تحديات الـ7 مليارات
تحديات الـ7 مليارات
د. هيثم محمود شاولي
يتخطى عدد سكان العالم اليوم الاثنين عتبة السبعة مليارات نسمة بحسب تقديرات الأمم المتحدة، التي أشارت في هذه المناسبة إلى عدم المساواة المتصاعدة على الكرة الأرضية وضرورة تقاسم الثروات كحل لها.
القضية ليست في وصول العالم إلى 7 مليارات نسمة، ولكنها في التحديات التي يشهدها كوكب الأرض، فالفيروسات الممرضة بدأت تتحور تخلف وراءها فيروسات جديدة تتحدى علماء الطب وتقاوم المضادات الحيوية، وهناك التغير المناخي الذي بات يهدد العالم بالأعاصير والفيضانات والكوارث الطبيعية، بجانب التصحر والفقر وشح المياه والتوسع العمراني وضعف الخدمات الصحية في الدول الفقيرة وغيرها وغيرها.
وتشير التقديرات إلى وجود 1.4 مليار شخص يعيشون على مستوى دخل يبلغ 1.25 دولار أمريكي أو أقل للفرد في اليوم، ويهدد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بزيادة معدلات الجوع وسوء التغذية، في الوقت الذي يؤثر فيه تغيّر المناخ على الزراعة التي تعتبر الدعامة الأساسية لكسب سبل العيش لمعظم السكان في البلدان الفقيرة، وتنتشر في تلك البلدان أمراض معدية قاتلة، كما أن الكثير من البلدان الأشد فقرا هي بلدان غير ساحلية ولا تتوافر لديها إمدادات يعول عليها من الكهرباء ـ مما يشكل عائقا أمام تنمية أنشطة الأعمال والتجارة.
كل هذه المعطيات تجعل عتبة الـ 7 مليارات نسمة أمام منعطف كبير في مواجهة كل هذه التحديات، ولاسيما وأن كوكب الأرض أصبح يشكو ويعاني من الأحداث المؤلمة والكوارث والحروب التي أفقدت الإنسان الحياة الكريمة.
الحراك العالمي في مواجهة هذه التحديات سيكون كبيرا، ويحتاج بلا شك إلى تضافر جهود كل العالم، فاختلاف الدول على الاتفاقيات أو المعاهدات لا يسهم أبدا في معالجة القضايا، بل إلى تشابكها وتعثرها ولا يخدم البشرية.
وكم من القضايا العالمية ظلت حبيسة الأدراج، لاختلاف الدول في الوصول إلى صيغة موحدة لمعالجتها.
المصدر: صحيفة عكاظ
د. هيثم محمود شاولي
يتخطى عدد سكان العالم اليوم الاثنين عتبة السبعة مليارات نسمة بحسب تقديرات الأمم المتحدة، التي أشارت في هذه المناسبة إلى عدم المساواة المتصاعدة على الكرة الأرضية وضرورة تقاسم الثروات كحل لها.
القضية ليست في وصول العالم إلى 7 مليارات نسمة، ولكنها في التحديات التي يشهدها كوكب الأرض، فالفيروسات الممرضة بدأت تتحور تخلف وراءها فيروسات جديدة تتحدى علماء الطب وتقاوم المضادات الحيوية، وهناك التغير المناخي الذي بات يهدد العالم بالأعاصير والفيضانات والكوارث الطبيعية، بجانب التصحر والفقر وشح المياه والتوسع العمراني وضعف الخدمات الصحية في الدول الفقيرة وغيرها وغيرها.
وتشير التقديرات إلى وجود 1.4 مليار شخص يعيشون على مستوى دخل يبلغ 1.25 دولار أمريكي أو أقل للفرد في اليوم، ويهدد ارتفاع أسعار المواد الغذائية بزيادة معدلات الجوع وسوء التغذية، في الوقت الذي يؤثر فيه تغيّر المناخ على الزراعة التي تعتبر الدعامة الأساسية لكسب سبل العيش لمعظم السكان في البلدان الفقيرة، وتنتشر في تلك البلدان أمراض معدية قاتلة، كما أن الكثير من البلدان الأشد فقرا هي بلدان غير ساحلية ولا تتوافر لديها إمدادات يعول عليها من الكهرباء ـ مما يشكل عائقا أمام تنمية أنشطة الأعمال والتجارة.
كل هذه المعطيات تجعل عتبة الـ 7 مليارات نسمة أمام منعطف كبير في مواجهة كل هذه التحديات، ولاسيما وأن كوكب الأرض أصبح يشكو ويعاني من الأحداث المؤلمة والكوارث والحروب التي أفقدت الإنسان الحياة الكريمة.
الحراك العالمي في مواجهة هذه التحديات سيكون كبيرا، ويحتاج بلا شك إلى تضافر جهود كل العالم، فاختلاف الدول على الاتفاقيات أو المعاهدات لا يسهم أبدا في معالجة القضايا، بل إلى تشابكها وتعثرها ولا يخدم البشرية.
وكم من القضايا العالمية ظلت حبيسة الأدراج، لاختلاف الدول في الوصول إلى صيغة موحدة لمعالجتها.
المصدر: صحيفة عكاظ