• ×
admin

موانع الحمل لمريضة السكري

موانع الحمل لمريضة السكري

د. آمال الرويني

تختلف طرائق منع الحمل المستخدمة في وقتنا الحاضر حيث اصبح في أيدينا وسائل لم تكن موجودة من قبل، كما أن دواعي منع الحمل تختلف من رغبة الزوجين إلى اسباب صحية لا تسمح للمرأة بالحمل والولادة.

حالات تضرر مريضة السكري من الحمل: هناك حالات مرضية محددة لا تنصح مريضة السكري بالحمل لكونه ضاراً بصحتها، وقد يؤدي إلى مضاعفات ضارة أو الوفاة لا قدر الله.

إن أهم دواعي منع الحمل للمصابة بالسكري حدوث اعتلال متقدم في وظائف الكلى بصورة فشل كلوي تام أو جزئي بل حتى حدوث تهريب كامل لزلال الدم في الكلى. ويكون ضرر الحمل على السيدة المصابة بهذا الاعتلال زيادة حدة هذا الاعتلال إضافة إلى وضع حياة الحامل في درجة من الخطورة كما أن لهذا الاعتلال أثر على نمو الجنين واكتمال الحمل. أما المانع الآخر فلا يقل أهمية وهو حدوث اعتلالات في شرايين القلب وضعف في وظيفتها، والحمل في هذه الحالة يكون صعباً جداً وقد ينتهي بالإسقاط أو عدم تحمل الأم وإنهاء الحمل.

طرائق موانع الحمل المختلفة: هناك العديد من طرائق منع الحمل الموضعية والدوائية وغيرها إلا أن لكل طريقة محاسنها ومضارها التي سأقوم بشرح كل واحدة على حدة.

* حبوب منع الحمل الأستروجينية: هي حبوب منع الحمل المحتوية على هرمون الأستروجين بتراكيز مختلفة، وقد تكون متباينة ويضاف إليها هرمون البروجستيرون، وفي حالة وجود أي عامل خطورة للإصابة بأمراض القلب الشريانية فإنه لا ينصح باستخدام هذا النوع من الحبوب والعوامل هي: ارتفاع ضغط الدم أو التدخين أو ارتفاع في نسبة الدهون إضافة إلى وجود تاريخ اسري لأمراض القلب الشريانية.

* حبوب منع الحمل البروجستيرونية: تحتوي هذه الحبوب على هرمون البروجستيرون فقط ولم يثبت أن لهذا الهرمون أي تأثير في تصلب الشرايين أو حدوث الجلطات أو التأثير في نسبة الدهون. إلا أنه من الواضح أن لهذا النوع من الحبوب تأثيراً أقل من الحبوب الأخرى في منع الحمل وبالتالي زيادة احتمالية الحمل اضافة إلى أنه يؤدي إلى حدوث اضطرابات الدورة الشهرية للسيدات.

* حقن منع الحمل: وهي حقنة عضلية تحتوي على هرمون البروجستسيرون ولا تكفي وحدها وانما تعطى مع مانع آخر مع العلم أن لها تأثيراً على عدم انضباط الدورة وحدوث الحمل.

* اللوالب: وهي عبارة عن قطع بلاستيكية مربوطة بحبل يمسك باللولب توضع داخل الرحم ولهذه الطريقة ميزات على حبوب منع الحمل لكونها لا تؤثر في الجسم ولا تحتاج إلى الاستخدام اليومي بل توضع داخل الرحم ولفترة طويلة. إن أهم مضاعفات هذه الطريقة حدوث الالتهابات داخل الرحم نظراً لوجود هذا الجسم الغريب.

* العوازل الصناعية: وتختلف هذه العوازل فمنها ما هو للرجل ومنها ما تستخدمه المرأة مع أن جميع هذه العوازل الصناعية غير مأمونه من ناحية منع الحمل لذلك فإنه لا ينصح بهذه الطرائق عند الرغبة في منع الحمل المؤكدة علماً بإن استخدام كريم منع الحمل مع هذه الطريقة يزيد من تأثيرها في منع الحمل. وتكون هذه العوازل مصنوعة من المطاط وتستخدم مرة واحدة.

* طرائق أخرى: تبقى الطرائق القديمة لمنع الحمل صالحة حتى يومنا هذا والمتمثلة بالعزل وهو الإنزال خارج المهبل وطريقة الحساب لتفادي تلقيح البويضة عند خروجها.

* التعقيم: يقصد به إزالة القدرة الإنجابية لدى الرجل أو المرأة وذلك بربط الأنابيب الموصلة بين المبيض والرحم للمرأة وبذلك لا تتمكن البويضة من الدخول إلى الرحم لتتم عملية التلقيح ولا تصل الحيوانات المنوية إلى الأنابيب للقاء البويضة ومن ثم تلقيحها. أما الرجل فتتم عملية تعقيمه عن طريق قطع الحبل المنوي الذي يعني اختفاء الحيوانات المنوية تماماً من السائل المنوي.

وختاماً: يتم استخدام طريقة منع الحمل المناسبة حسب حالة المريضة الصحية ونوع السكري والعمر إضافة إلى السبب وراء منع الحمل تبقى حبوب منع الحمل الأسلوب الدارج مع ضرورة أخذ رأي الطبيب في ذلك.

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1751