الأمراض التناسلية.. الخجل من الطبيب قد يضاعف الأعراض!
الأمراض التناسلية.. الخجل من الطبيب قد يضاعف الأعراض!
إصابة الأم ب «الإيدز» لاتمنع الرضاعة الطبيعية !
د. خالد عبد الله المنيع
الامراض التي تنتقل عن طريق الجنس كانت تدعى ب "venereal diseases " وذلك نسبة الى "فينوس" وفي عام 1990 م تم تغيير هذه التسمية الى " Sexually transmitted infection " وتعني العدوى المنقولة عن طريق الجنس .
الزهري ، السيلان ، الهربس من اهم الامراض التي تنتقل عن طريق الجنس لذا اكتسبت هذه التسمية ، لكن بوجه العموم هناك العديد من الامراض غيرها قد تنتقل خلال المعاشرة الجنسية ولكنها لاتدعى امراضا جنسية فعلى سبيل المثال " الحمى الشوكية" من الامراض التي قد تنتقل عن هذا الطريق ولكنها لاتدعى مرضا ينتقل عن طريق الجنس لان الاخير ليس الناقل الاساسي لهذا المرض .في المقابل نجد الامراض المصنفة انها تنتقل عن طريق الجنس قد تنتقل بطرق اخرى مثل نقل الدم ، استعمال ابر ملوثة بين مدمني المخدرات وغيرها .
عام 1494 م وافق ظهور أول جائحة لمرض الزهري عندما ظهر بين أفراد القوات الفرنسية ومنها انتقل الى بقية الدول الاوروبية حيث أدى الى وفاة مالايقل عن خمسة ملايين شخص ، في الماضي الامراض المنتقلة عن طريق الجنس لم تكن معروفة بشكل كامل كما ان الادوية المضادة لمسبباتها لم تكن موجودة لذا اعتبر في ذلك الزمن من الامراض المستعصية والتي يمكن التعامل معها فقط في علاج اعراضها دون علاج المسببات .
في عام 1746 م أقيم أول مستشفى تطوعي في لندن لعلاج الامراض التناسلية وقد استعمل اول علاج عضوي لمرض الزهري ويدعى " سالفارسان " وهو عبارة عن مسحوق اصفر يذاب في الماء ويعطى عن طريق الحقن . مع اكتشاف المضادات الحيوية أصبح عدد كبير من الأمراض المنقولة جنسيا يمكن الشفاء منها بسهولة ، وهذا جنبا إلى جنب مع تنظيم حملات توعية فعالة عن الصحة العامة لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا خلال الفترة مابين عام 1960 م - 1970م .
في عام 1980 م ظهر مرض الهربس التناسلي وبعده بسنوات قليلة مرض نقص المناعة المكتسبة " الايدز" والتي لم يكن ممكنا علاج حتى أعراضها في ذلك الوقت.
مع تقدم الطب الحديث وتطور الوسائل التشخيصية والعلاجية أصبح بالاستطاعة التعامل مع تلك الامراض ولكن ذلك لم يمنع ازدياد معدلات الاصابة بتلك الامراض في بعض انحاء العالم .
قد يجد المريض حرجا من طبيبه عند التعامل مع المسائل الصحية المتعلقة بالجنس فلا يطلب الاستشارة الطبية الا عند تفاقم الاعراض وظهور بعض المضاعفات مما قد يجعل العلاج صعبا كما ومقاومة مسببات الامراض التناسلية لبعض المضادات الحيوية التي تزيد المعالجة صعوبة .
في عام 1996 م قدرت منظمة الصحة العالمية الإصابة بالامراض المنقولة جنسيا بأكثر من مليون شخص يوميا. حوالي 60 ٪ من هذه الإصابات تحدث في عمر الشباب الاقل من 25 سنة ، 30 ٪ من هذه المجموعة اقل من 20 عاما . في عام 1999 م بلغت الاصابات نحو 340 مليون حالة جديدة من الهربس والزهري والكلاميديا والسيلان في جميع أنحاء العالم . وكانت معدلات انتشار الأمراض المنقولة جنسيا كالاتي :
الكلاميديا (10-25 ٪) والسيلان (3 18 ٪) ، والزهري (0-3 ٪) ، وفيروس الهربس البسيط (2-12 ٪).
" الايدز" و التهاب الكبد الوبائي B من أكثر الامراض خطورة بين تلك الاصابات والتي قد تنتقل عبر الجنس . يقدر عدد الحالات المصابة بالتهاب الكبد من هذا النوع بملياري مصاب حول العالم .
مسبباب الامراض المنقولة جنسيا
تنقسم الى مسببات بكتيرية ، فيروسية ، فطرية ، طفيلية
البكتيرية
- الكلاميديا
- الزهري
- السيلان
الفيروسية
- فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع B أما النوعان A و E فغالبا طرق انتقالهما عن طريق الطعام الملوث ، النوع C نادرا ماينتقل عن طريق المعاشرة الجنسية .
- الهربس البسيط من النوعين الاول والثاني
- فيروس نقص المناعة المكتسبة " الايدز " وينتقل عن طريق السائل المنوي ، حليب الرضاعة من الام المصابة وعن طريق الدم
- الفيروس الحليمي البشري بعض انواع هذا الفيروس تتسبب في ثآليل تناسلية والنوع الاكثر خطورة يتسبب في سرطانات لعنق الرحم
كيفية حدوث العدوى
الاغشية المخاطية توجد مبطنة داخل الفم ، الاعضاء التناسلية ومن خواص تلك الاغشية انها قد تسمح بمرور بعض الميكروبات الى داخل الدم عكس طبقة الجلد والتي توفر الحماية للجسم الا في حالة وجود جرح او حرق لتلك المنطقة . كما هو معروف ان معظم الامراض المنقولة عن طريق الجنس يتم بواسطة سوائل الجسم مثل السائل المنوي ، حليب الام ، الدم ، اللعاب والعرق وغيره . فعند تماس هذه السوائل الملوثة من مصاب الى سليم فقد توفر الاغشية المخاطية وسطا نافذا للجسم . وتختلف نسبة واحتمالية الاصابة من مسبب الى اخر ، فبعض المسببات يمكن انتقالها بسهولة في حين تكون احتمالية انتقال البعض الاخر منها أقل تواردا .
ومع كل مسبب قد تحتاج عملية اختراق الجسم الى كمية معينة من الميكروبات فعلى سبيل المثال فان فيروس "الايدز" يوجد بشكل اكثر كثافة في السائل المنوي اكثر منه في اللعاب وهذا مايجعل نسبة الاصابة به عند ممارسة الجنس بين شخص مصاب واخر سليم اكثر من نسبة الاصابة عند التماس العضو الجنسي بالفم .
هناك بعض الفيروسات المصنفة لمسببات الامراض المنقولة بالجنس والتي تنتقل عن طريق الجلد مثل الهربس والتهاب الفيروس الحليمي البشري .
بعض الفيروسات تكون قادرة على نقل العدوى حتى عند المصابين بالالتهاب ممن لم تظهر عليهم الاعراض بعد مثل عدوى الايدز ، في حين ان بعض الفيروسات الاخرى تكون احتمالية نقل الفيروس قبل ظهور الاعراض اقل ومثال ذلك عدوى الهربس .
* نسب امكانية الاصابة
خلال الاتصال الجنسي نسبة اصابة الرجل
- الكلاميديا 20 50 %
- السيلان 20%
- الايدز 0،05 %
خلال الاتصال الجنسي نسبة اصابة المرأة
- الكلاميديا 30 50 %
- السيلان 50 90 %
- الايدز 0,1 %
الاتصال الجنسي بين الشاذين
- ترتفع نسبة امكانية الاصابة بالايدز الى 1.7 %
الوقاية
التقيد بتعاليم الدين الحنيف
تجنب استعمال ادوات الاخرين من فرشاة الاسنان وغيرها
تلقي التطعيمات المتوفرة مثل لقاح الكبد الوبائي النوع B
اصابة الام بالايدز لاتمنع رضاعة الطفل رضاعة طبيعية حيث ان احتمالية انتقال العدوى ضئيلة مقارنة بمدى استفادة الطفل من هذا الغذاء الحيوي.
المصدر: صحيفة الرياض
إصابة الأم ب «الإيدز» لاتمنع الرضاعة الطبيعية !
د. خالد عبد الله المنيع
الامراض التي تنتقل عن طريق الجنس كانت تدعى ب "venereal diseases " وذلك نسبة الى "فينوس" وفي عام 1990 م تم تغيير هذه التسمية الى " Sexually transmitted infection " وتعني العدوى المنقولة عن طريق الجنس .
الزهري ، السيلان ، الهربس من اهم الامراض التي تنتقل عن طريق الجنس لذا اكتسبت هذه التسمية ، لكن بوجه العموم هناك العديد من الامراض غيرها قد تنتقل خلال المعاشرة الجنسية ولكنها لاتدعى امراضا جنسية فعلى سبيل المثال " الحمى الشوكية" من الامراض التي قد تنتقل عن هذا الطريق ولكنها لاتدعى مرضا ينتقل عن طريق الجنس لان الاخير ليس الناقل الاساسي لهذا المرض .في المقابل نجد الامراض المصنفة انها تنتقل عن طريق الجنس قد تنتقل بطرق اخرى مثل نقل الدم ، استعمال ابر ملوثة بين مدمني المخدرات وغيرها .
عام 1494 م وافق ظهور أول جائحة لمرض الزهري عندما ظهر بين أفراد القوات الفرنسية ومنها انتقل الى بقية الدول الاوروبية حيث أدى الى وفاة مالايقل عن خمسة ملايين شخص ، في الماضي الامراض المنتقلة عن طريق الجنس لم تكن معروفة بشكل كامل كما ان الادوية المضادة لمسبباتها لم تكن موجودة لذا اعتبر في ذلك الزمن من الامراض المستعصية والتي يمكن التعامل معها فقط في علاج اعراضها دون علاج المسببات .
في عام 1746 م أقيم أول مستشفى تطوعي في لندن لعلاج الامراض التناسلية وقد استعمل اول علاج عضوي لمرض الزهري ويدعى " سالفارسان " وهو عبارة عن مسحوق اصفر يذاب في الماء ويعطى عن طريق الحقن . مع اكتشاف المضادات الحيوية أصبح عدد كبير من الأمراض المنقولة جنسيا يمكن الشفاء منها بسهولة ، وهذا جنبا إلى جنب مع تنظيم حملات توعية فعالة عن الصحة العامة لمكافحة الأمراض المنقولة جنسيا خلال الفترة مابين عام 1960 م - 1970م .
في عام 1980 م ظهر مرض الهربس التناسلي وبعده بسنوات قليلة مرض نقص المناعة المكتسبة " الايدز" والتي لم يكن ممكنا علاج حتى أعراضها في ذلك الوقت.
مع تقدم الطب الحديث وتطور الوسائل التشخيصية والعلاجية أصبح بالاستطاعة التعامل مع تلك الامراض ولكن ذلك لم يمنع ازدياد معدلات الاصابة بتلك الامراض في بعض انحاء العالم .
قد يجد المريض حرجا من طبيبه عند التعامل مع المسائل الصحية المتعلقة بالجنس فلا يطلب الاستشارة الطبية الا عند تفاقم الاعراض وظهور بعض المضاعفات مما قد يجعل العلاج صعبا كما ومقاومة مسببات الامراض التناسلية لبعض المضادات الحيوية التي تزيد المعالجة صعوبة .
في عام 1996 م قدرت منظمة الصحة العالمية الإصابة بالامراض المنقولة جنسيا بأكثر من مليون شخص يوميا. حوالي 60 ٪ من هذه الإصابات تحدث في عمر الشباب الاقل من 25 سنة ، 30 ٪ من هذه المجموعة اقل من 20 عاما . في عام 1999 م بلغت الاصابات نحو 340 مليون حالة جديدة من الهربس والزهري والكلاميديا والسيلان في جميع أنحاء العالم . وكانت معدلات انتشار الأمراض المنقولة جنسيا كالاتي :
الكلاميديا (10-25 ٪) والسيلان (3 18 ٪) ، والزهري (0-3 ٪) ، وفيروس الهربس البسيط (2-12 ٪).
" الايدز" و التهاب الكبد الوبائي B من أكثر الامراض خطورة بين تلك الاصابات والتي قد تنتقل عبر الجنس . يقدر عدد الحالات المصابة بالتهاب الكبد من هذا النوع بملياري مصاب حول العالم .
مسبباب الامراض المنقولة جنسيا
تنقسم الى مسببات بكتيرية ، فيروسية ، فطرية ، طفيلية
البكتيرية
- الكلاميديا
- الزهري
- السيلان
الفيروسية
- فيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع B أما النوعان A و E فغالبا طرق انتقالهما عن طريق الطعام الملوث ، النوع C نادرا ماينتقل عن طريق المعاشرة الجنسية .
- الهربس البسيط من النوعين الاول والثاني
- فيروس نقص المناعة المكتسبة " الايدز " وينتقل عن طريق السائل المنوي ، حليب الرضاعة من الام المصابة وعن طريق الدم
- الفيروس الحليمي البشري بعض انواع هذا الفيروس تتسبب في ثآليل تناسلية والنوع الاكثر خطورة يتسبب في سرطانات لعنق الرحم
كيفية حدوث العدوى
الاغشية المخاطية توجد مبطنة داخل الفم ، الاعضاء التناسلية ومن خواص تلك الاغشية انها قد تسمح بمرور بعض الميكروبات الى داخل الدم عكس طبقة الجلد والتي توفر الحماية للجسم الا في حالة وجود جرح او حرق لتلك المنطقة . كما هو معروف ان معظم الامراض المنقولة عن طريق الجنس يتم بواسطة سوائل الجسم مثل السائل المنوي ، حليب الام ، الدم ، اللعاب والعرق وغيره . فعند تماس هذه السوائل الملوثة من مصاب الى سليم فقد توفر الاغشية المخاطية وسطا نافذا للجسم . وتختلف نسبة واحتمالية الاصابة من مسبب الى اخر ، فبعض المسببات يمكن انتقالها بسهولة في حين تكون احتمالية انتقال البعض الاخر منها أقل تواردا .
ومع كل مسبب قد تحتاج عملية اختراق الجسم الى كمية معينة من الميكروبات فعلى سبيل المثال فان فيروس "الايدز" يوجد بشكل اكثر كثافة في السائل المنوي اكثر منه في اللعاب وهذا مايجعل نسبة الاصابة به عند ممارسة الجنس بين شخص مصاب واخر سليم اكثر من نسبة الاصابة عند التماس العضو الجنسي بالفم .
هناك بعض الفيروسات المصنفة لمسببات الامراض المنقولة بالجنس والتي تنتقل عن طريق الجلد مثل الهربس والتهاب الفيروس الحليمي البشري .
بعض الفيروسات تكون قادرة على نقل العدوى حتى عند المصابين بالالتهاب ممن لم تظهر عليهم الاعراض بعد مثل عدوى الايدز ، في حين ان بعض الفيروسات الاخرى تكون احتمالية نقل الفيروس قبل ظهور الاعراض اقل ومثال ذلك عدوى الهربس .
* نسب امكانية الاصابة
خلال الاتصال الجنسي نسبة اصابة الرجل
- الكلاميديا 20 50 %
- السيلان 20%
- الايدز 0،05 %
خلال الاتصال الجنسي نسبة اصابة المرأة
- الكلاميديا 30 50 %
- السيلان 50 90 %
- الايدز 0,1 %
الاتصال الجنسي بين الشاذين
- ترتفع نسبة امكانية الاصابة بالايدز الى 1.7 %
الوقاية
التقيد بتعاليم الدين الحنيف
تجنب استعمال ادوات الاخرين من فرشاة الاسنان وغيرها
تلقي التطعيمات المتوفرة مثل لقاح الكبد الوبائي النوع B
اصابة الام بالايدز لاتمنع رضاعة الطفل رضاعة طبيعية حيث ان احتمالية انتقال العدوى ضئيلة مقارنة بمدى استفادة الطفل من هذا الغذاء الحيوي.
المصدر: صحيفة الرياض