تعرض أجهزه القلب في المطارات للأشعة
الدراسات الطبية تثبت أن تعرض أجهزه القلب في المطارات للأشعة لا يغير من برمجتها أو يقلل من قدرة عملها!
من النادر جداً أن تثير الدعامات الحديثة للشرايين جرس الإنذار
د. خالد عبد الله النمر
سئلت كثيرا من مرضى القلب واقاربهم عن التعرض في السفر للفحص بجهاز الاشعة سواء في المطارات خلال اجراءات الدخول الى الطائرة أو في بعض الاماكن السياحية او الادارات الحكومية وخصوصا المرضى الذين لديهم منظم نبضات القلب pacemaker او مانع الاختلالات الكهربائي ICD او الدعامات الشريانية stents او منظم طريقة انقباض القلب في حالات فشل القلبresynchronization therapy او صمامات معدنية او مساعد البطين الايسر LVAD ... وكانت تلك الاسئلة تدور حول محاور معينة: هل تؤثر تلك الاشعة في عمل الاجهزة المركبة في القلب؟ هل يضر كثرة السفر والتعرض بصورة دورية لتلك الاشعة؟ ما المعلومات التي يجب ان يعرفها المريض وأهله عن هذا الموضوع؟
ونستعرض تلكم المحاور على هيئة سؤال وجواب توضيحا للمعلومة وتركيزا في مفاهيم معينة من الافضل لمريض القلب ان يعرف عنها.
* ما مقدار التعرض للأشعة عند المرور بجهاز الاشعة؟
- الغالبية العظمى من الاجهزة التي يمر فيها الانسان تستخدم التيار المغناطيسي وليس اشعة اكس ومن ذلك اجهزة الفحص الشخصي اليدوية ولكن اذا كان هناك جهاز فحص بأشعة أكس - وهو حديث نسبيا ويوجد في بعض المطارات - فهي كمية قليلة جدا تقدر بواحد من الف من كمية الاشعه التي يتعرض لها الجسم عند التصوير بأشعة الصدر العادية chest xray وهذا التعرض البسيط اذا حصل لا يقارن على الاطلاق بالفائدة المرجوة من ذلك وهي سلامة الناس المسافرين على تلك الرحلة او الموجودين في ذلك المكان لأن حياة الانسان الواحد لا تقدر بثمن فما بالك بالمئات من الناس بمن فيهم الرجل والمرأة والطفل والكهل وذوي الاحتياجات الخاصة.
* ما اعلى جرعة من الأشعاع يسمح للتعرض لها عند الانسان العادي؟
- تقاس بمعايير مختلفة ولكن الانسان العادي يجب الا يتعرض لأكثر من 50 مليسيفرت في السنة... ولكي نعرف معنى المليسفرت فأشعة الصدر العادية. 040 مليسيفرت وقسطرة القلب التشخيصية في حدود 4.5 مليسيفرت تزيد او تنقص قليلا... وهي كمية قليلة جدا مقارنة بالمسموح به سنويا ومقابل الفائدة المرجوة من ذلك وهي تشخيص الأمراض وبالتالي علاجها، اما بالنسبة للمرأة الحامل فيجب الا تزيد على 5 مليسيفرت خلال الحمل حفاظا على جنينها، وأكبر المصادر الحديثة للتعرض للأشعاع في حياة الانسان الحديث هي الاستخدامات الطبية سواء في التشخيص (مثل الاشعة المقطعية والتصوير النووي للقلب او الغدد او العظام) او في العلاج (في علاج الاورام) حتى في هذه الحالات تتخذ التدابير الواقية لتقليل التعرض للأشعاع حسب الضرورة وفي أقل حد ممكن.
ومن الممكن ان يقاس مقدار التعرض للأشعة بأجهزة خاصة تعطى للذين هم عرضة للتعرض لكميات كبيرة من الاشعاع مثل العاملين في مجال التصوير النووي او المفاعلات وتقاس بصورة دورية ويتخذ الاجراء المناسب على حسب تلك القراءات.
* هل الفحص بالاشعة خطر على مرضى القلب ومن لديهم اجهزة كهربائية منظمة لنبضات القلب او صاعق كهربائي او دعامات في الشرايين؟
- لقد اثبتت الدراسات الطبية ان تعريض اجهزة القلب للأشعة (مثل منظم نبضات القلبpacemaker ومانع الاختلالات الكهربائي ICD او الدعامات الشريانية stents او منظم طريقة انقباض القلب resynchronization therapy في حالات فشل القلب او مساعد البطين الايسر LVAD) لا يغير من برمجتها او اعادة تشغيلها او اطفائها او تقليل حساسيتها او تقليل قدرتها على تنظيم عمل عضله القلب وقد أجريت تلك الدراسات في مستشفى مايو كلينيك حيث عرضت تلك الاجهزة لكمية من الاشعاع التي تستخدم في علاج الاورام وهي اكثر بآلاف المرات من كمية الاشعاع التي نتعرض لها في المطارات وتم قياس كفاءة تلك الأجهزة قبل وبعد التعرض للاشعاع ولم يكن هناك فرق بينهما (Niehaus, et al., Heart 86: 246-248; 2001)
* هل هناك خطورة من التعرض للأشعاع في المطارات؟
- كمية الاشعاع في تلك الاجهزة قليلة جدا اقل بكثير من واحد على مئة من كمية الاشعة الكونية التي نتعرض لها خلال حياتنا اليوميه وأقل بكثير من التي تستخدم في المستشفيات لأشعة الصدر او لإجراء قسطرة القلب فمثلا خلال الفحص بالاشعة يتعرض الانسان لحوالي 0.01 مليرم (0.0001 ميلليسيفرت) ولكي نفهم هذا المقدار فنحن نتعرض 360 مليرم من الاشعه الكونيه (3.6 ميلليسيفرت)، اما اشعة الصدر في المستشفيات فهي حوالى 4 مليرم... بمعنى ان تلك الكميه قليلة جدا مقارنة بما نتعرض له يوميا من الاشعة وذلك لأنها صممت لرصد المعادن والأشياء الكبيرة نسبيا ولذلك فهي لا تعطي تفاصيل دقيقة ولا تنفع مثلا لتشخيص التهابات الرئة او كسور العظام.
* هل تؤثر الاشعه في المطارات على أدوية القلب الموجوده في الحقائب؟ وهل يتبقى شئ من الاشعاع فيها او عليها بعد الفحص الاشعاعي ؟
- لا، لا تؤثر تلك الاشعة على فاعلية ادوية القلب مثل ادوية الضغط او الاسبرين او الكلسترول او منشطات عضلة القلب او النيتروجلسرين... ولا يتبقى أشعاع على تلك الادوية بعد انتهاء فحصها بالأجهزة حتى ولو اعيد ذلك الفحص.
* ماذا يفترض على مرضى القلب الذين لديهم اجهزة مزروعة لتحسين وظيفة القلب؟
- يجب ان يكون لديهم تقرير طبي معتمد يثبت ان لديهم أجهزة طبية في اجسامهم ولديه كذلك كرت بنوعها ورقمها التسلسلي وذلك لأعطائها للمسؤل عن جهاز الفحص قبل الدخول خلال الجهاز.
* هل هذه المحاذير تشمل من لديهم دعامات شريانية في القلب؟
- من النادر جدا ان الدعامات الحديثه للشرايين تستطيع اثارة جرس الانذار وذلك لصغر حجمها وقلة المعدن فيها ولكن اذا كانت دعامات من الجيل القديم ومتداخلة في نفس الموقع من الشريان فمن الممكن ان تطلق جهاز الانذار ولذلك من الافضل ان يأخذ المريض نفس المحاذير أعلاه.
المصدر: صحيفة الرياض
من النادر جداً أن تثير الدعامات الحديثة للشرايين جرس الإنذار
د. خالد عبد الله النمر
سئلت كثيرا من مرضى القلب واقاربهم عن التعرض في السفر للفحص بجهاز الاشعة سواء في المطارات خلال اجراءات الدخول الى الطائرة أو في بعض الاماكن السياحية او الادارات الحكومية وخصوصا المرضى الذين لديهم منظم نبضات القلب pacemaker او مانع الاختلالات الكهربائي ICD او الدعامات الشريانية stents او منظم طريقة انقباض القلب في حالات فشل القلبresynchronization therapy او صمامات معدنية او مساعد البطين الايسر LVAD ... وكانت تلك الاسئلة تدور حول محاور معينة: هل تؤثر تلك الاشعة في عمل الاجهزة المركبة في القلب؟ هل يضر كثرة السفر والتعرض بصورة دورية لتلك الاشعة؟ ما المعلومات التي يجب ان يعرفها المريض وأهله عن هذا الموضوع؟
ونستعرض تلكم المحاور على هيئة سؤال وجواب توضيحا للمعلومة وتركيزا في مفاهيم معينة من الافضل لمريض القلب ان يعرف عنها.
* ما مقدار التعرض للأشعة عند المرور بجهاز الاشعة؟
- الغالبية العظمى من الاجهزة التي يمر فيها الانسان تستخدم التيار المغناطيسي وليس اشعة اكس ومن ذلك اجهزة الفحص الشخصي اليدوية ولكن اذا كان هناك جهاز فحص بأشعة أكس - وهو حديث نسبيا ويوجد في بعض المطارات - فهي كمية قليلة جدا تقدر بواحد من الف من كمية الاشعه التي يتعرض لها الجسم عند التصوير بأشعة الصدر العادية chest xray وهذا التعرض البسيط اذا حصل لا يقارن على الاطلاق بالفائدة المرجوة من ذلك وهي سلامة الناس المسافرين على تلك الرحلة او الموجودين في ذلك المكان لأن حياة الانسان الواحد لا تقدر بثمن فما بالك بالمئات من الناس بمن فيهم الرجل والمرأة والطفل والكهل وذوي الاحتياجات الخاصة.
* ما اعلى جرعة من الأشعاع يسمح للتعرض لها عند الانسان العادي؟
- تقاس بمعايير مختلفة ولكن الانسان العادي يجب الا يتعرض لأكثر من 50 مليسيفرت في السنة... ولكي نعرف معنى المليسفرت فأشعة الصدر العادية. 040 مليسيفرت وقسطرة القلب التشخيصية في حدود 4.5 مليسيفرت تزيد او تنقص قليلا... وهي كمية قليلة جدا مقارنة بالمسموح به سنويا ومقابل الفائدة المرجوة من ذلك وهي تشخيص الأمراض وبالتالي علاجها، اما بالنسبة للمرأة الحامل فيجب الا تزيد على 5 مليسيفرت خلال الحمل حفاظا على جنينها، وأكبر المصادر الحديثة للتعرض للأشعاع في حياة الانسان الحديث هي الاستخدامات الطبية سواء في التشخيص (مثل الاشعة المقطعية والتصوير النووي للقلب او الغدد او العظام) او في العلاج (في علاج الاورام) حتى في هذه الحالات تتخذ التدابير الواقية لتقليل التعرض للأشعاع حسب الضرورة وفي أقل حد ممكن.
ومن الممكن ان يقاس مقدار التعرض للأشعة بأجهزة خاصة تعطى للذين هم عرضة للتعرض لكميات كبيرة من الاشعاع مثل العاملين في مجال التصوير النووي او المفاعلات وتقاس بصورة دورية ويتخذ الاجراء المناسب على حسب تلك القراءات.
* هل الفحص بالاشعة خطر على مرضى القلب ومن لديهم اجهزة كهربائية منظمة لنبضات القلب او صاعق كهربائي او دعامات في الشرايين؟
- لقد اثبتت الدراسات الطبية ان تعريض اجهزة القلب للأشعة (مثل منظم نبضات القلبpacemaker ومانع الاختلالات الكهربائي ICD او الدعامات الشريانية stents او منظم طريقة انقباض القلب resynchronization therapy في حالات فشل القلب او مساعد البطين الايسر LVAD) لا يغير من برمجتها او اعادة تشغيلها او اطفائها او تقليل حساسيتها او تقليل قدرتها على تنظيم عمل عضله القلب وقد أجريت تلك الدراسات في مستشفى مايو كلينيك حيث عرضت تلك الاجهزة لكمية من الاشعاع التي تستخدم في علاج الاورام وهي اكثر بآلاف المرات من كمية الاشعاع التي نتعرض لها في المطارات وتم قياس كفاءة تلك الأجهزة قبل وبعد التعرض للاشعاع ولم يكن هناك فرق بينهما (Niehaus, et al., Heart 86: 246-248; 2001)
* هل هناك خطورة من التعرض للأشعاع في المطارات؟
- كمية الاشعاع في تلك الاجهزة قليلة جدا اقل بكثير من واحد على مئة من كمية الاشعة الكونية التي نتعرض لها خلال حياتنا اليوميه وأقل بكثير من التي تستخدم في المستشفيات لأشعة الصدر او لإجراء قسطرة القلب فمثلا خلال الفحص بالاشعة يتعرض الانسان لحوالي 0.01 مليرم (0.0001 ميلليسيفرت) ولكي نفهم هذا المقدار فنحن نتعرض 360 مليرم من الاشعه الكونيه (3.6 ميلليسيفرت)، اما اشعة الصدر في المستشفيات فهي حوالى 4 مليرم... بمعنى ان تلك الكميه قليلة جدا مقارنة بما نتعرض له يوميا من الاشعة وذلك لأنها صممت لرصد المعادن والأشياء الكبيرة نسبيا ولذلك فهي لا تعطي تفاصيل دقيقة ولا تنفع مثلا لتشخيص التهابات الرئة او كسور العظام.
* هل تؤثر الاشعه في المطارات على أدوية القلب الموجوده في الحقائب؟ وهل يتبقى شئ من الاشعاع فيها او عليها بعد الفحص الاشعاعي ؟
- لا، لا تؤثر تلك الاشعة على فاعلية ادوية القلب مثل ادوية الضغط او الاسبرين او الكلسترول او منشطات عضلة القلب او النيتروجلسرين... ولا يتبقى أشعاع على تلك الادوية بعد انتهاء فحصها بالأجهزة حتى ولو اعيد ذلك الفحص.
* ماذا يفترض على مرضى القلب الذين لديهم اجهزة مزروعة لتحسين وظيفة القلب؟
- يجب ان يكون لديهم تقرير طبي معتمد يثبت ان لديهم أجهزة طبية في اجسامهم ولديه كذلك كرت بنوعها ورقمها التسلسلي وذلك لأعطائها للمسؤل عن جهاز الفحص قبل الدخول خلال الجهاز.
* هل هذه المحاذير تشمل من لديهم دعامات شريانية في القلب؟
- من النادر جدا ان الدعامات الحديثه للشرايين تستطيع اثارة جرس الانذار وذلك لصغر حجمها وقلة المعدن فيها ولكن اذا كانت دعامات من الجيل القديم ومتداخلة في نفس الموقع من الشريان فمن الممكن ان تطلق جهاز الانذار ولذلك من الافضل ان يأخذ المريض نفس المحاذير أعلاه.
المصدر: صحيفة الرياض