سؤال بسيط .. أين هي؟
سؤال بسيط .. أين هي؟
عبده خال
معظم من تضرر من سيول جدة هم طبقة ذات دخول متواضعة.
والضرر الذي أصابهم فقد ممتلكات جوهرية في حياتهم.
لنتصور فردا منهم فقد منزله وسيارته التي (يكد) عليها لإعاشة أولاده الخمسة أو السبعة.
متى سيتم إسكانه ومتى سيعوض عن سيارته .؟.
هذا يعني أن لجنة التعويض يجب أن لاتتهاون مع ظروف هؤلاء المتضررين.
وأن تكون خطواتها أسرع من الضرر الذي وقع، ثم هل يعوض أسر المتوفين خاصة إذا كان المتوفى رب عائلة وليس لهم عائل سواه أم عليهم أن يستعيضوا الله فيمن ذهب.؟.
ثم من فقد منزله هل سيتم إسكانه إسكانا مؤقتا أم يبنى له بيته المنهار .؟.
أسئلة على لجنة التعويض أن توضحها للناس، كي يعرفوا رؤوسهم من أرجلهم .
وهناك نقطة أخرى فشوارع جدة كلها موحلة، وهي عبارة عن مستنقعات في كل جهة لعدم وجود تصريف لها وعجز الأمانة عن شفطها مجتمعة خلال أيام (وهذا مع افتراض أن لاتهطل أمطار إضافية) فإن المستنقعات ستكون حاضنة للبعوض لنشر الأمراض ويكفي مرض الضنك الذي لم يبرح جدة، فما الذي سيحدث لهذه المستنقعات.
وعودة لبحيرة المسك هل قامت أية جهة بقياس منسوبها المائي بعد نزول الأمطار، ومامدى خطورة انفجارها لو تواصلت الأمطار .؟.
وإلى أي مدى يمكن لأية جهة أن تعطي الإنذار المبكر لو لا سمح الله وانفجرت باتجاه الغرب.
كلها أسئلة يجب أن توضع في الحسبان حتى لو حدث ما نكره يمكن تحديد الجهة المسؤولة عن كوارثنا.
مع أن الكارثة التي مرت تشترك فيها جهات مختلفة.
والسؤال الحقيقي: أين هي خطط الطوارىء المفترض أن تحدث مع أية أزمة أو كارثة طبعية.
سؤال بسيط: أين هي.؟.
المصدر: صحيفة عكاظ