البهارات والأعشاب العطرية تتفوق على الفواكه في محتواها من مضادات الأكسدة
البهارات والأعشاب العطرية تتفوق على الفواكه في محتواها من مضادات الأكسدة!
شريفة محمد العبودي
تشمل البهارات والأعشاب العطرية بذور نباتات مثل الكمون والكسبرة والفلفل الأسود والهيل والقرنفل والشمر واليانسون.. الخ. وتشمل كذلك لحاء بعض النباتات كالدارسين. كما تشمل أيضاً جذور أو لب بعض النباتات مثل الزنجبيل والكركم والثوم. وتشمل أوراق نباتات عطريّة مثل النعناع والزعتر وورق الغار وحصى البان.. الخ.
والبهارات والأعشاب العطريّة تحتوي على عناصر كيميائية نباتية معروف تأثيرها منذ القِدم في الوقاية من الأمراض أو علاجها أو منع تخثّر الدم. كما فيها خصائص لتحريك الجهاز الهضمي وزيادة العصارات الهضميّة، والتخلص من ديدان الأمعاء، مثل الدارسين. وبعضها، مثل الزعتر والنعناع يمكن استخدام منقوعها للغرغرة للتخلص من آلام الحلق واللوزتين. وبعضها، مثل الزنجبيل، تستخدم لعلاج الانفلونزا وأعراض البرد. وتعمل الزيوت الطيارة فيها، مثل التي في الزنجبيل، على زيادة ضخ الدم للبشرة (عند تدليك البشرة بمزيج من الزنجبيل وزيت الزيتون) مما يجعلها علاجاً فعالاً لضيق الشعب الهوائية ولآلام العضلات والروماتيزم. كما تحتوي البهارات والأعشاب العطريّة على مقادير جيّدة من المعادن مثل البوتاسيوم والمنغنيز والحديد والمغنيزيوم، وكل هذه المعادم مهمة جداً لسير عمليات الجسم بصورة طبيعية.
كما أثبتت الأبحاث حديثاً أن البهارات والأعشاب العطرية أعلى من الفواكه في محتواها من مضادات الأكسدة، بالإضافة إلى إنها خالية تقريباً من السعرات الحرارية. فتناول بهارات مثل الكركم أو الدارسين أو القرنفل، وأعشاب عطريّة مثل النعناع أو الريحان. أو الزعتر. .الخ، يعدّ وسيلة سريعة وسهلة للحصول على جرعات جيّدة من مضادات الأكسدة بدون إضافة سعرات حرارية.
فعند مقارنة محتوى الزعتر البري (الأوريجانو) من مضادات الأكسدة مقارنة بغيره نجد أن:
- في الزعتر البري مضادات أكسدة أكثر من التفاح بِ 42 مرّة.
- به مضادات أكسدة أكثر من البطاطس ب 30 مرّة.
- به مضادات أكسدة أكثر من البرتقال ب 12 مرّة.
ولكن، للتأكد من الحصول على كل منافع البهارات والأعشاب العطريّة من زيوت طيّارة ومعادن ومضادات أكسدة يجب ان تكون طازجة وغير مطبوخة او مصنعة بأية طريقة. وهذا يعني أن استعمال البهارات والأعشاب العطريّة أثناء الطهي يضمن الحصول على الرائحة والنكهة منها فقط. أما باقي المنافع المهمّة للصحة فإن الحرارة تقضي عليها. فما ان ترتفع درجة حرارة أي مادة غذائية إلى ما فوق 48 درجة مئوية حتى تزول فاعليّة الانظيمات والفيتامينات والمعادن والزيوت العطرّية فيها.
ومن المهم التنويه أيضاً إلى أنه على الرغم من المنافع الكبيرة للبهارات والأعشاب العطريّة التي لم تطه فإنه يجب عدم المبالغة في تناولها لأن كميات صغيرة منها تكفي فهي شديدة الفاعليّة، فزيادة تناولها قد تؤدي إلى التهابات وقرحة الفم واللثة، أو إلى صعوبة في التنفس أو زيادة توسّع الشعيرات الدمويّة، أو الأرق أو الاكتئاب.
المصدر: صحيفة الرياض