• ×
admin

جفاف وتهيج الجهاز البولي والتناسلي بعد سن اليأس

جفاف وتهيج الجهاز البولي والتناسلي بعد سن اليأس

د. طرفة المعمر

إن أحد أعراض الوصول إلى سن اليأس المزعجة للسيدات ، هو ما يحدث من جفاف وتهيج في الجهاز البولي والتناسلي السفلي ( المثانة والمهبل ومجرى البول ) ، فعند سن اليأس يتوقف مبيضا المرأة عن انتاج هرمون الاستروجين وهو الهرمون الذي يحفز الغدد المهبلية والأغشية المبطنة للمهبل والمثانة والإحليل على النمو وانتاج المواد المزلقة والمرطبة لهذه القنوات .

فعند توقف انتاج الهرمون تصبح هذه الأغشية أقل سمكا ومرونة وأشد جفافاً مما يسبب الكثير من الأعراض المزعجة في هذه المنطقة والتي منها :

1- جفاف المهبل من الافرازات الطبيعية المعتادة في سن ما قبل انقطاع الدورة الشهرية .

2- إحساس بحرقان في المهبل وحكة ونفس الاحساس عند التبول ، وزيادة عدد مرات التبول بكميات قليلة من البول نتيجة صغر حجم المثانة وتهيجها وقد يحدث أن تتكرر الالتهابات البولية والمهبلية .

3- سلس بولي وهو عبارة عن فقدان السيطرة على عملية التبول حيث يصبح خروج البول عملية غير ارادية في حال الجهد على البطن مثل العطس والكحة او حمل الاثقال أو سلس بولي قهري إلحاحي حيث تحس المرأة بحاجة ملحة للتبول حتى ولو لم تكن المثانة مليئة ، حتى ان البول يتسرب قهراً مما يسبب الحرج والكثير من الألم النفسي .

4- ألم وجفاف خلال المعاشرة الزوجية وعدم التكيف وقد يحدث نزف خفيف أثناء ذلك نتيجة جفاف وتدقق جدران المهبل المبطنة ، فيقل الطول والمرونة .

إن الأعراض السابقة قد تصيب حوالي 50% من النساء بعد سن اليأس وتستمر في التفاقم إن لم تعالج ، ولحياء النساء وخجلهن يعشن في حالة نفسية مزعجة ، والحل بإذن الله موجود ، وبسيط ومفيد كل ما عليها زيارة طبيبتها الخاصة ومصارحتها بما يحدث .

وللأسف هناك أدوية وعقاقير تتناولها المرأة تساهم في ضمور المهبل مثل أدوية الحساسية والزكام كما هو الحال في بعض أدوية الاكتئاب وأيضاً التدخين وهي جميعاً تقلل الرطوبة عن كثير من قنوات الجسم بما فيها المهبل والاحليل .

هناك وبحمد الله الكثير من الطرق البسيطة والعقاقير لحل هذه المشاكل المزمنة ، وحتى منها ما هو منزلي وسهل لعلاج هذه الحالات ومنها :

1- لعلاج جفاف المهبل :

* الامتناع عن التدخين بأنواعه ( السجاير الأرجيلة ) وتقليل استخدام ادوية الحساسبة .

* استخدام مرطبات مهبلية ذات قاعدة مائية والمتوفرة بالصيدليات ولا تحتاج لوصفة طبية مثل ( سيلكن سيكرت silken secret - وريبلنس Replens ).

* الاستمرار في العلاقة الزوجية بانتظام والذي يحافظ على مرونة الأنسجة ويمكن استخدام مزلقات وهي بدورها متوفرة بالصيدليات مثل أسترد جليد ، كي جل Ky jell ، سنسلوب sensilub .

* الامتناع عن وضع المراهم والدهون مثل الفازلين والمنتجات البترولية لأنها تعمل كمهيجات للمهبل وغشائه المخاطي .

* الامتناع عن المطهرات القوية لغسل هذه المنطقة الحساسة مثل الديتول والبيتادين لأنها تعمل على خلخلة التوازن الكيميائي العادي في المهبل وقد تسبب التهابات متكررة وجفافاً .

2- الطب البديل او التكميلي ، وهذا النوع من الطب يستخدم مجموعة متنوعة من الأعشاب والخلطات العشبية لعلاج جفاف وتهيج المهبل المرتبطة بفترة ما بعد انقطاع الدورة الشهرية في سن اليأس ، وهو نهج للأسف قليل الدعم بأدلة تثبت فعاليته من تجارب سرسية أو أدلة ببراهين علمية ، ويتزايد اهتمام الباحثين في مجال الطب التكميلي والبديل على تحديد مزايا ومخاطر مختلف العلاجات البديلة لهذه المشكلة واليك بعض هذا النهج والذي هو قيد التحقيق :

* الكوهوش الأسود Black cohosh نبات الثعبان : وهو ملحق عشبي يستخدم لعلاج أمراض انقطاع الطمث لا سيما الهبات الحرارية ولكن لايبدو أنه ذو فعالية كبيرة في تحسين ضمور المهبل والجهاز البولي ، ونشرت جمعية انقطاع الطمث وسن اليأس في أمريكا الشمالية تفريرها في ذلك بعد بعض الدراسات التي أجريت مقارنة فيها العلاج بالكوهوش أو علاج وهمي فوجد المحققون بأن المكملات العشبية بما في ذلك الكوهوش الأسود لم تكن فاعلة في علاج ضمور المهبل ، وهذا التقرير أيضاً قد ينطبق على الأعشاب الأخرى والتي يكون فيها هرمون الاستروجين النباتي هو المادة الفاعلة مثل نفل المروج red clorar .

* جذور الجنسج Ginseng

* زيت زهرة الربيع DHEA والذي يتحول في الجسم بعد ابتلاعة إلى استروجين وهرمون ذكري Testosteron .

* فول الصويا ومنتجاته من حبوب وجل مهبلي أو غسول مهبلي .

3- الخيارات والعقاقير الطبية ، والتي تحتوي على الاستروجين من علاج بشكل حبوب يتم تناولها بالفم أو كريم الاستروجين الموضعي ، أو على شكل حلقة مهبلية والذي يوضع بشكل يومي بمقدار صغير أو بشكل مرتين أسبوعياً ، وهذا العلاج الهرموني سواء الفموي أو المهبلي قد أدى إلى انخفاض كبير في الإصابة بعدوى الأغشية المهبلية والبولية وزيادة تشحيمها الطبيعي كما ورد في بعض الدراسات القيمة ، ولكنه علاج طبي يحتاج إلى اشراف طبي دقيق ومتابعة دورية للتعرف على ما قد ينشأ من مضاعفات وتجنب مخاطرها.

المصدر: صحيفة الرياض
بواسطة : admin
 0  0  1271