الشابي وحافظ إبراهيم
الشابي وحافظ إبراهيم
هاشم الجحدلي
من الأشياء اللافتة لأي متابع لأحداث مصر التي نأمل أن تنتهي على خير لمصر ولشعب مصر ولشباب مصر وتراب مصر، وقبلها أحداث تونس، أن الذاكرة نسيت بسرعة العابر والتافه والاستهلاكي، واستعادت بسرعة هائلة الأصيل والأجمل، لذلك رددت الشفاه قصيدة الشابي «إذا الشعب يوما أراد الحياة»، هكذا فجأة ودفعة واحدة، استعاد العقل أو الذاكرة العربية أشهر شاعر تونسي في القرن العشرين، الشاعر الذي مات مبكراً ولكن بعد أن أنجز ديوانه العظيم ومشواره الأعظم «إرادة الحياة».
وكذلك نجد هذه الأيام شباب ميدان التحرير نسوا بسرعة هائلة تامر حسني ومحمد فؤاد وتذكروا بسرعة أم كثلوم وحافظ إبراهيم ورائعة «مصر تتحدث عن نفسها».
هكذا هي الأحداث الكبرى تثبت أن الذاكرة لا ترتهن إلا للجميل والرائع والمبدع، أما الاستهلاكي فهو ابن لحظته وينتهى فوراً ويسقط في قاع النسيان، دون أن يتذكره أحد، ودون أن يحتفي به أحد،
وفعلا يا أم كلثوم:
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي
المصدر: صحيفة عكاظ
هاشم الجحدلي
من الأشياء اللافتة لأي متابع لأحداث مصر التي نأمل أن تنتهي على خير لمصر ولشعب مصر ولشباب مصر وتراب مصر، وقبلها أحداث تونس، أن الذاكرة نسيت بسرعة العابر والتافه والاستهلاكي، واستعادت بسرعة هائلة الأصيل والأجمل، لذلك رددت الشفاه قصيدة الشابي «إذا الشعب يوما أراد الحياة»، هكذا فجأة ودفعة واحدة، استعاد العقل أو الذاكرة العربية أشهر شاعر تونسي في القرن العشرين، الشاعر الذي مات مبكراً ولكن بعد أن أنجز ديوانه العظيم ومشواره الأعظم «إرادة الحياة».
وكذلك نجد هذه الأيام شباب ميدان التحرير نسوا بسرعة هائلة تامر حسني ومحمد فؤاد وتذكروا بسرعة أم كثلوم وحافظ إبراهيم ورائعة «مصر تتحدث عن نفسها».
هكذا هي الأحداث الكبرى تثبت أن الذاكرة لا ترتهن إلا للجميل والرائع والمبدع، أما الاستهلاكي فهو ابن لحظته وينتهى فوراً ويسقط في قاع النسيان، دون أن يتذكره أحد، ودون أن يحتفي به أحد،
وفعلا يا أم كلثوم:
وقف الخلق ينظرون جميعا
كيف أبني قواعد المجد وحدي
المصدر: صحيفة عكاظ