• ×
admin

القراءة والكتاب في خطر

القراءة والكتاب في خطر


أ. د. طلال علي زارع

العزوف عن القراءة خاصة عند جيل الشباب من المشاكل التي تعاني منها الأمة العربية. ولكن لماذا لا يقرأ شباب العرب؟ هناك أسباب عديدة لذلك من أهمها عشق الشباب لبرامج الفضائيات الهابطة ومواقع الإنترنت الإباحية وألعاب الفيديو والكمبيوتر.. إن ثقافة الوقت معدومة بالنسبة للشباب العربي مما يؤثر عموماً على التنمية والحياة العملية. وفي كثير من الأحوال تعتبر ثقافة الإنترنت والفضائيات ثقافة هشة.
ويرثى لأحوال الكتاب العربي من حيث الطباعة والنشر والتوزيع. إن الكتاب العربي يتعرض لكثير من القيود التي تعوق حركته منها ما يختص بالجمارك ومنها ما يختص بالتكاليف الخاصة بمستلزمات الطباعة نفسها، علاوة على ضعف نسبة التوزيع نفسها بسبب عدم الإقبال على القراءة..
ويعتمد نجاح الكتاب على قدرة كاتبه في مخاطبة أكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع مما يساهم في انتشار كتابه وتحقيقه نسب توزيع مرضية. أما في العالم الغربي لأنه أدرك أهمية الكتاب في صناعة التقدم والرقي، لذا يمكن أن تصل نسب توزيعه إلى الملايين. ومن أهم مقومات نجاح الكتاب العربي هي احترام حقوق المؤلف وتقييمها معنوياً ومادياً، وإذا أردنا أن ندرك مدى الوضع المتردي للكاتب العربي علينا أن نقارن بينه وبين الكاتب في أي من الدول الغربية، فالكاتب هناك يستطيع أن يعيش بكرامة من طبع كتاب متميز واحد له.
التوجيه الإعلامي له دور هام في تشجيع الشباب على القراءة، ولابد أن تتبنى المؤسسات الثقافية الكبرى في العالم العربي ما يدعم نشر الكتاب وحب القراءة، إن على دور النشر وأجهزة الإعلام العربي أن تنتهز جميع الفرص كاليوم العالمي للكتاب من أجل إعطائه دفعة تساعد على رواجه بين الناس وتحيي لديهم الرغبة في القراءة من جديد عن طريق إجراء تخفيضات كبيرة على أسعار الكتب وفتح المكتبات العامة للقراءة بالإضافة إلى الإعلانات التي يجب أن تنشرها الصحف والمجلات ويقدمها التلفزيون.
لقد دعا الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالاهتمام بالمكتبات لإدراكه مدى أهميتها في بناء الحضارات ونشر الثقافة والإنتاج الفكري مما يسهم في تحقيق الأهداف العليا للوطن والأمة.

المصدر: صحيفة عكاظ
بواسطة : admin
 0  0  14834