دور التغذية خلال العلاج الإشعاعي
دور التغذية خلال العلاج الإشعاعي
سجود العنزي
نقرأ دائما انه لا بد من اتباع نظام غذائي متوازن عالي التركيز بالبروتينات والسعرات الحرارية، ونتساءل لماذا؟؟
لا بد من فهم ميكانيكية العلاج الاشعاعي بصورة مبسطة قبل الاجابة على هذا السؤال.
خلال فترة العلاج الاشعاعي يتم تدمير الخلايا (الصحيحة والمصابة) عن طريق اطلاق طاقة عالية من الأيونات المنبثقة من الإشعاع حتى تترك مجالاً لنمو خلايا جديدة صحيحة وصحية باذن الله. وتحتاج الخلايا الجديدة لنموها لكميات هائلة من البروتينات لإصلاح ما تلف من الخلايا الصحيحة ولإركاز خلايا جديدة في المنطقة المصابة، فلا بد من توفير كميات مناسبة من السعرات الحرارية التي تتحول الى طاقة للعمل على اتم وجه من حيث درجة تجاوب الجسم مع العلاج.
قد يتصاحب مع العلاج الإشعاعي أعراض جانبية تؤثر سلباً على كميات الطعام المتناولة، منها:
الشعور بالغثيان، الاستفراغ، تغير في حاسة التذوق، صعوبة في البلع، صعوبة في المضغ، الامساك، الاسهال، زيادة في الوزن أو على العكس نقصان فيه، وقد تظهر الأعراض الجانبية في بداية الأسبوع الثاني وتستمر من أسبوع الى عشرة ايام من نهاية العلاج، وهنا لا بد من تعديل طبيعة الوجبات على حسب العارض الجانبي حتى تتلاءم الوجبة مع احتياجات الجسم خلال هذه الفترة الحرجة، فقد يصبح قوام الوجبة ليناً، مهروساً، او حتى سائلاً، وحين يعجز المريض عن المحافظة على مستوى ملائم من الوجبات المتوازنة أو يعتمد على نوع واحد بكميات قليلة يبدأ الجسم بالتوجه للغلايكوجين في الكبد والبروتين لتحويل الأول لمصدر طاقة والآخر للتعويض عن البروتين المفقود داخل منطقة العلاج، مما ينتج فقدان بالوزن او الهزال او مايسمى ب Muscle Wasting
من أهم النصائح الواجب اتباعها الاتي:
* الحرص كل الحرص على ارواء الجسم بالماء :
لغسل الجسم داخليا من الأيونات المشعة، كما أن الكلية تُجهد لترشيح هذه الأيونات فنحتاج الى كمية تتراوح بين 2-3 لترات يوميا من الماء، والتقليل قدر المستطاع من العصائر، الشاي والقهوة.
* تناول وجبات صغيرة ومتفرقة على مدار اليوم.
* تجنب تناول السوائل بما يقارب 30 دقيقة قبل/ بعد وخلال الوجبة، للتقليل من الأحساس بالغثيان ولترك مجال لتناول أكبر قدر من الوجبة.
* الابتعاد عن الوجبات الدسمة، للتقليل من الاحساس بالغثيان والامتلاء السريع.
* تناول كميات وافرة من الفاكهة والخضراوات ولوفرتها الألياف: لتوفير الفيتامينات والأملاح المعدنية للجهاز المناعي بخاصة وكافة اجهزة الجسم، ولتوفير الألياف اللازمة لتنظيم عمليتا الهضم والأمتصاص.
* تجنب تناول الحمضيات تماما: خاصة أثناء علاج أورام الرقبة والرأس، تتصف خلايا المنطقة هذه خلال العلاج الإشعاعي بالحساسية لأي وسط حامضي - حتى وان كانت الفاكهة حلوة المذاق - فتتهيج الخلايا مما يؤدي الى تورم في الحلق وصعوبة في البلع.
* تجنب تناول الأطعمة المكشوفة أو النيئة: وذلك لتدني مستوى مناعة ودفاعات الجسم خلال العلاج، مما يجعل الجسم أعزلاً أمام أي هجوم بكتيري أو فطري - وأن كانت بكتيريا نافعة - فينصح بتناول الأطعمة المطهية جيداً خلال ساعتين على الأكثر من انتهاء الطبخ، عدم تناول أي أطعمة مكشوفة، عدم تناول أطعمة نيئة وباردة كالمرتديلا، تجنب تناول السلطات تماما والفاكهة.
أحيانا يفشل المريض بالمحافظة على المستوى المناسب من الاحتياجات الغذائية، عندها نلجأ للمكملات الغذائية والتي تكون على هيئة سائلة تُشبه أحيانا بالحليب، تحتوي على كافة العناصر المغذية من البروتينات، النشويات، الدهون، الفيتامينات والأملاح المعدنية.
أحيانا أخرى نلجأ للتغذية الأنبوبية في حال فشل المريض تماما عن تناول الكميات المناسبة عن طريق الفم، فتكون عبارة عن أنبوب يبدأ بالأنف وينتهي بالمعدة لاتتجاوز فترة أستخدامه الشهر.
نسأل الله العافية للجميع..
المصدر: صحيفة الرياض
سجود العنزي
نقرأ دائما انه لا بد من اتباع نظام غذائي متوازن عالي التركيز بالبروتينات والسعرات الحرارية، ونتساءل لماذا؟؟
لا بد من فهم ميكانيكية العلاج الاشعاعي بصورة مبسطة قبل الاجابة على هذا السؤال.
خلال فترة العلاج الاشعاعي يتم تدمير الخلايا (الصحيحة والمصابة) عن طريق اطلاق طاقة عالية من الأيونات المنبثقة من الإشعاع حتى تترك مجالاً لنمو خلايا جديدة صحيحة وصحية باذن الله. وتحتاج الخلايا الجديدة لنموها لكميات هائلة من البروتينات لإصلاح ما تلف من الخلايا الصحيحة ولإركاز خلايا جديدة في المنطقة المصابة، فلا بد من توفير كميات مناسبة من السعرات الحرارية التي تتحول الى طاقة للعمل على اتم وجه من حيث درجة تجاوب الجسم مع العلاج.
قد يتصاحب مع العلاج الإشعاعي أعراض جانبية تؤثر سلباً على كميات الطعام المتناولة، منها:
الشعور بالغثيان، الاستفراغ، تغير في حاسة التذوق، صعوبة في البلع، صعوبة في المضغ، الامساك، الاسهال، زيادة في الوزن أو على العكس نقصان فيه، وقد تظهر الأعراض الجانبية في بداية الأسبوع الثاني وتستمر من أسبوع الى عشرة ايام من نهاية العلاج، وهنا لا بد من تعديل طبيعة الوجبات على حسب العارض الجانبي حتى تتلاءم الوجبة مع احتياجات الجسم خلال هذه الفترة الحرجة، فقد يصبح قوام الوجبة ليناً، مهروساً، او حتى سائلاً، وحين يعجز المريض عن المحافظة على مستوى ملائم من الوجبات المتوازنة أو يعتمد على نوع واحد بكميات قليلة يبدأ الجسم بالتوجه للغلايكوجين في الكبد والبروتين لتحويل الأول لمصدر طاقة والآخر للتعويض عن البروتين المفقود داخل منطقة العلاج، مما ينتج فقدان بالوزن او الهزال او مايسمى ب Muscle Wasting
من أهم النصائح الواجب اتباعها الاتي:
* الحرص كل الحرص على ارواء الجسم بالماء :
لغسل الجسم داخليا من الأيونات المشعة، كما أن الكلية تُجهد لترشيح هذه الأيونات فنحتاج الى كمية تتراوح بين 2-3 لترات يوميا من الماء، والتقليل قدر المستطاع من العصائر، الشاي والقهوة.
* تناول وجبات صغيرة ومتفرقة على مدار اليوم.
* تجنب تناول السوائل بما يقارب 30 دقيقة قبل/ بعد وخلال الوجبة، للتقليل من الأحساس بالغثيان ولترك مجال لتناول أكبر قدر من الوجبة.
* الابتعاد عن الوجبات الدسمة، للتقليل من الاحساس بالغثيان والامتلاء السريع.
* تناول كميات وافرة من الفاكهة والخضراوات ولوفرتها الألياف: لتوفير الفيتامينات والأملاح المعدنية للجهاز المناعي بخاصة وكافة اجهزة الجسم، ولتوفير الألياف اللازمة لتنظيم عمليتا الهضم والأمتصاص.
* تجنب تناول الحمضيات تماما: خاصة أثناء علاج أورام الرقبة والرأس، تتصف خلايا المنطقة هذه خلال العلاج الإشعاعي بالحساسية لأي وسط حامضي - حتى وان كانت الفاكهة حلوة المذاق - فتتهيج الخلايا مما يؤدي الى تورم في الحلق وصعوبة في البلع.
* تجنب تناول الأطعمة المكشوفة أو النيئة: وذلك لتدني مستوى مناعة ودفاعات الجسم خلال العلاج، مما يجعل الجسم أعزلاً أمام أي هجوم بكتيري أو فطري - وأن كانت بكتيريا نافعة - فينصح بتناول الأطعمة المطهية جيداً خلال ساعتين على الأكثر من انتهاء الطبخ، عدم تناول أي أطعمة مكشوفة، عدم تناول أطعمة نيئة وباردة كالمرتديلا، تجنب تناول السلطات تماما والفاكهة.
أحيانا يفشل المريض بالمحافظة على المستوى المناسب من الاحتياجات الغذائية، عندها نلجأ للمكملات الغذائية والتي تكون على هيئة سائلة تُشبه أحيانا بالحليب، تحتوي على كافة العناصر المغذية من البروتينات، النشويات، الدهون، الفيتامينات والأملاح المعدنية.
أحيانا أخرى نلجأ للتغذية الأنبوبية في حال فشل المريض تماما عن تناول الكميات المناسبة عن طريق الفم، فتكون عبارة عن أنبوب يبدأ بالأنف وينتهي بالمعدة لاتتجاوز فترة أستخدامه الشهر.
نسأل الله العافية للجميع..
المصدر: صحيفة الرياض