يوم الأرض
يوم الأرض
عبدالرحمن حمزة كماس
بادرت جمعية البيئة السعودية بجهود كبيرة خلال الأيام الماضية مشاركة منها في يوم الأرض الذي يمثل النداء العالمي للنظر في معاناة الإنسان البسيط من الملوثات البيئية، بالإضافة إلى تذكيره بدوره الحيوي نحو سلامة بيئته والمحافظة عليها من كل أشكال وألوان الملوثات.
وتضمنت جهود الجمعية تنظيف الكورنيش الشمالي وقاع البحر، وكانت الحصيلة غير المتوقعة رصد كميات كبيرة من النفايات المبعثرة على الشواطئ أو داخل القاع، وكل ذلك يدعو إلى إعادة النظر في البرامج التوعوية التي لا تقتصر على الجمعية فحسب، بل تمتد إلى كل القطاعات المعنية وقبل ذلك دور الفرد ومسؤوليته في المحافظة على بيئته، فكثير من النفايات المبعثرة تبدو صغيرة في حجمها ولكنها تصل إلى حد تهدد في الأخير صحة الإنسان.
وأضم صوتي إلى صوت كل من يرى أن بيئة العالم أصبحت الآن تعاني وتشكو وتصرخ من الملوثات التي باتت تهدد صحة الإنسان وخصوصا مع انتشار الكثير من الأمراض السرطانية.
كما أن جليد القطبين يزداد ذوبانا عاما بعد عام لارتفاع حرارة الأرض، منذرا العالم بكوارث طبيعية تتهدد الحياة على هذا الكوكب، كما أن ظاهرة الانحباس الحراري الناتجة عن الانبعاثات الغازية الهائلة إلى طبقة الجو المحيطة بالأرض أصبحت تشكل تهديدا مباشرا على الإنسان، فالعالم اليوم يدرك أن قضية البيئة أصبحت مسألة تفرض التعامل معها بأكبر قدر من الجدية، ووضعها على رأس الاهتمامات الدولية.
وقد اختلفت تقديرات العلماء في تصوير السيناريو الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع مستقبلا على المنطقة العربية، ففي الوقت الذي لا يتوقع فيه بعض العلماء أن يكون لهذا الارتفاع أثر هام بسبب درجات الحرارة العالية أصلا في المنطقة العربية، يرى الآخرون أن ارتفاع الحرارة سوف ينعكس على صحة الإنسان قبل انعكاساته الأخرى التي تتمثل في المشكلات الخطيرة كارتفاع مستوى سطح البحر وهو الأمر الذي يهدد بغرق بعض المناطق في العالم، وكذلك التأثير على الموارد المائية والإنتاج المحصولي، بالإضافة إلى انتشار بعض الأمراض وانقراض ملايين من الكائنات الحية، بجانب ارتفاع مستوى المياه في البحار والمحيطات، واختفاء آلاف الجزر بعد غمرها بالمياه.
أخيرا، إن التأثير الكبير من كل هذه المعطيات سيقع على كاهل الدول الفقيرة الأقل قدرة على حماية نفسها من ارتفاع مستويات البحر وانتشار الأوبئة وتدهور الإنتاج الزراعي، كما هو الحال في البلدان النامية في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.
المصدر: صحيفة عكاظ
عبدالرحمن حمزة كماس
بادرت جمعية البيئة السعودية بجهود كبيرة خلال الأيام الماضية مشاركة منها في يوم الأرض الذي يمثل النداء العالمي للنظر في معاناة الإنسان البسيط من الملوثات البيئية، بالإضافة إلى تذكيره بدوره الحيوي نحو سلامة بيئته والمحافظة عليها من كل أشكال وألوان الملوثات.
وتضمنت جهود الجمعية تنظيف الكورنيش الشمالي وقاع البحر، وكانت الحصيلة غير المتوقعة رصد كميات كبيرة من النفايات المبعثرة على الشواطئ أو داخل القاع، وكل ذلك يدعو إلى إعادة النظر في البرامج التوعوية التي لا تقتصر على الجمعية فحسب، بل تمتد إلى كل القطاعات المعنية وقبل ذلك دور الفرد ومسؤوليته في المحافظة على بيئته، فكثير من النفايات المبعثرة تبدو صغيرة في حجمها ولكنها تصل إلى حد تهدد في الأخير صحة الإنسان.
وأضم صوتي إلى صوت كل من يرى أن بيئة العالم أصبحت الآن تعاني وتشكو وتصرخ من الملوثات التي باتت تهدد صحة الإنسان وخصوصا مع انتشار الكثير من الأمراض السرطانية.
كما أن جليد القطبين يزداد ذوبانا عاما بعد عام لارتفاع حرارة الأرض، منذرا العالم بكوارث طبيعية تتهدد الحياة على هذا الكوكب، كما أن ظاهرة الانحباس الحراري الناتجة عن الانبعاثات الغازية الهائلة إلى طبقة الجو المحيطة بالأرض أصبحت تشكل تهديدا مباشرا على الإنسان، فالعالم اليوم يدرك أن قضية البيئة أصبحت مسألة تفرض التعامل معها بأكبر قدر من الجدية، ووضعها على رأس الاهتمامات الدولية.
وقد اختلفت تقديرات العلماء في تصوير السيناريو الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة المتوقع مستقبلا على المنطقة العربية، ففي الوقت الذي لا يتوقع فيه بعض العلماء أن يكون لهذا الارتفاع أثر هام بسبب درجات الحرارة العالية أصلا في المنطقة العربية، يرى الآخرون أن ارتفاع الحرارة سوف ينعكس على صحة الإنسان قبل انعكاساته الأخرى التي تتمثل في المشكلات الخطيرة كارتفاع مستوى سطح البحر وهو الأمر الذي يهدد بغرق بعض المناطق في العالم، وكذلك التأثير على الموارد المائية والإنتاج المحصولي، بالإضافة إلى انتشار بعض الأمراض وانقراض ملايين من الكائنات الحية، بجانب ارتفاع مستوى المياه في البحار والمحيطات، واختفاء آلاف الجزر بعد غمرها بالمياه.
أخيرا، إن التأثير الكبير من كل هذه المعطيات سيقع على كاهل الدول الفقيرة الأقل قدرة على حماية نفسها من ارتفاع مستويات البحر وانتشار الأوبئة وتدهور الإنتاج الزراعي، كما هو الحال في البلدان النامية في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ.
المصدر: صحيفة عكاظ