لغتان لتجنب الشيخوخة
لغتان لتجنب الشيخوخة
د. هيثم محمود شاولي
تتعدد الدراسات العلمية التي تجرى بين حين وآخر على أيدي كبار العلماء والباحثين على المستوى العالمي، بعضها غريب وأخرى طريفة ومنها التي لا تخلو من التوجس.
ولأن معظم الدراسات العلمية قد تكون مرتبطة بحياتنا، فإنها تترك بيننا صدى ولحظة تأمل.
وهذه دراسة تقول:
اكتشف باحثون أميركيون أن الأشخاص الذين يتحدثون لغتين هم أقل عرضة للإصابة بتدهور القدرات الإدراكية مع تقدم العمر، مقارنة بنظرائهم الذين يتحدثون لغة واحدة، وأوضحت الدكتورة إلين بياليستوك -رئيسة فريق البحث من جامعة نيويورك (بالتعاون مع معهد باي كريست للأبحاث)- أن المعرفة التراكمية التي يكتسبها الإنسان عبر مراحل عمره، وتلك المرتبطة بتكوين العادات والسلوك الشخصي، وتسمى «الذكاء المتبلور»، لا تتأثر غالبا بالتقدم في العمر. أما القدرة على الانتباه والتركيز على مهمة محددة، وتسمى الذكاء السائل، فإنها تتأثر سلبا بتقدم العمر.
وقامت بياليستوك وفريقها بدراسة نتائج أحد اختبارات الانتباه (اختبار سيمون) على 154 شخصا من متوسطي العمر (3059 عاما)، و50 شخصا من المتقدمين في العمر (6088 عاما). وتضم الفئتان أفرادا يتحدثون لغة واحدة وآخرين يتحدثون لغتين. واختبار سيمون مصمم لقياس سرعة استجابة الشخص لمؤثر غير مألوف له، كما يقيس ذلك الاختبار بعض أوجه القدرات الإدراكية، وكذلك معدل تأثرها مع التقدم في العمر.
وطلب من الأشخاص المشاركين في هذه الدراسة أن يضغطوا على زر محدد في لوحة مفاتيح حاسوب عندما تظهر مربعات مضيئة على مكان محدد من شاشة ذلك الحاسوب.
وقد رتب الاختبار بحيث يظهر نصف عدد المربعات أولا في نفس جهة زر لوحة المفاتيح (المحاولات المطابقة)، ثم يكون النصف الثاني من المربعات في الجهة الأخرى المعاكسة لزر لوحة المفاتيح (المحاولات غير المطابقة).
كانت نتائج تلك الدراسة أن الأشخاص الذين تحدثوا لغتين خلال فترة طويلة من حياتهم، خاصة هؤلاء الذين بدأوا من سن العاشرة، كانوا أفضل في الاستجابة لاختبار سيمون، أي أنهم كانوا أكثر قدرة على الحفاظ على انتباههم وتركيزهم، حتى عند الاستجابة لأكثر من مثير غير مألوف، وهذه النتيجة تشمل متوسطي ومتقدمي العمر من المتحدثين بلغتين.
وأخيرا .. يا ترى ما هو تصنيفك عزيزي القارئ لهذه الدراسة، وخصوصا إذا كنت تتكلم لغة واحدة.
المصدر: صحيفة عكاظ
د. هيثم محمود شاولي
تتعدد الدراسات العلمية التي تجرى بين حين وآخر على أيدي كبار العلماء والباحثين على المستوى العالمي، بعضها غريب وأخرى طريفة ومنها التي لا تخلو من التوجس.
ولأن معظم الدراسات العلمية قد تكون مرتبطة بحياتنا، فإنها تترك بيننا صدى ولحظة تأمل.
وهذه دراسة تقول:
اكتشف باحثون أميركيون أن الأشخاص الذين يتحدثون لغتين هم أقل عرضة للإصابة بتدهور القدرات الإدراكية مع تقدم العمر، مقارنة بنظرائهم الذين يتحدثون لغة واحدة، وأوضحت الدكتورة إلين بياليستوك -رئيسة فريق البحث من جامعة نيويورك (بالتعاون مع معهد باي كريست للأبحاث)- أن المعرفة التراكمية التي يكتسبها الإنسان عبر مراحل عمره، وتلك المرتبطة بتكوين العادات والسلوك الشخصي، وتسمى «الذكاء المتبلور»، لا تتأثر غالبا بالتقدم في العمر. أما القدرة على الانتباه والتركيز على مهمة محددة، وتسمى الذكاء السائل، فإنها تتأثر سلبا بتقدم العمر.
وقامت بياليستوك وفريقها بدراسة نتائج أحد اختبارات الانتباه (اختبار سيمون) على 154 شخصا من متوسطي العمر (3059 عاما)، و50 شخصا من المتقدمين في العمر (6088 عاما). وتضم الفئتان أفرادا يتحدثون لغة واحدة وآخرين يتحدثون لغتين. واختبار سيمون مصمم لقياس سرعة استجابة الشخص لمؤثر غير مألوف له، كما يقيس ذلك الاختبار بعض أوجه القدرات الإدراكية، وكذلك معدل تأثرها مع التقدم في العمر.
وطلب من الأشخاص المشاركين في هذه الدراسة أن يضغطوا على زر محدد في لوحة مفاتيح حاسوب عندما تظهر مربعات مضيئة على مكان محدد من شاشة ذلك الحاسوب.
وقد رتب الاختبار بحيث يظهر نصف عدد المربعات أولا في نفس جهة زر لوحة المفاتيح (المحاولات المطابقة)، ثم يكون النصف الثاني من المربعات في الجهة الأخرى المعاكسة لزر لوحة المفاتيح (المحاولات غير المطابقة).
كانت نتائج تلك الدراسة أن الأشخاص الذين تحدثوا لغتين خلال فترة طويلة من حياتهم، خاصة هؤلاء الذين بدأوا من سن العاشرة، كانوا أفضل في الاستجابة لاختبار سيمون، أي أنهم كانوا أكثر قدرة على الحفاظ على انتباههم وتركيزهم، حتى عند الاستجابة لأكثر من مثير غير مألوف، وهذه النتيجة تشمل متوسطي ومتقدمي العمر من المتحدثين بلغتين.
وأخيرا .. يا ترى ما هو تصنيفك عزيزي القارئ لهذه الدراسة، وخصوصا إذا كنت تتكلم لغة واحدة.
المصدر: صحيفة عكاظ