المسنون.. الكدمة البسيطة قد تكسر أضلاعهم!
المسنون.. الكدمة البسيطة قد تكسر أضلاعهم
حالة شائعة نتيجة الحوادث المرورية والسقوط.. وشدتها تؤذي الرئتين
د. ياسر محمد البحيري
تعتبر كسور الأضلع من الإصابات الشائعة نتيجة الحوادث المرورية أو الإصابات المباشرة أو السقوط على القفص الصدري. وفي فئة الشباب عادةً ما تكون نتيجة إصابة مباشرة أو سقوط أثناء العمل أو حادث مروري. أما في فئة كبار السن فهي قد تحدث نتيجة كدمة بسيطة أو سقوط على الأرض لأن فئة كبار السن تكون لديهم هشاشة في العظام وترقق فيها مما يؤدي إلى سرعة حدوث هذه الكسور لديهم.
وكسور الضلوع قد تكون بسيطة وتشمل ضلعاً أو ضلعين أو تكون شديدة وتشمل عدة أضلع في أكثر من مكان واحد كما يحدث في حوادث المرور الشديدة. وتكمن أهمية هذه الكسور في عواقبها فهي إذا كانت شديدة جداً فقد تؤدي إلى كدمات في الرئتين ومشاكل أخرى أما في الحالات البسيطة فيمكن علاجها بسهولة ويسر.
طريقة التشخيص
عادةً مايكون هناك تاريخ مرضي مثل تاريخ حادث مروري وتاريخ إصابة مباشرة أو تاريخ سقوط بالإضافة إلى آلام في القفص الصدري الجانبية فوق الأضلع مباشرةً وهذه الآلام تكون شديدة في بعض الحالات وتؤثر على المريض وتعيقه عن التنفس بشكل طبيعي حيث يشتكي المريض أو المريضة من آلام تزداد حدتها عند الحركة وعند أخذ النفس العميق وعند النوم على جانب المريض. ويتم التشخيص بعد الفحص السريري الذي قد يبين وجود كدمة أو تغير في اللون فوق الأضلع المكسورة بالإضافة إلى وجود آلام عند الضغط على مكان الإصابة. أما الأشعة السينية فهي مهمة جداً لتحديد مكان الكسر وشدته وعدد الأضلع المكسورة. وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى أشعة Cat scanالمقطعية التي تبين بوضوح تام مكان الكسر. وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى أشعة مقطعية للرئتين أو أشعة للصدر لمعرفة حالة الرئتين إذا ماكانت الكسور شديدة. ويجب التنبيه أنه في حالة الحوادث المرورية وفي حالة الإصابات الشديدة يجب فحص المريض فحصاً شاملاً وعدم التركيز على الأضلع المكسورة بل يجب تحديد عدم وجود إصابات أخرى في الجسم مثل إصابات الشرايين والقلب والرئتين والبطن.
الخطة العلاجية
عادةً ما تكون هذه الكسور حميدة في الغالبية العظمى من المرضى وخصوصاً التي تحدث نتيجة إصابة بسيطة مباشرة أو لدى كبار السن وفي هذه الفئة التي يكون الكسر فيها بسيطاً يؤثر على ضلع أو ضلعين أو ثلاثة فقط فإن العلاج يتكون من أخذ قسط من الراحة وإجازة مرضية وأخذ الأدوية المسكنة عند اللزوم والتي في البداية قد يستلزم المرض أن يتناولها الشخص بشكل منتظم لعدة أيام ولكن بعد أسبوع أو أسبوعين تقل نسبة الآلام التي يشعر بها المريض ويقل اعتماده على الأدوية. كما ننصح المريض بمحاولة تجنب النوم على المنطقة المريضة ويمكنه استخدام مشد طبي يسند الضلوع ومتوفر في محلات الأجهزة الطبية. وعادةً ماتبدأ الآلام في الاختفاء تدريجياً خلال فترة أسابيع ويبدأ المريض في التحسن ويمكنه العودة وممارسة حياته بشكل طبيعي. كما يجب التأكد من أن المريض الكبير في السن والذي يعاني من هشاشة العظام يقوم بتناول الأدوية اللازمة لعلاج هشاشة العظام بشكل سليم خلال فترة علاجه من كسور الضلوع. ولا يوجد هناك حل جراحي لهذه الكسور حيث انه لا يتم تثبيته جراحياً وإنما تشفى مع مرور الوقت في الغالبية العظمى من المرضى. أما في الحالات الشديدة التي تكون نتيجة حوادث مرورية أو حوادث سقوط من علو والتي يكون فيها تأثر لوظائف الرئتين أو تجمع دموي حول الرئتين فإن هذه الحالات تستلزم علاجاً من نوع آخر وتحتاج إلى الدخول إلى المستشفى ومتابعة دقيقة من جراح الصدر حيث يمكن لهذه الفئة من المرضى أن تحتاج إلى وضع أنبوب حول الرئة لتصريف الدم والسوائل الزائدة ويمكن لبعضهم أن يحتاج إلى الدخول إلى وحدة العناية المركزة وعمل أنبوب للتنفس لمساعدتهم على التنفس حيث ان بعض هذه الكسور الشديدة تؤثر على وظيفة التنفس بحيث يصبح المريض غير قادر على التنفس مما يؤدي إلى خطورة على حياته. وفي هذه الحالات قد يقضي المريض بضعة أيام في العناية المركزة يتم خلالها مساعدته على التنفس وإعطاؤه الأدوية المسكنة. ولكن الشيء الجيد أنه حتى هذه الفئة من المرضى فإن الغالبية العظمى من المرضى تتحسن مع مرور الوقت ويعودون كما كانوا بإذن الله.
النصائح والتوصيات
كأي مرض آخر فإن الوقاية مهمة جداً من كسور الضلوع وذلك بمحاولة التقيد بالأنظمة المرورية وربط الحزام عند القيادة لأن ذلك يحمي القفص الصدري والضلوع من الارتطام بعجلة القيادة عند حدوث حادث مروري لا سمح الله. كما يجب الحرص على الأخذ بالأسباب والوقاية من مرض هشاشة العظام وعلاجها عندما يثبت وجودها عند كبار السن. كذلك يجب تهيئة المنزل الذي يعيش فيه كبير السن بحيث يكون طريقه في المشي داخل المنزل وإلى دورة المياه خالياً من العثرات حتى لا يتسبب في السقوط وإصابة الضلوع لا سمح الله. مع تمنياتنا للجميع بالسلامة الدائمة.
المصدر: صحيفة الرياض
حالة شائعة نتيجة الحوادث المرورية والسقوط.. وشدتها تؤذي الرئتين
د. ياسر محمد البحيري
تعتبر كسور الأضلع من الإصابات الشائعة نتيجة الحوادث المرورية أو الإصابات المباشرة أو السقوط على القفص الصدري. وفي فئة الشباب عادةً ما تكون نتيجة إصابة مباشرة أو سقوط أثناء العمل أو حادث مروري. أما في فئة كبار السن فهي قد تحدث نتيجة كدمة بسيطة أو سقوط على الأرض لأن فئة كبار السن تكون لديهم هشاشة في العظام وترقق فيها مما يؤدي إلى سرعة حدوث هذه الكسور لديهم.
وكسور الضلوع قد تكون بسيطة وتشمل ضلعاً أو ضلعين أو تكون شديدة وتشمل عدة أضلع في أكثر من مكان واحد كما يحدث في حوادث المرور الشديدة. وتكمن أهمية هذه الكسور في عواقبها فهي إذا كانت شديدة جداً فقد تؤدي إلى كدمات في الرئتين ومشاكل أخرى أما في الحالات البسيطة فيمكن علاجها بسهولة ويسر.
طريقة التشخيص
عادةً مايكون هناك تاريخ مرضي مثل تاريخ حادث مروري وتاريخ إصابة مباشرة أو تاريخ سقوط بالإضافة إلى آلام في القفص الصدري الجانبية فوق الأضلع مباشرةً وهذه الآلام تكون شديدة في بعض الحالات وتؤثر على المريض وتعيقه عن التنفس بشكل طبيعي حيث يشتكي المريض أو المريضة من آلام تزداد حدتها عند الحركة وعند أخذ النفس العميق وعند النوم على جانب المريض. ويتم التشخيص بعد الفحص السريري الذي قد يبين وجود كدمة أو تغير في اللون فوق الأضلع المكسورة بالإضافة إلى وجود آلام عند الضغط على مكان الإصابة. أما الأشعة السينية فهي مهمة جداً لتحديد مكان الكسر وشدته وعدد الأضلع المكسورة. وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى أشعة Cat scanالمقطعية التي تبين بوضوح تام مكان الكسر. وفي بعض الأحيان يتم اللجوء إلى أشعة مقطعية للرئتين أو أشعة للصدر لمعرفة حالة الرئتين إذا ماكانت الكسور شديدة. ويجب التنبيه أنه في حالة الحوادث المرورية وفي حالة الإصابات الشديدة يجب فحص المريض فحصاً شاملاً وعدم التركيز على الأضلع المكسورة بل يجب تحديد عدم وجود إصابات أخرى في الجسم مثل إصابات الشرايين والقلب والرئتين والبطن.
الخطة العلاجية
عادةً ما تكون هذه الكسور حميدة في الغالبية العظمى من المرضى وخصوصاً التي تحدث نتيجة إصابة بسيطة مباشرة أو لدى كبار السن وفي هذه الفئة التي يكون الكسر فيها بسيطاً يؤثر على ضلع أو ضلعين أو ثلاثة فقط فإن العلاج يتكون من أخذ قسط من الراحة وإجازة مرضية وأخذ الأدوية المسكنة عند اللزوم والتي في البداية قد يستلزم المرض أن يتناولها الشخص بشكل منتظم لعدة أيام ولكن بعد أسبوع أو أسبوعين تقل نسبة الآلام التي يشعر بها المريض ويقل اعتماده على الأدوية. كما ننصح المريض بمحاولة تجنب النوم على المنطقة المريضة ويمكنه استخدام مشد طبي يسند الضلوع ومتوفر في محلات الأجهزة الطبية. وعادةً ماتبدأ الآلام في الاختفاء تدريجياً خلال فترة أسابيع ويبدأ المريض في التحسن ويمكنه العودة وممارسة حياته بشكل طبيعي. كما يجب التأكد من أن المريض الكبير في السن والذي يعاني من هشاشة العظام يقوم بتناول الأدوية اللازمة لعلاج هشاشة العظام بشكل سليم خلال فترة علاجه من كسور الضلوع. ولا يوجد هناك حل جراحي لهذه الكسور حيث انه لا يتم تثبيته جراحياً وإنما تشفى مع مرور الوقت في الغالبية العظمى من المرضى. أما في الحالات الشديدة التي تكون نتيجة حوادث مرورية أو حوادث سقوط من علو والتي يكون فيها تأثر لوظائف الرئتين أو تجمع دموي حول الرئتين فإن هذه الحالات تستلزم علاجاً من نوع آخر وتحتاج إلى الدخول إلى المستشفى ومتابعة دقيقة من جراح الصدر حيث يمكن لهذه الفئة من المرضى أن تحتاج إلى وضع أنبوب حول الرئة لتصريف الدم والسوائل الزائدة ويمكن لبعضهم أن يحتاج إلى الدخول إلى وحدة العناية المركزة وعمل أنبوب للتنفس لمساعدتهم على التنفس حيث ان بعض هذه الكسور الشديدة تؤثر على وظيفة التنفس بحيث يصبح المريض غير قادر على التنفس مما يؤدي إلى خطورة على حياته. وفي هذه الحالات قد يقضي المريض بضعة أيام في العناية المركزة يتم خلالها مساعدته على التنفس وإعطاؤه الأدوية المسكنة. ولكن الشيء الجيد أنه حتى هذه الفئة من المرضى فإن الغالبية العظمى من المرضى تتحسن مع مرور الوقت ويعودون كما كانوا بإذن الله.
النصائح والتوصيات
كأي مرض آخر فإن الوقاية مهمة جداً من كسور الضلوع وذلك بمحاولة التقيد بالأنظمة المرورية وربط الحزام عند القيادة لأن ذلك يحمي القفص الصدري والضلوع من الارتطام بعجلة القيادة عند حدوث حادث مروري لا سمح الله. كما يجب الحرص على الأخذ بالأسباب والوقاية من مرض هشاشة العظام وعلاجها عندما يثبت وجودها عند كبار السن. كذلك يجب تهيئة المنزل الذي يعيش فيه كبير السن بحيث يكون طريقه في المشي داخل المنزل وإلى دورة المياه خالياً من العثرات حتى لا يتسبب في السقوط وإصابة الضلوع لا سمح الله. مع تمنياتنا للجميع بالسلامة الدائمة.
المصدر: صحيفة الرياض