السمعة السيئة للبيض كمسبب لارتفاع الكوليسترول ساهمت في ازدياد الإصابة بالزهايمر
السمعة السيئة للبيض كمسبب لارتفاع الكوليسترول ساهمت في ازدياد الإصابة بالزهايمر
د. شريفة محمد العبودي
نشرت البرفيسورة والعالِمة ستيفاني سينيف Stephanie Seneff على موقعها seneff@csail.mit.edu مقالاً بعنوان "Could Sulfur Deficiency be a Contributing Factor in Obesity, Heart Disease, Alzheimers and Chronic Fatigue Syndrome هل يمكن أن يكون نقص الكبريت عاملاً يساهم في الإصابة بالبدانة وأمراض القلب والزهايمر ومتلازمة الإجهاد المزمن؟". والمقال مليء بالمعلومات المهمة، نقتبس بعضاً منها لضيق الحيّز.
يُعدّ الكبريت ثامن عنصر يتواجد في جسم الإنسان بعد الأكسجين والكربون والهيدروجين والنيتروجين والكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم. ولكن الكبريت يعاني من تغاضي المختصين بالتغذية عن أهميته في التغذية فلا ذكر له في القائمة الطويلة من المكملات الغذائية التي تضاف عادة إلى الأطعمة المصنعة. وقد يكون السبب هو تواجد الكبريت في أطعمة متنوعة مثل البيض والبصل والثوم والخضروات الورقيّة واللحوم والمكسرات والمأكولات البحرية. ولكن انتشار السمنة وأمراض القلب وغيرها يوحي بوجود خلل ما. وقد تكون النقاط التالية هادياً يرشد إلى مكمن العلل:
النظام الغذائي الذي به الكثير من الحبوب (كالخبز والمكرونة والسريال وغيرها) فقير بالكبريت، وذلك بسبب عمليات التصنيع التي تخضع لها الحبوب فتفقد الكبريت خلال التصنيع.
التربة الفقيرة بالكبريت تنتج محاصيل فقيرة بالكبريت، فالتحسن الكبير في طرق الزراعة أدى إلى افتقار التربة للعناصر الغذائية التي يعوضها المزارعون بإضافة المخصبات المركزة ولكن الفقيرة بالكبريت والغنيّة بالفوسفات، ووجود الفوسفات يتعارض مع امتصاص الكبريت!!
يقدّر العلماء أن الإنسان يحصل على 10% من حاجته من الكبريت من خلال ماء الشرب، ولكن من المثير ان الذين يشربون المياه المحلاة يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بالأمراض القلبيّة بسبب نقص الكبريت!
أحد انواع فيتامين د الموجود في كل من حليب الأمهات وحليب الأبقار غير المبستر هو فيتامين د3 الكبريتي (تقول البروفيسورة سينيف إن البسترة تقضي على هذا الفيتامين في حليب الأبقار الذي يعاد تعزيزه بعد البسترة بفيتامين د 2، وهو فيتامين غير كبريتي مستمد من مصدر نباتي)! وفيتامين د3 الكبريتي يساهم في الحماية من نشوء الأورام السرطانية، وفي تنشيط جهاز المناعة، وفي الحماية من أمراض القلب.
أحد اسباب ازدياد الإصابة بالزهايمر خلال السنوات القليلة الماضية هو السمعة السيئة للبيض كمسبب لارتفاع الكوليسترول، هذا على الرغم من ان من المعروف ان الكوليسترول الذي يأتي من تناول الأطعمة الدسمة لا يؤثر كثيراً على مستوى مصل الكوليسترول في الدم. وقد تسببت هذه السمعة السيئة للبيض في حرمان الناس من مصدر جيد من مصادر الكبريت!!
ان الحمضين الأمينيين اللذين يحتويان على الكبريت وهما: الميثيونين والسياستين يقومان بأدوار فيزيائية مهمة للجسم كله، فالكبريت ضروري في الجسم لتفعيل الطاقة في الخلايا. ولتفعيل فيتامين ب وفيتامين ب1 الضرورية لتحويل النشويات إلى طاقة. ولتصنيع وسائط الأيض (حرق الطعام) مثل الجلوتاثيون. ولكي يؤدي الإنسولين وظائفه، فجزيء الإنسولين يتألف من سلسلتينً من الأحماض الأمينية التي تتصل ببعضها بواسطة الكبريت، وبدون الكبريت لا يستطيع الإنسولين القيام بنشاطه. ووجود الكبريت ضروري لتفعيل إزالة السموم من الجسم.
المصدر: صحيفة الرياض
د. شريفة محمد العبودي
نشرت البرفيسورة والعالِمة ستيفاني سينيف Stephanie Seneff على موقعها seneff@csail.mit.edu مقالاً بعنوان "Could Sulfur Deficiency be a Contributing Factor in Obesity, Heart Disease, Alzheimers and Chronic Fatigue Syndrome هل يمكن أن يكون نقص الكبريت عاملاً يساهم في الإصابة بالبدانة وأمراض القلب والزهايمر ومتلازمة الإجهاد المزمن؟". والمقال مليء بالمعلومات المهمة، نقتبس بعضاً منها لضيق الحيّز.
يُعدّ الكبريت ثامن عنصر يتواجد في جسم الإنسان بعد الأكسجين والكربون والهيدروجين والنيتروجين والكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم. ولكن الكبريت يعاني من تغاضي المختصين بالتغذية عن أهميته في التغذية فلا ذكر له في القائمة الطويلة من المكملات الغذائية التي تضاف عادة إلى الأطعمة المصنعة. وقد يكون السبب هو تواجد الكبريت في أطعمة متنوعة مثل البيض والبصل والثوم والخضروات الورقيّة واللحوم والمكسرات والمأكولات البحرية. ولكن انتشار السمنة وأمراض القلب وغيرها يوحي بوجود خلل ما. وقد تكون النقاط التالية هادياً يرشد إلى مكمن العلل:
النظام الغذائي الذي به الكثير من الحبوب (كالخبز والمكرونة والسريال وغيرها) فقير بالكبريت، وذلك بسبب عمليات التصنيع التي تخضع لها الحبوب فتفقد الكبريت خلال التصنيع.
التربة الفقيرة بالكبريت تنتج محاصيل فقيرة بالكبريت، فالتحسن الكبير في طرق الزراعة أدى إلى افتقار التربة للعناصر الغذائية التي يعوضها المزارعون بإضافة المخصبات المركزة ولكن الفقيرة بالكبريت والغنيّة بالفوسفات، ووجود الفوسفات يتعارض مع امتصاص الكبريت!!
يقدّر العلماء أن الإنسان يحصل على 10% من حاجته من الكبريت من خلال ماء الشرب، ولكن من المثير ان الذين يشربون المياه المحلاة يتعرضون أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بالأمراض القلبيّة بسبب نقص الكبريت!
أحد انواع فيتامين د الموجود في كل من حليب الأمهات وحليب الأبقار غير المبستر هو فيتامين د3 الكبريتي (تقول البروفيسورة سينيف إن البسترة تقضي على هذا الفيتامين في حليب الأبقار الذي يعاد تعزيزه بعد البسترة بفيتامين د 2، وهو فيتامين غير كبريتي مستمد من مصدر نباتي)! وفيتامين د3 الكبريتي يساهم في الحماية من نشوء الأورام السرطانية، وفي تنشيط جهاز المناعة، وفي الحماية من أمراض القلب.
أحد اسباب ازدياد الإصابة بالزهايمر خلال السنوات القليلة الماضية هو السمعة السيئة للبيض كمسبب لارتفاع الكوليسترول، هذا على الرغم من ان من المعروف ان الكوليسترول الذي يأتي من تناول الأطعمة الدسمة لا يؤثر كثيراً على مستوى مصل الكوليسترول في الدم. وقد تسببت هذه السمعة السيئة للبيض في حرمان الناس من مصدر جيد من مصادر الكبريت!!
ان الحمضين الأمينيين اللذين يحتويان على الكبريت وهما: الميثيونين والسياستين يقومان بأدوار فيزيائية مهمة للجسم كله، فالكبريت ضروري في الجسم لتفعيل الطاقة في الخلايا. ولتفعيل فيتامين ب وفيتامين ب1 الضرورية لتحويل النشويات إلى طاقة. ولتصنيع وسائط الأيض (حرق الطعام) مثل الجلوتاثيون. ولكي يؤدي الإنسولين وظائفه، فجزيء الإنسولين يتألف من سلسلتينً من الأحماض الأمينية التي تتصل ببعضها بواسطة الكبريت، وبدون الكبريت لا يستطيع الإنسولين القيام بنشاطه. ووجود الكبريت ضروري لتفعيل إزالة السموم من الجسم.
المصدر: صحيفة الرياض