يا هيئة الغذاء!
يا هيئة الغذاء..!
د. هيثم محمود شاولي
هاتفني أحد الآباء الكرام مستفسرا عن حقيقة الجدل القائم وما يثار حول حليب للأطفال الرضع تحركت معظم الدول في منع تداوله بعد اكتشاف وجود رائحة تعفن فيه، وبالطبع مثل هذا الخبر انتشر بسرعة البرق عبر كافة الوسائل التقنية ومنها الشبكة العنكبوتية والجوال وغيرها، وترك أكثر من علامة استفهام أمام الذين يستخدمون هذا النوع من الحليب.
يقول الخبر الذي انتشر عبر النت «قامت الشركة المصنعة بسحب منتجها من حليب الأطفال من على رفوف الصيدليات والمستشفيات التي يوزع داخلها بعد تقديم عدد من الصيدليات لشكاوى حول ذات التشغيلة بسبب تعدد شكاوى المواطنين حول وجود رائحة في الحليب»، وبعد أن قامت الشركة بفحص نفس التشغيلة تبين وجود رائحة تعفن في الحليب، لذا قامت بإبلاغ جميع الصيدليات بإزالة الحليب فوراً، وعمل مرتجع به في أقرب وقت ممكن .
هذا نص الخبر، ولأنه مرتبط بصحة أبنائنا فإنه يثير الكثير من التساؤلات في عدم وجود أي إيضاحات فورية من هيئة الغذاء والدواء المعنية في إيضاح ملابسات مايتداوله البشر، حفاظا على حقوق الطرفين الشركة والمستهلك، والأمر الآخر فإن وجود هذا الحليب على رفوف صيدلياتنا وسحبه من بعض الدول (في حالة صحة المعلومات) فإن مسؤولية هيئة الغذاء والدواء تتضاعف في وضع النقاط على الحروف.
وبما أن هيئة الغذاء والدواء جهة رسمية تملك صلاحيات كبيرة في إيضاح الحقائق ومخولة في تنفيذ إجراءات تحفظ صحة المستهلك فإن عليها أن تتحرك في إصدار بيان لإيضاح الصورة، حتى لا يعيش الآباء في حالة قلق والأطباء في حالة غياب المعلومة، ومن منطلق أن التقنيات الحديثة أصبحت تؤثر على الإنسان فإن أي معلومة تنشر أو تبث عبر النت تظل في الأخير كلمة مقروءة مهما كانت مصداقيتها، وتؤثر على المجتمع وتحرك مشاعرهم ويتفاعل معها الصغير والكبير، لذا فإنني أتمنى من هيئة الغذاء أن لا تصمت أمام كل ماهو مرتبط بصحة فلذات أكبادنا، والله من وراء القصد.
المصدر: صحيفة عكاظ
د. هيثم محمود شاولي
هاتفني أحد الآباء الكرام مستفسرا عن حقيقة الجدل القائم وما يثار حول حليب للأطفال الرضع تحركت معظم الدول في منع تداوله بعد اكتشاف وجود رائحة تعفن فيه، وبالطبع مثل هذا الخبر انتشر بسرعة البرق عبر كافة الوسائل التقنية ومنها الشبكة العنكبوتية والجوال وغيرها، وترك أكثر من علامة استفهام أمام الذين يستخدمون هذا النوع من الحليب.
يقول الخبر الذي انتشر عبر النت «قامت الشركة المصنعة بسحب منتجها من حليب الأطفال من على رفوف الصيدليات والمستشفيات التي يوزع داخلها بعد تقديم عدد من الصيدليات لشكاوى حول ذات التشغيلة بسبب تعدد شكاوى المواطنين حول وجود رائحة في الحليب»، وبعد أن قامت الشركة بفحص نفس التشغيلة تبين وجود رائحة تعفن في الحليب، لذا قامت بإبلاغ جميع الصيدليات بإزالة الحليب فوراً، وعمل مرتجع به في أقرب وقت ممكن .
هذا نص الخبر، ولأنه مرتبط بصحة أبنائنا فإنه يثير الكثير من التساؤلات في عدم وجود أي إيضاحات فورية من هيئة الغذاء والدواء المعنية في إيضاح ملابسات مايتداوله البشر، حفاظا على حقوق الطرفين الشركة والمستهلك، والأمر الآخر فإن وجود هذا الحليب على رفوف صيدلياتنا وسحبه من بعض الدول (في حالة صحة المعلومات) فإن مسؤولية هيئة الغذاء والدواء تتضاعف في وضع النقاط على الحروف.
وبما أن هيئة الغذاء والدواء جهة رسمية تملك صلاحيات كبيرة في إيضاح الحقائق ومخولة في تنفيذ إجراءات تحفظ صحة المستهلك فإن عليها أن تتحرك في إصدار بيان لإيضاح الصورة، حتى لا يعيش الآباء في حالة قلق والأطباء في حالة غياب المعلومة، ومن منطلق أن التقنيات الحديثة أصبحت تؤثر على الإنسان فإن أي معلومة تنشر أو تبث عبر النت تظل في الأخير كلمة مقروءة مهما كانت مصداقيتها، وتؤثر على المجتمع وتحرك مشاعرهم ويتفاعل معها الصغير والكبير، لذا فإنني أتمنى من هيئة الغذاء أن لا تصمت أمام كل ماهو مرتبط بصحة فلذات أكبادنا، والله من وراء القصد.
المصدر: صحيفة عكاظ