الاعتلال المعوي (المرض الزلاقي)
الاعتلال المعوي (المرض الزلاقي)
د. طلال تركي القوفي
الاعتلال المعوي هو حالة تسبب أعراض كالإسهال، وفقدان الوزن، وفقدان الشهية للطعام، وهذه الأعراض تحدث لأن الجهاز المناعي للجسم يستجيب بصورة غير سوية لبروتين تحتويه بعض الأغذية كالقمح، الشعير والأطعمة الجاهزة، ويطلق على هذه البروتينات اسم الجلوتين (الزلال النباتي)، ويعرف الاعتلال المعوي أيضاً باعتلال الأمعاء التحسسي من الجلوتين، الإسهال المعوي، والإسهال غير المداري.
تعتبر الأمعاء الدقيقة مسئولة عن امتصاص الطعام والعناصر الغذائية، وهكذا، فإن تأثير الجهاز المناعي للجسم في إتلاف بطانة الأمعاء الدقيقة يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في امتصاص العناصر الغذائية الضرورية الموجودة في الطعام، ويشار إلى تلك المشكلة بسوء الامتصاص.
ورغم أنه لا يمكن علاج مشكلة الاعتلال المعوي إلا أن تجنب الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين يحول عادة دون إلحاق الأذى ببطانة الأمعاء وما يصاحب ذلك من أعراض كالإسهال على سبيل المثال.
أسباب الاعتلال المعوي:
يحدث الاعتلال المعوي نتيجة قابلية وراثية والتعرض لعوامل محرضة ، فربما يكون المصاب باعتلال معوي قد توارث هذه القابلية من أحد أبويه أو من كلاهما ثم ظهر هذا المرض لديه بعد أن تعرض لعوامل محرضة أو تناول الجلوتين.
يختلف الاعتلال المعوي عن التحسس من القمح، فالتحسس يظهر عندما يحدث تنشيط لمختلف أقسام الجهاز المناعي للجسم بفعل القمح مما يتسبب في ظهور أعراض تحسسية كالشرى (الشرى هو طفح جلدي يتميز بظهور بثور حمراء تسبب الحكة) وصدور أصوات صفير عند التنفس.
أعراض الاعتلال المعوي:
يمكن أن تتفاوت أعراض الاعتلال المعوي ما بين المتوسطة إلى الشديدة.
من الأعراض الشائعة لهذا المرض:
* الإسهال
* ضعف الشهية للطعام
* انتفاخ أو ألم البطن.
* فقدان الوزن أو صعوبة في زيادة الوزن.
يمكن أن تبدأ هذه الأعراض أثناء مرحلة الطفولة (ما بين 6 إلى 24 شهراً من العمر)، بعد أن يبدأ الطفل بتناول أطعمة تحتوي على الجلوتين.
في بعض الحالات، قد لا تظهر لدى الطفل أي من الأعراض الأكثر انتشاراً لهذا المرض، ولكن تظهر لديه أعراض بطء في النمو، فقر دم ناجم عن نقص عنصر الحديد، طفح جلدي، أو مشاكل في الأسنان.
يمكن أن تتضمن الأعراض المصاحبة لهذا المرض عند الأطفال الأكبر سناً الإسهال، البراز الزيتي، انتفاخ البطن وتشكل الغازات، وقد يكون هؤلاء الأطفال أيضاً أقصر قامة من نظرائهم المتساوين معهم بالعمر، كما قد تواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في زيادة الوزن، أو مشكلات أخرى مثل فقر الدم، ترقق العظام.
أعراض جلدية:
من المشكلات الشائعة لهذا المرض عند البالغين مشكلة الجلد والتي تعرف بالالتهاب الجلدي (عقبولي الشكل)، وتعتبر هذه الحالة غير شائعة عند المصابين بهذا المرض من الأطفال قبل سن البلوغ. قد يصاب المرء بأعراض جلدية بدون أو مع قليل من أعراض المعدة والأمعاء.
يمكن أخذ خزعة جلدية لمعرفة إن كان الطفح هو التهاب جلدي عقبولي الشكل أم لا، وتتحسن هذه الحالة بعد استبعاد الجلوتين من الطعام رغم أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع قبل مشاهدة تحسن كبير.
مشكلات الأسنان:
من الشائع أن تحدث لدى الأطفال المصابين بالاعتلال المعوي تبدلات في الأسنان الدائمة يمكن أن تشمل طبقة مينا الأسنان مسببة تغير لون المينا إلى اللون الكريمي أو الأصفر أو البني وتشكل أخاديد أو حفر في الأسنان.
ترقق العظام:
يتعرض الأطفال المصابون بالاعتلال المعوي لخطر ضعف العظام الناجم عن سوء امتصاص الفيتامين «د». يمكن لعلاج هذا المرض بتناول أطعمة خالية من الجلوتين أن يحل المشكلة في معظم الحالات. كما يوصى أحياناً بتناول فيتامينات مكملة.
أعراض معتدلة:
يمكن للاعتلال المعوي أن يسبب أعراض معتدلة جداً وغير محددة كالشعور بالتعب، فقر الدم الناجم عن نقص قليل في عنصر الحديد في الدم، أو قصر القامة عن الأشخاص السليمين بنفس العمر.
من هم الأطفال الذين تستدعي حالتهم إجراء فحص إلاصابة بالاعتلال المعوي؟
في حال وجود أعراض لدى الطفل: لا يحتاج جميع الأطفال لفحص الإصابة بالاعتلال المعوي. إذا كنت قلقاً من احتمال وجود أعراض يمكن أن يكون سببها الاعتلال المعوي فاسأل طبيبك إن كانت هناك حاجة لفحص إصابة الطفل بالاعتلال المعوي.
ينبغي إجراء فحص للأطفال الذين تظهر لديهم الأعراض التالية:
* قصر القامة أو نقص الوزن مقارنة مع نظرائهم ممن هم في نفس العمر، ولاسيما إذا كان هناك بطئ كبير في نمو الطفل مع الوقت أو إذا كان الطفل أصغر من أفراد الأسرة الآخرين.
* إسهال لعدة أسابيع.
* إمساك مزمن، ألم متكرر في البطن، أو تقيؤ.
* مشكلات أسنان محددة.
* تأخر سن البلوغ.
* فقر دم ناجم عن نقص عنصر الحديد وغير مستجيب للعلاج.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض:
يوصي بفحص أطفال محددين (تزيد أعمارهم عن ثلاث سنوات) معرضين لخطر متزايد للإصابة بالاعتلال المعوي حتى وإن لم تظهر لدى الطفل أعراض مرضية.
الأطفال الذين لديهم واحدة أو أكثر مما يلي هم أكثر عرضة للإصابة بالاعتلال المعوي وعليه فإنه ينبغي فحصهم:
* الأقارب من الدرجة الأولى لشخص مصاب بالاعتلال المعوي.
* متلازمة داون.
* السكري من الفئة الأولى.
* نقص الغلوبين المناعي
* متلازمة تيرنر.
* متلازمة وليام.
* التهاب الغدة الدرقية ذاتي المناعة
فحص الاعتلال المعوي:
تجرى عدة فحوص لتشخيص الاعتلال المعوي. على الطفل أن يواصل تناول الطعام الذي يحتوي على الجلوتين أثناء فحصه. إن البدء بحمية غذائية خالية من الجلوتين أو تجنب الجلوتين قبل إكمال الفحص يمكن أن يؤدي إلى عدم دقة الفحوص.
فحص الدم: الخطوة الأولى لفحص الاعتلال المعوي هو فحص الدم. ويمكن إجراء هذا الفحص بواسطة طبيب أطفال أو طبيب الأسرة. ومن خلال هذا الفحص يمكن معرفة إذا كان لدى الطفل مستوى عال من الأجسام المضادة (البروتينات) تدعى الجلوتامين البروتيني النسيجي. يكون مستوى هذه الأجسام المضادة مرتفع عند المصابين بالاعتلال المعوي (ما دام غذاؤهم يحتوي على الجلوتين)، إلا أنه لا يرتفع غالباً عند الأشخاص غير المصابين بالمرض. وفي حال ظهور نتيجة إيجابية للجلوتامين البروتيني النسيجي فإنه يوصى بأخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة للتأكد من تشخيص الإصابة بالاعتلال المعوي.
خزعة الأمعاء الدقيقة: إذا تبين من فحص الدم ارتفاع مستويات الأجسام المضادة للجلوتامين البروتيني النسيجي فإنه يجب تأكيد التشخيص من خلال فحص عينة مأخوذة من بطانة الأمعاء الدقيقة مجهرياً.
يتم أخذ العينة (وتدعى بالخزعة) عادةً أثناء فحص يطلق عليه تنظير باطني علوي. يتطلب هذا الفحص ابتلاع أداة مرنة صغيرة الحجم هي عبارة عن منظار باطني مزود بكاميرا تصوير في طرفه. ويقوم بإجراء هذا الفحص أخصائي أمراض الجهاز الهضمي للأطفال ويكون الطفل حينها في وضعية التسكين. ومن خلال الكاميرا يستطيع الدكتور مشاهدة القسم العلوي للجهاز الهضمي وأخذ قطعة صغيرة (خزعة) من داخل المعي الدقيق وهذا الإجراء غير مؤلم.
توجد طبيعياً في باطن المعي الدقيق تركيبات على شكل أصابع تدعى زغابات. ويقوم المعي الدقيق بامتصاص العناصر الغذائية من خلال هذه الزغابات أو الخملات، وتصبح هذه الزغابات منتفخة عند الأشخاص المصابين بالاعتلال المعوي ويتناولون الجلوتين مما يعيق عملية الامتصاص. وعندما يتوقف الطفل عن تناول الجلوتين تعود الزغابات إلى وضعها الطبيعي وتتمكن من امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي.
المصدر: صحيفة الرياض
د. طلال تركي القوفي
الاعتلال المعوي هو حالة تسبب أعراض كالإسهال، وفقدان الوزن، وفقدان الشهية للطعام، وهذه الأعراض تحدث لأن الجهاز المناعي للجسم يستجيب بصورة غير سوية لبروتين تحتويه بعض الأغذية كالقمح، الشعير والأطعمة الجاهزة، ويطلق على هذه البروتينات اسم الجلوتين (الزلال النباتي)، ويعرف الاعتلال المعوي أيضاً باعتلال الأمعاء التحسسي من الجلوتين، الإسهال المعوي، والإسهال غير المداري.
تعتبر الأمعاء الدقيقة مسئولة عن امتصاص الطعام والعناصر الغذائية، وهكذا، فإن تأثير الجهاز المناعي للجسم في إتلاف بطانة الأمعاء الدقيقة يمكن أن يؤدي إلى صعوبات في امتصاص العناصر الغذائية الضرورية الموجودة في الطعام، ويشار إلى تلك المشكلة بسوء الامتصاص.
ورغم أنه لا يمكن علاج مشكلة الاعتلال المعوي إلا أن تجنب الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين يحول عادة دون إلحاق الأذى ببطانة الأمعاء وما يصاحب ذلك من أعراض كالإسهال على سبيل المثال.
أسباب الاعتلال المعوي:
يحدث الاعتلال المعوي نتيجة قابلية وراثية والتعرض لعوامل محرضة ، فربما يكون المصاب باعتلال معوي قد توارث هذه القابلية من أحد أبويه أو من كلاهما ثم ظهر هذا المرض لديه بعد أن تعرض لعوامل محرضة أو تناول الجلوتين.
يختلف الاعتلال المعوي عن التحسس من القمح، فالتحسس يظهر عندما يحدث تنشيط لمختلف أقسام الجهاز المناعي للجسم بفعل القمح مما يتسبب في ظهور أعراض تحسسية كالشرى (الشرى هو طفح جلدي يتميز بظهور بثور حمراء تسبب الحكة) وصدور أصوات صفير عند التنفس.
أعراض الاعتلال المعوي:
يمكن أن تتفاوت أعراض الاعتلال المعوي ما بين المتوسطة إلى الشديدة.
من الأعراض الشائعة لهذا المرض:
* الإسهال
* ضعف الشهية للطعام
* انتفاخ أو ألم البطن.
* فقدان الوزن أو صعوبة في زيادة الوزن.
يمكن أن تبدأ هذه الأعراض أثناء مرحلة الطفولة (ما بين 6 إلى 24 شهراً من العمر)، بعد أن يبدأ الطفل بتناول أطعمة تحتوي على الجلوتين.
في بعض الحالات، قد لا تظهر لدى الطفل أي من الأعراض الأكثر انتشاراً لهذا المرض، ولكن تظهر لديه أعراض بطء في النمو، فقر دم ناجم عن نقص عنصر الحديد، طفح جلدي، أو مشاكل في الأسنان.
يمكن أن تتضمن الأعراض المصاحبة لهذا المرض عند الأطفال الأكبر سناً الإسهال، البراز الزيتي، انتفاخ البطن وتشكل الغازات، وقد يكون هؤلاء الأطفال أيضاً أقصر قامة من نظرائهم المتساوين معهم بالعمر، كما قد تواجه هؤلاء الأطفال صعوبة في زيادة الوزن، أو مشكلات أخرى مثل فقر الدم، ترقق العظام.
أعراض جلدية:
من المشكلات الشائعة لهذا المرض عند البالغين مشكلة الجلد والتي تعرف بالالتهاب الجلدي (عقبولي الشكل)، وتعتبر هذه الحالة غير شائعة عند المصابين بهذا المرض من الأطفال قبل سن البلوغ. قد يصاب المرء بأعراض جلدية بدون أو مع قليل من أعراض المعدة والأمعاء.
يمكن أخذ خزعة جلدية لمعرفة إن كان الطفح هو التهاب جلدي عقبولي الشكل أم لا، وتتحسن هذه الحالة بعد استبعاد الجلوتين من الطعام رغم أن الأمر قد يستغرق عدة أسابيع قبل مشاهدة تحسن كبير.
مشكلات الأسنان:
من الشائع أن تحدث لدى الأطفال المصابين بالاعتلال المعوي تبدلات في الأسنان الدائمة يمكن أن تشمل طبقة مينا الأسنان مسببة تغير لون المينا إلى اللون الكريمي أو الأصفر أو البني وتشكل أخاديد أو حفر في الأسنان.
ترقق العظام:
يتعرض الأطفال المصابون بالاعتلال المعوي لخطر ضعف العظام الناجم عن سوء امتصاص الفيتامين «د». يمكن لعلاج هذا المرض بتناول أطعمة خالية من الجلوتين أن يحل المشكلة في معظم الحالات. كما يوصى أحياناً بتناول فيتامينات مكملة.
أعراض معتدلة:
يمكن للاعتلال المعوي أن يسبب أعراض معتدلة جداً وغير محددة كالشعور بالتعب، فقر الدم الناجم عن نقص قليل في عنصر الحديد في الدم، أو قصر القامة عن الأشخاص السليمين بنفس العمر.
من هم الأطفال الذين تستدعي حالتهم إجراء فحص إلاصابة بالاعتلال المعوي؟
في حال وجود أعراض لدى الطفل: لا يحتاج جميع الأطفال لفحص الإصابة بالاعتلال المعوي. إذا كنت قلقاً من احتمال وجود أعراض يمكن أن يكون سببها الاعتلال المعوي فاسأل طبيبك إن كانت هناك حاجة لفحص إصابة الطفل بالاعتلال المعوي.
ينبغي إجراء فحص للأطفال الذين تظهر لديهم الأعراض التالية:
* قصر القامة أو نقص الوزن مقارنة مع نظرائهم ممن هم في نفس العمر، ولاسيما إذا كان هناك بطئ كبير في نمو الطفل مع الوقت أو إذا كان الطفل أصغر من أفراد الأسرة الآخرين.
* إسهال لعدة أسابيع.
* إمساك مزمن، ألم متكرر في البطن، أو تقيؤ.
* مشكلات أسنان محددة.
* تأخر سن البلوغ.
* فقر دم ناجم عن نقص عنصر الحديد وغير مستجيب للعلاج.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض:
يوصي بفحص أطفال محددين (تزيد أعمارهم عن ثلاث سنوات) معرضين لخطر متزايد للإصابة بالاعتلال المعوي حتى وإن لم تظهر لدى الطفل أعراض مرضية.
الأطفال الذين لديهم واحدة أو أكثر مما يلي هم أكثر عرضة للإصابة بالاعتلال المعوي وعليه فإنه ينبغي فحصهم:
* الأقارب من الدرجة الأولى لشخص مصاب بالاعتلال المعوي.
* متلازمة داون.
* السكري من الفئة الأولى.
* نقص الغلوبين المناعي
* متلازمة تيرنر.
* متلازمة وليام.
* التهاب الغدة الدرقية ذاتي المناعة
فحص الاعتلال المعوي:
تجرى عدة فحوص لتشخيص الاعتلال المعوي. على الطفل أن يواصل تناول الطعام الذي يحتوي على الجلوتين أثناء فحصه. إن البدء بحمية غذائية خالية من الجلوتين أو تجنب الجلوتين قبل إكمال الفحص يمكن أن يؤدي إلى عدم دقة الفحوص.
فحص الدم: الخطوة الأولى لفحص الاعتلال المعوي هو فحص الدم. ويمكن إجراء هذا الفحص بواسطة طبيب أطفال أو طبيب الأسرة. ومن خلال هذا الفحص يمكن معرفة إذا كان لدى الطفل مستوى عال من الأجسام المضادة (البروتينات) تدعى الجلوتامين البروتيني النسيجي. يكون مستوى هذه الأجسام المضادة مرتفع عند المصابين بالاعتلال المعوي (ما دام غذاؤهم يحتوي على الجلوتين)، إلا أنه لا يرتفع غالباً عند الأشخاص غير المصابين بالمرض. وفي حال ظهور نتيجة إيجابية للجلوتامين البروتيني النسيجي فإنه يوصى بأخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة للتأكد من تشخيص الإصابة بالاعتلال المعوي.
خزعة الأمعاء الدقيقة: إذا تبين من فحص الدم ارتفاع مستويات الأجسام المضادة للجلوتامين البروتيني النسيجي فإنه يجب تأكيد التشخيص من خلال فحص عينة مأخوذة من بطانة الأمعاء الدقيقة مجهرياً.
يتم أخذ العينة (وتدعى بالخزعة) عادةً أثناء فحص يطلق عليه تنظير باطني علوي. يتطلب هذا الفحص ابتلاع أداة مرنة صغيرة الحجم هي عبارة عن منظار باطني مزود بكاميرا تصوير في طرفه. ويقوم بإجراء هذا الفحص أخصائي أمراض الجهاز الهضمي للأطفال ويكون الطفل حينها في وضعية التسكين. ومن خلال الكاميرا يستطيع الدكتور مشاهدة القسم العلوي للجهاز الهضمي وأخذ قطعة صغيرة (خزعة) من داخل المعي الدقيق وهذا الإجراء غير مؤلم.
توجد طبيعياً في باطن المعي الدقيق تركيبات على شكل أصابع تدعى زغابات. ويقوم المعي الدقيق بامتصاص العناصر الغذائية من خلال هذه الزغابات أو الخملات، وتصبح هذه الزغابات منتفخة عند الأشخاص المصابين بالاعتلال المعوي ويتناولون الجلوتين مما يعيق عملية الامتصاص. وعندما يتوقف الطفل عن تناول الجلوتين تعود الزغابات إلى وضعها الطبيعي وتتمكن من امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي.
المصدر: صحيفة الرياض