نـوبـل ونـبـل الـضـمـيـر
نـوبـل ونـبـل الـضـمـيـر
د. عبدالعزيز معتوق حسنين
عمل ألفرد نوبل على ترويض وضبط استعمال مادة النيتروجليسرين فتوصل إلى اختراع الديناميت في عام 1867م، وحصل على براءة اختراعه، فتهافتت على شرائه الشركات بما في ذلك القوات المسلحة. قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة جدا حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم.
. والجدير بالذكر هنا وما يخص نبل الضمير الحي فقد كان غرض الفريد نوبل من اختراع الديناميت تقديمه المساعدة للإنسان في مجال حفر المناجم وبناء الطرق والسدود والموانئ والجسور.. إلخ . ولكن للأسف الشديد تم استخدام الديناميت في مجال الحروب وقتل الأبرياء منذ اختراعه إلى آخر ما حدث من مأساة في النرويج، فشعر نوبل بالذنب المؤلم فكانت نفسه لوامة وقرر تخصيص ثروته في أحد البنوك لحساب مؤسسة وأن يكون العائد منها يصرف على جائزة سنوية تحمل اسمه.
وقد خلف ألفرد وراءه ثروة طائلة لا يمتلكها قدرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية تعادل اليوم 300 بليون. ووصيته كانت باستثمار ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية (أي بني آدم) في مجالات حددها هو وهي مجال الكيمياء، والطب، والأدب والسلام والعلوم الاقتصادية. ويعتبر الأب الروحي لجائزة نوبل وهذه الجائزة هي عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي. منذ سنة 1901م تحددت الجائزة المالية بعشرة ملايين كرونة. وإذا حصل أكثر من شخص على الجائزة في نفس المجال يتم تقسيم المبلغ عليهم ولا يشترط أن يقسم بالتساوي. ولا يتم الترشيح إلا لأشخاص على قيد الحياة. منحت جائزة نوبل حتى سنة 2008م لعشرين مؤسسة ولعدد 693 رجلا و36 امرأة و62 في مجال العلوم الاقتصادية كلهم من الرجال. شعر نوبل بالأسى والحزن على ما تسبب للبشرية من دمار بسبب اختراعة للديناميت فلام نفسه على هذا ولم يضع اللوم على الذين أساؤوا استعمال اختراعه.
المصدر: صحيفة عكاظ
د. عبدالعزيز معتوق حسنين
عمل ألفرد نوبل على ترويض وضبط استعمال مادة النيتروجليسرين فتوصل إلى اختراع الديناميت في عام 1867م، وحصل على براءة اختراعه، فتهافتت على شرائه الشركات بما في ذلك القوات المسلحة. قام ألفريد بإنشاء عشرات المصانع والمعامل في عشرين دولة، وجنى من وراء ذلك ثروة كبيرة جدا حتى أصبح من أغنى أغنياء العالم.
. والجدير بالذكر هنا وما يخص نبل الضمير الحي فقد كان غرض الفريد نوبل من اختراع الديناميت تقديمه المساعدة للإنسان في مجال حفر المناجم وبناء الطرق والسدود والموانئ والجسور.. إلخ . ولكن للأسف الشديد تم استخدام الديناميت في مجال الحروب وقتل الأبرياء منذ اختراعه إلى آخر ما حدث من مأساة في النرويج، فشعر نوبل بالذنب المؤلم فكانت نفسه لوامة وقرر تخصيص ثروته في أحد البنوك لحساب مؤسسة وأن يكون العائد منها يصرف على جائزة سنوية تحمل اسمه.
وقد خلف ألفرد وراءه ثروة طائلة لا يمتلكها قدرت بحوالي 30 مليون كورونا سويدية تعادل اليوم 300 بليون. ووصيته كانت باستثمار ثروته في مشروعات ربحية يتم من ريعها منح خمس جوائز سنوية لأكثر من أفاد البشرية (أي بني آدم) في مجالات حددها هو وهي مجال الكيمياء، والطب، والأدب والسلام والعلوم الاقتصادية. ويعتبر الأب الروحي لجائزة نوبل وهذه الجائزة هي عبارة عن شهادة وميدالية ذهبية ومبلغ مالي. منذ سنة 1901م تحددت الجائزة المالية بعشرة ملايين كرونة. وإذا حصل أكثر من شخص على الجائزة في نفس المجال يتم تقسيم المبلغ عليهم ولا يشترط أن يقسم بالتساوي. ولا يتم الترشيح إلا لأشخاص على قيد الحياة. منحت جائزة نوبل حتى سنة 2008م لعشرين مؤسسة ولعدد 693 رجلا و36 امرأة و62 في مجال العلوم الاقتصادية كلهم من الرجال. شعر نوبل بالأسى والحزن على ما تسبب للبشرية من دمار بسبب اختراعة للديناميت فلام نفسه على هذا ولم يضع اللوم على الذين أساؤوا استعمال اختراعه.
المصدر: صحيفة عكاظ