الحفرة مستقبل الطغاة العرب
الحفرة مستقبل الطغاة العرب
عبده خال
ما زالت ذاكرتنا طرية بمشهد صدام حسين، تلك النهاية التي جاءت من خلال القبض عليه في حفرة.
وبالأمس تم القبض على معمر القذافي في حفرة (مواسير للصرف الصحي)..
وتشابه نهاية الزعيمين يقترب لحد بعيد ليس فقط في موقع القبض عليهما وإنما في وجود مساعد خارجي (صدام الحلفاء ومعمر حلف الناتو).. هذا المساعد الذي ما زال يبحث له عن موقع في الثورتين القائمتين في اليمن وسورية.
وبعيدا عن تهمة المؤامرة أو التدخل الأجنبي فإن وضع بعض الأنظمة العربية يستدعي الفرح لأي طريقة تغير تحدث.
وقد شنت الأنظمة الديكتاتورية قصة ثلاثة سيناريوهات، فزين العابدين هرب، وحسني مبارك محكمة، ومعمر القذافي القتل.. فما الذي يمكن أن يحدث للنظامين اليمني والسوري من تلك السينايورهات الثلاثة؟!
فمن يراهن على فتور الثوار وبقاء النظامين هو على خطأ، لذلك لا بد من اختيار إحدى الثلاث نهايات.
ولو قسنا نهاية صدام ومعمر فسوف تكون الحفرة هي المستقبل القادم لهذين النظامين.
تبقى القول إلى أن طبيعة الثورات تحتاج إلى الوقت من أجل إرساء مبادئها وتحقيق أهداف الثوار.
وستكون خيبة أمل كبيرة لو قدر للثورات الثلاث الناجحة أن تفشل كواقع على الأرض.. واحتمال فشلها كبير لو أن المنتهزين استطاعوا اختطاف تلك الثورات.
وهناك من يقول إن هذا مستحيل كون الشارع عرف طريق الخروج على الزعيم الديكتاتوري.. وهذه المقولة كذبها الواقع في أماكن مختلفة من العالم العربي..
ومن يشك عليه تقليب صفحات التاريخ المعاصر فسيجد أن الثورات العربية لم تثمر سوى نماريد كل واحد منهم يقول كما قال فرعون..
على أية حال استطاعت الحفرة أن تعتقل زعيمين من النوعية الرديئة التي تلعن في قوتها وتتعفر بالقاذورات في نهايتها.
المصدر: صحيفة عكاظ
عبده خال
ما زالت ذاكرتنا طرية بمشهد صدام حسين، تلك النهاية التي جاءت من خلال القبض عليه في حفرة.
وبالأمس تم القبض على معمر القذافي في حفرة (مواسير للصرف الصحي)..
وتشابه نهاية الزعيمين يقترب لحد بعيد ليس فقط في موقع القبض عليهما وإنما في وجود مساعد خارجي (صدام الحلفاء ومعمر حلف الناتو).. هذا المساعد الذي ما زال يبحث له عن موقع في الثورتين القائمتين في اليمن وسورية.
وبعيدا عن تهمة المؤامرة أو التدخل الأجنبي فإن وضع بعض الأنظمة العربية يستدعي الفرح لأي طريقة تغير تحدث.
وقد شنت الأنظمة الديكتاتورية قصة ثلاثة سيناريوهات، فزين العابدين هرب، وحسني مبارك محكمة، ومعمر القذافي القتل.. فما الذي يمكن أن يحدث للنظامين اليمني والسوري من تلك السينايورهات الثلاثة؟!
فمن يراهن على فتور الثوار وبقاء النظامين هو على خطأ، لذلك لا بد من اختيار إحدى الثلاث نهايات.
ولو قسنا نهاية صدام ومعمر فسوف تكون الحفرة هي المستقبل القادم لهذين النظامين.
تبقى القول إلى أن طبيعة الثورات تحتاج إلى الوقت من أجل إرساء مبادئها وتحقيق أهداف الثوار.
وستكون خيبة أمل كبيرة لو قدر للثورات الثلاث الناجحة أن تفشل كواقع على الأرض.. واحتمال فشلها كبير لو أن المنتهزين استطاعوا اختطاف تلك الثورات.
وهناك من يقول إن هذا مستحيل كون الشارع عرف طريق الخروج على الزعيم الديكتاتوري.. وهذه المقولة كذبها الواقع في أماكن مختلفة من العالم العربي..
ومن يشك عليه تقليب صفحات التاريخ المعاصر فسيجد أن الثورات العربية لم تثمر سوى نماريد كل واحد منهم يقول كما قال فرعون..
على أية حال استطاعت الحفرة أن تعتقل زعيمين من النوعية الرديئة التي تلعن في قوتها وتتعفر بالقاذورات في نهايتها.
المصدر: صحيفة عكاظ