القرنية المخروطية.. نقص في جودة الرؤية يبدأ عند البلوغ ويتوقف بعد الأربعين
القرنية المخروطية.. نقص في جودة الرؤية يبدأ عند البلوغ ويتوقف بعد الأربعين!
تركيب الحلقات يحسن من حدة الإبصار ويعيد انتظامها ..
د. وليد الطويرقي
القرنية المخروطية مرض يبدأ عند البلوغ ويتوقف بعد الأربعين، حيث يؤدي ضعف أنسجة القرنية إلى خمسة تغيرات رئيسية.. التغير الأول هو التغير في مقاس القرنية ينتج عنه تغير في القوة الانكسارية للعين وبالتالي نقص في حدة الإبصار، والتغير الثاني هو تغير في انتظام القرنية وتحولها من قرنية كروية منتظمة إلى قرنية بيضاوية (مخروطية) غير منتظمة، مما ينتج عنه نقص في جودة الرؤية، والتغير الثالث هو عدم استقرار النقص بسبب تسارع المرض مع مرور الوقت، والتغير الرابع هو حدوث فروق بين العينين لأن المرض في الغالب لا يكون بدرجة متساوية، وأخيرا التغير الخامس وهو حدوث عتامات في القرنية تؤدي إلى نقص شديد في الرؤية وهي المرحلة الأخيرة من مراحل المرض. إذاً فنحن أمام مرض متعدد الجوانب وليس من الإنصاف الاعتقاد بأن هناك حلاً واحداً قادراً على مواجهة كل هذه المشاكل.
الحلقات حل فعال
تستخدم الحلقات أساساً لإعادة انتظام القرنية مرة أخرى أو على الأقل تقليل عدم الانتظام، بالطبع هناك مكاسب إضافية تحدث عندما تنتظم القرنية، فحدة الإبصار تتحسن نظرا لتغير مقاس القرنية واقترابه من المقاس الطبيعي، والحلقة نفسها قد تساعد على إبطاء أو ربما توقف المرض ولكن يبقى الهدف الأساسي من استخدام الحلقات هو إعادة انتظام القرنية.
الليزر أفضل
تركيب الحلقات باستخدام ليزر الفيمتو ثانية (الإنتراليز) أضاف بعدا جديداً لهذا النوع من العمليات، فالعملية أصبحت أكثر أماناً، وأجهزة الإنتراليز مكنت أطباء العيون من وضع هذه الحلقات في أكبر عمق ممكن داخل القرنية بدقة كبيرة وبعيداً عن التخمين والتقدير اليدوي.
هل الحلقات هي الحل الوحيد ؟
لا يتعارض تركيب الحلقات مع علاجات أخرى، مثل زراعة العدسات أو عمليات تثبيت القرنية (كروس لينكنق) cross linking، بل حتى لا يتعارض مع زراعة القرنية إذا استدعت الظروف لذلك.
هل يتوقف المرض بعد زراعة الحلقات ؟
تركيب الحلقات قد يوقف أو على الأقل يبطئ من تسارع القرنية المخروطية، ولكن كما أسلفنا ليس من الإنصاف أن نتوقع من حل واحد لعلاج كل المشاكل التي تنتج عن المخروطية، فالحلقات وبالذات عندما تجرى مبكرا قبل تفاقم المرض تقلص من المقاس والاضطراب الذي يحدث بسبب المرض وتؤدي إلى تحسن في مستوى وجودة الرؤية، ولكن إذا بدأ المرض بالتسارع مرة أخرى فيمكن إيقافه بوسائل أخرى.. لعل أهمها هو العلاج الضوئي الكيميائي (كروس لينكنق).
ماهي نواع الحلقات ؟
يقوم طبيبك المعالج بإختيار نوع الحلقات المستخدمة التي تلائم الحالة المرضية للقرنية ، فهناك حلقات ذات قطر صغير (5 ملم) حلقات كيرا رنق (kera-ring) وهي فعالة أكثر بكثير من الحلقات ذات القطر الكبير (7 ملم) حلقات الإنتاكس (Intacs).
هل أنت الشخص المناسب؟
يجب أن تكون درجة تحدب القرنية أقل من (55 درجة)، ودرجة قصر النظر (أقل من ثماني درجات)، ودرجة الانحراف (أقل من ست درجات)، ودرجة الانحراف غير المنتظم (أقل من 4 مليمتر)، مع صفاء القرنية وخلوها من عتامات نتيجة المرض، وسماكة القرنية (أكثر من 400 مايكرون) وخلوها من ترقق شديد في بعض أجزائها، وموقع التمخرط وحجمه بعيد عن مركز القرنية (كلما كان الجزء المخروطي قريبا من منتصف القرنية كلما انخفضت نسبة نجاح العملية). فكل هذه العوامل يجب دراستها لمعرفة هل أنت المريض المثالي لهذا النوع من العمليات من عدمه.
هل زرع الحلقات حل آمن ؟
الحلقات حل آمن، مضاره محدودة وإمكانية العودة إلى الوضع السابق بإزالة الحلقات متاحة، فعملية زراعة الحلقات خصوصا باستخدام الليزر لا ينتج عنها مضاعفات خطيرة تؤدي إلى فقدان البصر بالرغم من أنه يصعب في كثير من الأحيان التنبؤ بالمكاسب التي يمكن تحقيقها من خلال زراعة الحلقات إلا أن الاضرار الخطيرة نادرة جداً.
كن واقعياً
تركيب الحلقات ليس عملية ليزك للتخلص من النظارات، فمريض الحلقات قد يحتاج إلى لبس النظارات أو العدسات، ومريض الحلقات قد يعاني من عدم جودة في الرؤية (صفاء الرؤية) حتى بعد عملية تركيب الحلقات ولكن بصورة أقل مما كان قبل تركيب الحلقات.
لست وحيداً
عملية تركيب الحلقات ليست عملية نادرة أو قليلة الحدوث، إنها إحدى الركائز الأساسية المستخدمة لعلاج القرنية المخروطية، وقد تم إجراء آلاف العمليات خلال العام الماضي (2010م) في منطقتنا العربية. حيث إن هذه العمليات آمنة وقد تكون خطوة أسهل لحل المشكلة مقارنةً مع العمليات الأخرى .
المصدر: صحيفة الرياض
تركيب الحلقات يحسن من حدة الإبصار ويعيد انتظامها ..
د. وليد الطويرقي
القرنية المخروطية مرض يبدأ عند البلوغ ويتوقف بعد الأربعين، حيث يؤدي ضعف أنسجة القرنية إلى خمسة تغيرات رئيسية.. التغير الأول هو التغير في مقاس القرنية ينتج عنه تغير في القوة الانكسارية للعين وبالتالي نقص في حدة الإبصار، والتغير الثاني هو تغير في انتظام القرنية وتحولها من قرنية كروية منتظمة إلى قرنية بيضاوية (مخروطية) غير منتظمة، مما ينتج عنه نقص في جودة الرؤية، والتغير الثالث هو عدم استقرار النقص بسبب تسارع المرض مع مرور الوقت، والتغير الرابع هو حدوث فروق بين العينين لأن المرض في الغالب لا يكون بدرجة متساوية، وأخيرا التغير الخامس وهو حدوث عتامات في القرنية تؤدي إلى نقص شديد في الرؤية وهي المرحلة الأخيرة من مراحل المرض. إذاً فنحن أمام مرض متعدد الجوانب وليس من الإنصاف الاعتقاد بأن هناك حلاً واحداً قادراً على مواجهة كل هذه المشاكل.
الحلقات حل فعال
تستخدم الحلقات أساساً لإعادة انتظام القرنية مرة أخرى أو على الأقل تقليل عدم الانتظام، بالطبع هناك مكاسب إضافية تحدث عندما تنتظم القرنية، فحدة الإبصار تتحسن نظرا لتغير مقاس القرنية واقترابه من المقاس الطبيعي، والحلقة نفسها قد تساعد على إبطاء أو ربما توقف المرض ولكن يبقى الهدف الأساسي من استخدام الحلقات هو إعادة انتظام القرنية.
الليزر أفضل
تركيب الحلقات باستخدام ليزر الفيمتو ثانية (الإنتراليز) أضاف بعدا جديداً لهذا النوع من العمليات، فالعملية أصبحت أكثر أماناً، وأجهزة الإنتراليز مكنت أطباء العيون من وضع هذه الحلقات في أكبر عمق ممكن داخل القرنية بدقة كبيرة وبعيداً عن التخمين والتقدير اليدوي.
هل الحلقات هي الحل الوحيد ؟
لا يتعارض تركيب الحلقات مع علاجات أخرى، مثل زراعة العدسات أو عمليات تثبيت القرنية (كروس لينكنق) cross linking، بل حتى لا يتعارض مع زراعة القرنية إذا استدعت الظروف لذلك.
هل يتوقف المرض بعد زراعة الحلقات ؟
تركيب الحلقات قد يوقف أو على الأقل يبطئ من تسارع القرنية المخروطية، ولكن كما أسلفنا ليس من الإنصاف أن نتوقع من حل واحد لعلاج كل المشاكل التي تنتج عن المخروطية، فالحلقات وبالذات عندما تجرى مبكرا قبل تفاقم المرض تقلص من المقاس والاضطراب الذي يحدث بسبب المرض وتؤدي إلى تحسن في مستوى وجودة الرؤية، ولكن إذا بدأ المرض بالتسارع مرة أخرى فيمكن إيقافه بوسائل أخرى.. لعل أهمها هو العلاج الضوئي الكيميائي (كروس لينكنق).
ماهي نواع الحلقات ؟
يقوم طبيبك المعالج بإختيار نوع الحلقات المستخدمة التي تلائم الحالة المرضية للقرنية ، فهناك حلقات ذات قطر صغير (5 ملم) حلقات كيرا رنق (kera-ring) وهي فعالة أكثر بكثير من الحلقات ذات القطر الكبير (7 ملم) حلقات الإنتاكس (Intacs).
هل أنت الشخص المناسب؟
يجب أن تكون درجة تحدب القرنية أقل من (55 درجة)، ودرجة قصر النظر (أقل من ثماني درجات)، ودرجة الانحراف (أقل من ست درجات)، ودرجة الانحراف غير المنتظم (أقل من 4 مليمتر)، مع صفاء القرنية وخلوها من عتامات نتيجة المرض، وسماكة القرنية (أكثر من 400 مايكرون) وخلوها من ترقق شديد في بعض أجزائها، وموقع التمخرط وحجمه بعيد عن مركز القرنية (كلما كان الجزء المخروطي قريبا من منتصف القرنية كلما انخفضت نسبة نجاح العملية). فكل هذه العوامل يجب دراستها لمعرفة هل أنت المريض المثالي لهذا النوع من العمليات من عدمه.
هل زرع الحلقات حل آمن ؟
الحلقات حل آمن، مضاره محدودة وإمكانية العودة إلى الوضع السابق بإزالة الحلقات متاحة، فعملية زراعة الحلقات خصوصا باستخدام الليزر لا ينتج عنها مضاعفات خطيرة تؤدي إلى فقدان البصر بالرغم من أنه يصعب في كثير من الأحيان التنبؤ بالمكاسب التي يمكن تحقيقها من خلال زراعة الحلقات إلا أن الاضرار الخطيرة نادرة جداً.
كن واقعياً
تركيب الحلقات ليس عملية ليزك للتخلص من النظارات، فمريض الحلقات قد يحتاج إلى لبس النظارات أو العدسات، ومريض الحلقات قد يعاني من عدم جودة في الرؤية (صفاء الرؤية) حتى بعد عملية تركيب الحلقات ولكن بصورة أقل مما كان قبل تركيب الحلقات.
لست وحيداً
عملية تركيب الحلقات ليست عملية نادرة أو قليلة الحدوث، إنها إحدى الركائز الأساسية المستخدمة لعلاج القرنية المخروطية، وقد تم إجراء آلاف العمليات خلال العام الماضي (2010م) في منطقتنا العربية. حيث إن هذه العمليات آمنة وقد تكون خطوة أسهل لحل المشكلة مقارنةً مع العمليات الأخرى .
المصدر: صحيفة الرياض