي إليه من آثار مدمرة على علاقات المودة والرحمة يمكنها أن تحقق تقدماً كبيراً في سبيل القضاء عليها . وقد تدعو الحاجة في النهاية إلى التماس المشورة المهنية لكن الاستجابة لمخاوف الزوج الجنسية بالتفهم والتعاون هي أولى الخطوات وأهمها.
المصدر: صحيفة الرياض