تحضير السماد العضوي في المنزل عمليّة تستحق العناء
تحضير السماد العضوي في المنزل عمليّة تستحق العناء
شريفة محمد العبودي
حدائقنا اليوم بها عادة نخلة أو اثنتين والكثير من نباتات الزينة التي تستنزف المياه والنقود والجهد للعناية بها دون فائدة تُذكر منها عدا عن جمالها وتنقيتها للجو. ولكن يمكن مضاعفة الفائدة من الحدائق المنزلية عن طريق زراعة خضراوات وأعشاب عطريّة وأشجار فواكه لتناول منتجاتها طازجة. ولتحقيق الفائدة المرجوة من الزراعة المنزلية من الأفضل اعتماد التسميد العضوي لها. فيوماً بعد يوم يزداد انحسار شعبية الأسمدة الكيميائية التي لا توفر البيئة المناسبة لنمو الأحياء الدقيقة، فوجود الأحياء الدقيقة ضروري لتفعيل الحياة في التربة عن طريق تهويتها وإخراج فضلات غنيّة ضرورية لنمو النبات. وبالمقابل ، يزداد الاهتمام بالزراعة العضوية يوماً بعد يوم لغنى المنتجات المزروعة عضوياً بالعناصر الغذائية التي يمتصها الجسم بسهولة. وتحضير السماد العضوي مهمة ليست صعبة، وكل ما تتطلبه إحضار برميل بلاستيكي كبير (بارتفاع متر وعرض نصف متر تقريباً) له غطاء ولكن ليس له قاعدة. يوضع البرميل في زاوية من زوايا الحديقة ويوضع في أسفله مجموعة من أغصان الأشجار الجافّة والمكسّرة لتعمل كمصفاة لتصريف الرطوبة الزائدة خارج البرميل إلى التربة. وفوق الأغصان توضع كمية من أوراق الأشجار الخضراء بعد رشّها بالماء. ويمكن وضع أي شيء كان حياً مثل بقايا الخضراوات والفواكه في المطبخ، بينما لا يمكن وضع الأشياء غير الحيّة مثل البلاستيك والزجاج، كما لا تصلح إضافة بقايا الأطعمة المطبوخة.
ونجاح عملية تحضير السماد تتطلب توازناً بين نوعين من المواد التي توضع في وعاء التسميد. الأول يمكن تسميته المواد الخضراء وتشمل أوراق الأشجار الخضراء (التي تسقط من الأشجار في الحديقة) وبقايا قشور الخضراوات والفواكه في المطبخ، وهي توفر النيتروجين الضروري لنمو النباتات. والثاني يمكن تسميته المواد البنيّة وتشمل الفروع والأغصان الجافّة من نباتات الحديقة والمواد الورقيّة من المطبخ كحاويات البيض الفارغة (من الورق المقوى)، وبقايا كراتين المواد الغذائية، وحتى الأسطوانات الورقية التي تلف عليها مناديل المطبخ او مناديل الحمام، وهي توفر عنصر الكربون لتكوين السماد. والتبادل بوضع كميات متساوية من المواد الخضراء والبنية مع الضغط عليها قليلاً بمشط حديقة أو عصا مكنسة لملء الفراغات الكبيرة بينها. ورشها بالماء إذا كانت جافّة أو الجو شديد الحرارة، مع الحرص على تجنب المبالغة برش الماء لكي لا تتعفن محتويات البرميل وتفشل عملية تكوين السماد. وعادة، لا يصبح السماد كله جاهزا للاستخدام، ولكن تصبح الطبقة السفلية جاهزة بعد حوالي ستة أشهر من بدء وضع المواد، والجاهز يكون عبارة عن مزيج بني اختفت معالم المواد المكونة له تماما ورائحته مقبولة. وللأخذ منه يُرفع البرميل قليلاً، وتؤخذ منه الكمية المراد التسميد بها، ثم يُعاد البرميل إلى وضعه الأول ويضغط على المواد فيه لتسد الفراغ المتكوّن، وبهذه الطريقة يصبح هناك مصدر سماد عضوي دائم يتجدد بوضع المزيد من البقايا فيه من فوق. ولتسميد النباتات توضع كمية منه على شكل طبقة رقيقة حول جذع النبات وتمزج بمشط الحديقة لتختلط بالتربة العلوية المحيطة بالنبات. وجميع النباتات تستفيد من السماد العضوي حتى النخيل وأشجار الفواكه الأخرى التي يؤدي وضعه حولها إلى تحسين محتوى محاصيلها من العناصر الغذائية المهمة للصحة.
المصدر: صحيفة الرياض
شريفة محمد العبودي
حدائقنا اليوم بها عادة نخلة أو اثنتين والكثير من نباتات الزينة التي تستنزف المياه والنقود والجهد للعناية بها دون فائدة تُذكر منها عدا عن جمالها وتنقيتها للجو. ولكن يمكن مضاعفة الفائدة من الحدائق المنزلية عن طريق زراعة خضراوات وأعشاب عطريّة وأشجار فواكه لتناول منتجاتها طازجة. ولتحقيق الفائدة المرجوة من الزراعة المنزلية من الأفضل اعتماد التسميد العضوي لها. فيوماً بعد يوم يزداد انحسار شعبية الأسمدة الكيميائية التي لا توفر البيئة المناسبة لنمو الأحياء الدقيقة، فوجود الأحياء الدقيقة ضروري لتفعيل الحياة في التربة عن طريق تهويتها وإخراج فضلات غنيّة ضرورية لنمو النبات. وبالمقابل ، يزداد الاهتمام بالزراعة العضوية يوماً بعد يوم لغنى المنتجات المزروعة عضوياً بالعناصر الغذائية التي يمتصها الجسم بسهولة. وتحضير السماد العضوي مهمة ليست صعبة، وكل ما تتطلبه إحضار برميل بلاستيكي كبير (بارتفاع متر وعرض نصف متر تقريباً) له غطاء ولكن ليس له قاعدة. يوضع البرميل في زاوية من زوايا الحديقة ويوضع في أسفله مجموعة من أغصان الأشجار الجافّة والمكسّرة لتعمل كمصفاة لتصريف الرطوبة الزائدة خارج البرميل إلى التربة. وفوق الأغصان توضع كمية من أوراق الأشجار الخضراء بعد رشّها بالماء. ويمكن وضع أي شيء كان حياً مثل بقايا الخضراوات والفواكه في المطبخ، بينما لا يمكن وضع الأشياء غير الحيّة مثل البلاستيك والزجاج، كما لا تصلح إضافة بقايا الأطعمة المطبوخة.
ونجاح عملية تحضير السماد تتطلب توازناً بين نوعين من المواد التي توضع في وعاء التسميد. الأول يمكن تسميته المواد الخضراء وتشمل أوراق الأشجار الخضراء (التي تسقط من الأشجار في الحديقة) وبقايا قشور الخضراوات والفواكه في المطبخ، وهي توفر النيتروجين الضروري لنمو النباتات. والثاني يمكن تسميته المواد البنيّة وتشمل الفروع والأغصان الجافّة من نباتات الحديقة والمواد الورقيّة من المطبخ كحاويات البيض الفارغة (من الورق المقوى)، وبقايا كراتين المواد الغذائية، وحتى الأسطوانات الورقية التي تلف عليها مناديل المطبخ او مناديل الحمام، وهي توفر عنصر الكربون لتكوين السماد. والتبادل بوضع كميات متساوية من المواد الخضراء والبنية مع الضغط عليها قليلاً بمشط حديقة أو عصا مكنسة لملء الفراغات الكبيرة بينها. ورشها بالماء إذا كانت جافّة أو الجو شديد الحرارة، مع الحرص على تجنب المبالغة برش الماء لكي لا تتعفن محتويات البرميل وتفشل عملية تكوين السماد. وعادة، لا يصبح السماد كله جاهزا للاستخدام، ولكن تصبح الطبقة السفلية جاهزة بعد حوالي ستة أشهر من بدء وضع المواد، والجاهز يكون عبارة عن مزيج بني اختفت معالم المواد المكونة له تماما ورائحته مقبولة. وللأخذ منه يُرفع البرميل قليلاً، وتؤخذ منه الكمية المراد التسميد بها، ثم يُعاد البرميل إلى وضعه الأول ويضغط على المواد فيه لتسد الفراغ المتكوّن، وبهذه الطريقة يصبح هناك مصدر سماد عضوي دائم يتجدد بوضع المزيد من البقايا فيه من فوق. ولتسميد النباتات توضع كمية منه على شكل طبقة رقيقة حول جذع النبات وتمزج بمشط الحديقة لتختلط بالتربة العلوية المحيطة بالنبات. وجميع النباتات تستفيد من السماد العضوي حتى النخيل وأشجار الفواكه الأخرى التي يؤدي وضعه حولها إلى تحسين محتوى محاصيلها من العناصر الغذائية المهمة للصحة.
المصدر: صحيفة الرياض