داء السكري والسمنة
داء السكري والسمنة
د. حافظ دراج
النوع الثاني من السكري أو الفئة الثانية من داء السكري هو الزيادة في سكر الدم غير المعتمد في العلاج على الأنسولين ويصيب عادة الكبار فوق سن 30 عاماً، ولكنه أصبح شائعاً بين الشباب وذلك بسبب النمط غير الصحي في الغذاء وقلة النشاط والحركة.
والسمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.
وينظر الكثير إلى السمنة على أنها أمر بسيط، وينظر إليها البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه للجمال ولكن الحقيقة تقول انها مرض عضال من أمراض العصر الحديث كيف لا! وهي من أهم أسباب داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وبالتالي الضعف الجنسي وغيره من الأعراض التي تتعارض مع بناء المجتمع والأوطان.
ولابد أن نعرف أن الوزن الزائد هو حمل زائد على القلب والرئتين فيحتاج كل منهما إلى مجهود مضاعف ولذلك قيل انه من النادر أن تجد معمراً بديناً!!
ما علاقة السمنة بمرض السكري؟
إن كل خلية في الجسم عليها مواد تستقبل هرمون الأنسولين الذي يعطي الطاقة للجسم نتيجة حرق الجلوكوز وتسمى هذه المواد مستقبلات الأنسولين وإذا لم توجد هذه المستقبلات أو قل عددها فإن الأنسولين لن يعمل على هذه الخلية وبالتالي لن يستفاد من الجلوكوز فترتفع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم، وهذه المستقبلات نسبتها ثابتة على الخلية الدهنية العادية فإذا زاد حجم الخلية كما هي الحال في الشخص البدين فإن عدد المستقبلات يكون قليلا بالنسبة لمساحة الخلية كبيرة الحجم.
ولذلك فإن تخفيض الوزن للبدين هو العلاج الأمثل لمرض السكر من النوع الثاني حيث ان تخفيض الوزن يساعد على تحسين حالة إفراز الأنسولين واستقباله عند هؤلاء المرضى.
وقد حثت منظمة الصحة العالمية على محاربة السمنة حيث ان معدلات الإصابة بالبدانة ترتفع في كل مكان في العالم، خاصة في الدول النامية مما أدى إلى وصفها بالوباء حيث كشف الباحثون أن هناك أكثر من 300 مليون شخص مصابون بالبدانة ويعانون من أمراض السكري والقلب واضطراب النوم، وان هناك 194 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري وان السمنة وقلة النشاط من أهم أسبابه، ويموت حوالي 3.2 ملايين شخص سنوياً من مضاعفات السكري. ومرض السكري قد يصيب 333 مليون شخص من الآن وحتى عام 2025م وهذا يشكل عبئا كبيرا على الدول النامية في نظر منظمة الصحة العالمية.
ونسبة الإصابة بمرض السكري في الشرق الأوسط تصل إلى 10%، وتزيد نسبة الإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج لتصل إلى15-20% وتعتبر الأعلى في الشرق الأوسط.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية أن 22مليون طفلاً ممن تقل أعمارهم عن 5 سنوات مصابون بالبدانة، منهم 17مليوناً في الدول النامية.
وبذلك يتضح لك عزيزي القارئ مدى خطورة السمنة وعلاقتها بالسكري الدهني الفئة الثانية وتزايده المخيف في مجتمعنا، ونصيحتنا لإخواننا وأخواتنا أن يتجنبوا النمط الغذائي غير الصحي وعليهم ممارسة الرياضة داخل البيت وخارجه ومن ثم إجراء الفحوصات اللازمة المبكرة لتجنب مضاعفات السمنة والسكري.
وأخيراً نسأله عز وجل العفو والعافية والمعافاة الدائمة
المصدر: صحيفة الرياض
د. حافظ دراج
النوع الثاني من السكري أو الفئة الثانية من داء السكري هو الزيادة في سكر الدم غير المعتمد في العلاج على الأنسولين ويصيب عادة الكبار فوق سن 30 عاماً، ولكنه أصبح شائعاً بين الشباب وذلك بسبب النمط غير الصحي في الغذاء وقلة النشاط والحركة.
والسمنة هي زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، وهذا التراكم ناتج عن عدم التوازن بين الطاقة المتناولة من الطعام والطاقة المستهلكة في الجسم.
وينظر الكثير إلى السمنة على أنها أمر بسيط، وينظر إليها البعض على أنها مجرد منظر غير مقبول أو تشويه للجمال ولكن الحقيقة تقول انها مرض عضال من أمراض العصر الحديث كيف لا! وهي من أهم أسباب داء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين وبالتالي الضعف الجنسي وغيره من الأعراض التي تتعارض مع بناء المجتمع والأوطان.
ولابد أن نعرف أن الوزن الزائد هو حمل زائد على القلب والرئتين فيحتاج كل منهما إلى مجهود مضاعف ولذلك قيل انه من النادر أن تجد معمراً بديناً!!
ما علاقة السمنة بمرض السكري؟
إن كل خلية في الجسم عليها مواد تستقبل هرمون الأنسولين الذي يعطي الطاقة للجسم نتيجة حرق الجلوكوز وتسمى هذه المواد مستقبلات الأنسولين وإذا لم توجد هذه المستقبلات أو قل عددها فإن الأنسولين لن يعمل على هذه الخلية وبالتالي لن يستفاد من الجلوكوز فترتفع نسبة السكر (الجلوكوز) في الدم، وهذه المستقبلات نسبتها ثابتة على الخلية الدهنية العادية فإذا زاد حجم الخلية كما هي الحال في الشخص البدين فإن عدد المستقبلات يكون قليلا بالنسبة لمساحة الخلية كبيرة الحجم.
ولذلك فإن تخفيض الوزن للبدين هو العلاج الأمثل لمرض السكر من النوع الثاني حيث ان تخفيض الوزن يساعد على تحسين حالة إفراز الأنسولين واستقباله عند هؤلاء المرضى.
وقد حثت منظمة الصحة العالمية على محاربة السمنة حيث ان معدلات الإصابة بالبدانة ترتفع في كل مكان في العالم، خاصة في الدول النامية مما أدى إلى وصفها بالوباء حيث كشف الباحثون أن هناك أكثر من 300 مليون شخص مصابون بالبدانة ويعانون من أمراض السكري والقلب واضطراب النوم، وان هناك 194 مليون شخص في العالم مصابون بداء السكري وان السمنة وقلة النشاط من أهم أسبابه، ويموت حوالي 3.2 ملايين شخص سنوياً من مضاعفات السكري. ومرض السكري قد يصيب 333 مليون شخص من الآن وحتى عام 2025م وهذا يشكل عبئا كبيرا على الدول النامية في نظر منظمة الصحة العالمية.
ونسبة الإصابة بمرض السكري في الشرق الأوسط تصل إلى 10%، وتزيد نسبة الإصابة بمرض السكري في منطقة الخليج لتصل إلى15-20% وتعتبر الأعلى في الشرق الأوسط.
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية أن 22مليون طفلاً ممن تقل أعمارهم عن 5 سنوات مصابون بالبدانة، منهم 17مليوناً في الدول النامية.
وبذلك يتضح لك عزيزي القارئ مدى خطورة السمنة وعلاقتها بالسكري الدهني الفئة الثانية وتزايده المخيف في مجتمعنا، ونصيحتنا لإخواننا وأخواتنا أن يتجنبوا النمط الغذائي غير الصحي وعليهم ممارسة الرياضة داخل البيت وخارجه ومن ثم إجراء الفحوصات اللازمة المبكرة لتجنب مضاعفات السمنة والسكري.
وأخيراً نسأله عز وجل العفو والعافية والمعافاة الدائمة
المصدر: صحيفة الرياض