• ×
admin

أدوية الربو والحمل

أدوية الربو والحمل

ديما أسامة فارس

مرض الربو يصيب المجاري التنفسية ويؤدي إلى التهابها ومن ثم تضييقها وزيادة حساسيتها، وهو مرض شائع يصيب نحو 4 إلى 32% من البشر، ويعتقد الكثير من الباحثين أن نسبة الإصابة بالربو قد ازدادت بسبب التدخين وزيادة التلوث والاعتماد على المواد الصناعية والكيميائية، كما أن الربو له علاقة مباشرة مع الغبار والأتربة ومخلفات العثة والحشرات التي قد تسكن معنا في البيوت.

إن الهواء النقي مع نسبة رطوبة ملائمة والسكن النظيف والخالي من دخان السجائر تعتبر من أهم العوامل المساعدة على تفادي الربو وعلى تحسين فرص علاجه، وعلى الرغم مما يشاع عن مرض الربو إلا أنه يمكن علاجه والسيطرة عليه والتأقلم معه، ولكن لا بد للمريض والطبيب المعالج من التعاون للوصول إلى أحسن مستوى من السيطرة على المرض والتأقلم مع الحياة.

تزداد أعراض الربو لدى بعض السيدات أثناء الحمل وقد يكون ظهور الأعراض لأول مرة خلال الحمل، لذلك يتساءل الكثير من القراء عن الآثار المحتملة لأدوية الربو على الأجنة، ومن المعلوم أن المنظمات العلمية العالمية المعنية بالربو توصي بأن تعالج المرأة الحامل بشكل عام كغير الحامل لأن عدم علاج الربو له مضاعفات أخطر على الأم والجنين.

من الناحية البيولوجية يتغير جسد المرأة مع الحمل ومع ازدياد الوزن وازدياد سرعة التنفس وكمية الأكسجين اللازمة، يزداد الضغط على الحجاب الحاجز مما يؤدي إلى الإحساس بضيق التنفس.

لا يعدّ علاج الربو أثناء الحمل آمناً تماماً فحسب، بل إن المخاطر المعروفة لحالة الربو غير المعالجة أخطر بكثير من المخاطر التي قد تتعرض لها كل من الأم أو الجنين من أثر علاج الربو.

إن هيئة الغذاء والدواء تقسم الأدوية المستخدمة في الحمل حسب أثرها الى خمس فئات أ - ب - ج - د - ه.

1- الفئة (أ): وهي الأدوية التي أثبتت الدراسات الإكلينيكية أنها آمنة تماما على الأم والجنين.

2- الفئة (ب): وهي الأدوية التي أثبتت أمانها على حيوانات التجارب ولكن لا يمكن التأكد من سلامتها على الإنسان نظرا لعدم توفر دراسات إكلينيكية كافية، أو أن الدراسات الحيوانية التناسلية أظهرت ضررا معينا لم يتم توثيقه بدراسة على البشر.

3- الفئة (ج): وهي الأدوية التي أظهرت أعراضاً جانبية على أجنة الحيوانات بدون توفر دراسة إكلينيكية تدعم الدراسات الحيوانية، أو لا توجد دراسات على الحيوانات أو الإنسان بخصوص تأثيرها على الحمل، وهذه الفئة من الأدوية لا تستخدم مع الحامل إلا إذا كانت المنفعة المرجوة تبرر الخطر المحتمل للدواء على الجنين.

4- الفئة (د): وهي الأدوية التي ثبت لها أخطار على الأم والجنين بناء على الدراسات الإكلينيكية ولكن قد تقتضي مصلحة الأم تناولها لهذه الأدوية.

5- الفئة (ه): وهي الأدوية التي أثبتت الدراسات الحيوانية والإكلينيكية تأثيرها المشوه للجنين كما انه لا يجوز إعطاؤها للحامل بتاتا.

ومن المعروف أن معظم أدوية الربو تقع في الفئة ج وعلاج بيدوزونايد الوحيد الذي يقع في الفئة ب.

تتوافر العديد من أنواع العلاج المختلفة للمساعدة في السيطرة على الربو، وتنقسم إلى هذين القسمين:

1- موّسعات الشعب الهوائية:

تخفف هذه العقاقير من الأعراض بشكل مؤقت عن طريق ترخية وفتح مداخل الهواء، والدواء الأكثر استخداماً هو ألبوترول (فينتولين)، ويعد آمناً بوجه عام خلال الحمل.

2- مضادات الالتهاب:

تمنع هذه العقاقير أو تقلل من أعراض المرض عن طريق التخفيف من حدة الالتهاب في أنسجة الرئة على المدى الطويل ومن امثلتها كورتيكوستيرويد.

من الأعراض الجانبية لاستخدام الكورتيزون هو تهيج خفيف في الحلق أو بحة في الصوت ويمكن التخفيف منها بالمضمضة بعد كل استعمال.

سوف يرشدك طبيبك على نوع الدواء الذي يناسب الحالة الخاصة بك، ويفضل الخبراء أداة الاستنشاق بدل اللجوء إلى الحبوب حيث تصل كمية أقل من الدواء إلى الجنين.

بوجه عام، ينصح الأطباء باللجوء إلى الحد الأدنى من الأدوية اللازمة للتحكّم بأعراض الربو والسيطرة عليها أثناء الحمل.

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1482