• ×
admin

سرطان الثدي.. معدل الإصابة بين الفتيات الصغيرات في تزايد

سرطان الثدي.. معدل الإصابة بين الفتيات الصغيرات في تزايد!
علاج الأورام في المراحل المبكرة يزيد من فرص الشفاء

أ. د. محمد حسن عدار

من أكثر الأمراض التي تشغل بال الإنسان في عصرنا الحاضر هي الأورام الخبيثة وللأسف وعلى الرغم من التقدم العلمي في شتى المجالات الحيوية لم يتوصل العلم الى يومنا هذا إلى معرفة المسببات الحقيقية ولا العلاج الناجع لهذه الامراض ولكن تم التعرف على بعض عوامل الخطورة التي قد تساعد قي حدوث المرض. اما طرق العلاج والتي تتضمن العلاج الجراحي بالاضافة الى العلاج الكيميائي والاشعاعي فهي فعالة في المراحل الاولى لبعض الامراض.

هنالك بعض التغيرات التي قد تحدث في جسم الانسان ربما تعتبر مؤشرات هامة يجب عدم تجاهلها في حدوث المرض. وبشكل عام من هذه التغيرات الهامة حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي والمسالك البولية والتقرحات التي لا تلتئم بسهولة وكذلك حدوث نزف او افرازات غير عادية او وجود سماكة او كتلة بالثدي او في اي جزء آخر بالجسم. كما ان عسر الهضم وصعوبة البلع تعتبر من المؤشرات الشائعة لحدوث الاورام. كما ان حدوث تغيرات في شكل الثأليل او الشامات ربما يدل على تحول سرطاني بالاضافة الى حدوث سعال مستمر وبحه في الصوت تعتبر من المؤشرات الهامة. ويجب التنبيه الى انه لا يوجد اي من هذه المؤشرات تعتبر دليلا مؤكدا لحدوث الاورام السرطانية ولكنها تعتبر قرائن بان شيئا ما غير طبيعي قد يحدث. ولكن يجب التأكيد عند حدوث هذه العوارض فانه من الواجب مراجعة الطبيب بشكل عاجل وعدم التهاون في هذه الاعراض والانتظار طويلاً. ومن النادر ان يكون الألم من العلامات الاولية للمرض ويجب عدم الانتظار الى ان تحدث الاوجاع فالعلاج في المراحل المبكرة يزيد من فرص الشفاء بارادة الله تعالى سواء كان المرض سرطانيا اوغير ذلك.

سرطان الرئة: يعتبر سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفاة من السرطان في الرجال والنساء في الولايات المتحدة. ان معظم سرطان الرئة يكون بسبب التدخين فالنساء اللواتي يدخن يكن عرضة لحدوث سرطان الرئة بمعدل 12 ضعفا بالمقارنة بالنساء اللواتي لم يدخن قط كما ان المدخنين السلبيين وهم من يستنشقوا التدخين من شخص آخر يزيد من خطورة سرطان الرئة. والعوارض الصحية التحذيرية لسرطان الرئة غالباً لا تظهر حتى السرطان قد انتشر وهذه العلامات قد تكون وجود كحة مستمرة او وجود بلغم مع دم او آلام في الصدر او تكرر حدوث التهاب الرئة او وجود بحة في الصوت بالاضافة لنقص في الوزن وفقدان الشهية وضيق التنفس وحمى وصفير مع التنفس. وافضل طريقة للوقاية من سرطان الرئة هي الابتعاد عن التدخين ويجب البحث عن وسائل للاقلاع عن التدخين وعند التوقف عن التدخين فان الخطورة تتناقص بشكل كبير كما يجب الابتعاد عن اماكن التدخين العامة.

سرطان الثدي: يعتبر سرطان الثدي في المرتبة الثانية لسبب الوفيات من السرطان في الولايات المتحدة ويقدر بان واحدة من بين كل ثماني سيدات تصاب بسرطان الثدي خلال فترة حياتها. ويعتبر عمر المرأة من عوامل الخطورة الهامة وكلما تقدمت المرأة في العمر ازدادات الخطورة وان كنا في السنوات الاخيرة نلاحظ ازدياد معدل الاصابة بسرطان الثدي في سن مبكرة من العمر. ومن اهم عوامل الخطورة بالاصابة بسرطان الثدي التاريخ العائلي لسرطان الثدي خصوصاً من اقارب الدرجة الاولى كالأم والأخت، كما ان وراثة الجينات الشاذة BRCA1&2 من العوامل الهامة لحدوث المرض. ومؤخراً وجد رابط كبير بين استخدام الهرمونات التعويضية بعد سن اليأس وسرطان الثدي. يعتبر التعرض للاشعاع من العوامل الرئيسية لحدوث السرطان.

وتعتبر الرضاعة الطبيعية والرياضة والمحافظة على الوزن المثالي من أهم الوسائل التي تقلل من مخاطر المرض.

اذا تم اكتشاف المرض مبكراً فان نتائج العلاج في الغالب تكون ممتازة في التخلص من المرض كما يجب التنبه لهذة العلامات الدالة على حدوث شيءً ما غير طبيعي في الثدي وهي وجود سماكة او كتلة في الثدي او تهيج في جلد الثدي. تشوه في حلمة الثدي وانغماسها للداخل وتقشرها وكذلك افرازات او نزف من الحلمة بالاضافة للألم. ويعتبر التصوير الشعاعي للثدي او الاشعة الصوتية للثدي من وسائل التشخيص الهامة والسريعة لحدوث تغيرات الثدي وتعتيبر اشعة الرنين المغناطيسي للثدي من ادق وسائل التشخيص لتغيرات الثدي. وتنصح المرأة باجراء هذه الفحوصات عند بلوغهن سن الاربعين كل سنة اوسنتين ان كن قليلات الخطورة وفي سن الخمسين عاماً فيجب عمل الفحص سنوياً كما ينصح باجراء الفحص الذاتي للثدي بواسطة المرأة نفسها وذلك بين الحين والآخر.

سرطان القولون والمستقيم:

في الآونة الاخيرة تزايدت حالات الاصابة بسرطان القولون والمستقيم في بلادنا بمعدلات كبيرة ويعتبر سرطان القولون والمستقيم المسبب الثالث لوفيات النساء في الولايات المتحدة الامريكية، وفي معظم الحالات ينشأ مرض سرطان القولون والمستقيم ببطء خلال فترة طويلة من الزمن. ويبدأ نشوء المرض كزائدة حلمية او ما يعرف طبياً بالسليلة المخاطية وهو عبارة عن تورم نسيجي في القولون او المستقيم. وتكون المرأة اكثر خطورة لحدوث المرض اذا كان هناك تاريخ عائلي لحدوث المرض في الاقارب من الدرجة الاولى مثل احد الأبوين او الاخوة في عمر اقل من ستين عاما او حدوث المرض في اثنين او اكثر من الأقارب من الدرجة الثانية في اي مرحلة عمرية. او كانت المرأة لديها تاريخ مرضي باورام سرطانية آخرى كما ان الامراض المزمنة في القولون مثل تقرح القولون المزمن ومرض كرونز وامراض الامعاء الالتهابية المزمنة تعتبر من عوامل الخطورة العالية يالاضافة لامراض القولون الوراثية. وفي الغالب لا يوجد علامات صحية او دلائل في المراحل الاولى للمرض وفي المراحل المتقدمة للمرض قد تكون العلامات الدالة على المرض تغيرات في نمط الجهاز الهضمي كحدوث امساك او اسهال وحدوث نزف من المستقيم او جود دم مع البراز او تغير لون البراز للاسود ويكون حجم البراز نحيلا وكذلك يحدث انتفاخ وتلبك في البطن والشعور بالرغبة في التبرز بعد انتهاء التبرز وكذلك يحدث ضعف الشهية واعياء عام. ان حدوث اي من هذه العوارض يستوجب زيارة الطبيب بشكل عاجل. ولكن يستوجب وبشكل هام جداً اجراء فحص استقصائي روتيني للمرضى ذوي الخطورة العالية وهذه الفحوصات قد تستكشف المرض في مراحل مبكرة جداً وتشمل الفحوصات منظارا للقولون والمستقيم وأشعة باريوم للأمعاء والاشعة المقطعية وفحص الحمض النووي للبراز

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1802