كله تمام
كله تمام!
خالد السليمان
عاتبني مرة مسؤول صديق على انتقاد أداء إدارته ذات الصلة بخدمة الجمهور فقلت له، هل تعتقد أنني لو فعلت العكس وامتدحتها سيغير ذلك شيئا من واقع القصور الذي يعاني منه المراجع؟!
في الحقيقة لم يكن المراجع يهم ذلك المسؤول من قريب أو بعيد، بل كان كل ما يهمه ألا يترك مثل هذا المقال الناقد صدى سلبيا عند مرجعيته الإدارية فتتسلط عيون رؤسائه على أعمال إدارته وسلبياتها!!
وبطبيعة الحال لم أكن لأكترث لعتبه أو حتى صداقته، ففي النهاية لم يكن مديحي ليغطي على عيوب إدارته أو يعكسها، كما أن نقدي لم يغط على عيوب صداقة لا يدرك أحد طرفيها أن صديقك من صدقك لا من صدقك!!
فالمسؤول الذي يريد أن يسمع دائما كلمات المديح وعبارة «كله تمام» دون أن يقدم ما يشفع له سماعها، هو مسؤول عاجز عن إدراك حقيقة أن الفرق بين الثناء الذي ينتجه الواقع والثناء الذي ينتجه النفاق المبني على الصداقة أو المعرفة أو المصلحة الشخصية هو كالفرق بين الحقيقة والخيال .. بين الصدق والخداع!!
إن كثيرا من المسؤولين ذوي القدرات المحدودة والكفاءات العاجزة يعتمدون على التلميع الإعلامي الزائف والصيت المخادع في تحسين صورتهم أمام رؤسائهم للاستمرار في وظائفهم، بينما يحرم بعض أصحاب القدرات والكفاءات من نيل فرصة الخدمة لأن الحقيقة سجنت خلف قضبان الخداع!!.
المصدر: صحيفة عكاظ
خالد السليمان
عاتبني مرة مسؤول صديق على انتقاد أداء إدارته ذات الصلة بخدمة الجمهور فقلت له، هل تعتقد أنني لو فعلت العكس وامتدحتها سيغير ذلك شيئا من واقع القصور الذي يعاني منه المراجع؟!
في الحقيقة لم يكن المراجع يهم ذلك المسؤول من قريب أو بعيد، بل كان كل ما يهمه ألا يترك مثل هذا المقال الناقد صدى سلبيا عند مرجعيته الإدارية فتتسلط عيون رؤسائه على أعمال إدارته وسلبياتها!!
وبطبيعة الحال لم أكن لأكترث لعتبه أو حتى صداقته، ففي النهاية لم يكن مديحي ليغطي على عيوب إدارته أو يعكسها، كما أن نقدي لم يغط على عيوب صداقة لا يدرك أحد طرفيها أن صديقك من صدقك لا من صدقك!!
فالمسؤول الذي يريد أن يسمع دائما كلمات المديح وعبارة «كله تمام» دون أن يقدم ما يشفع له سماعها، هو مسؤول عاجز عن إدراك حقيقة أن الفرق بين الثناء الذي ينتجه الواقع والثناء الذي ينتجه النفاق المبني على الصداقة أو المعرفة أو المصلحة الشخصية هو كالفرق بين الحقيقة والخيال .. بين الصدق والخداع!!
إن كثيرا من المسؤولين ذوي القدرات المحدودة والكفاءات العاجزة يعتمدون على التلميع الإعلامي الزائف والصيت المخادع في تحسين صورتهم أمام رؤسائهم للاستمرار في وظائفهم، بينما يحرم بعض أصحاب القدرات والكفاءات من نيل فرصة الخدمة لأن الحقيقة سجنت خلف قضبان الخداع!!.
المصدر: صحيفة عكاظ