« ألا تحبون أن يغفر الله لكم »؟
« ألا تحبون أن يغفر الله لكم »؟
عبدالله عمر خياط
.. تذكيرا بما للتسامح والعفو من أجر فإنني أستعرض بعض ما جاء في كتاب الله من آيات، منها قول الحق تبارك وتعالى في سورة البقرة : (وإن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم) وأيضا : (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) . كما يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الشورى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) . وفي آية كريمة بالغة الدلالة يقول رب العزة والجلال : (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) .. كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ينادي منادٍ يوم القيامة: ألا من كان أجره على الله فليقم! فلا يقوم إلا من عفا). وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: (ينادي منادٍ يوم القيامة فيقول: من كانت له يد عند الله فليقم، فلا يقوم إلا من عفا). وفيما روى أبو داود وابن ماجه والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء).
وفي مشهد من المشاهد الرائعة التي تبهر الأبصار بجمالها وتثري الأرواح بدلالتها يرسم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المشهد بقوله ــ كما يقول الكاتب الإسلامي خالد محمد خالد رحمه الله ــ : إذا جمع الله الخلائق نادى منادٍ : أين أهل الفضل؟ فيقوم ناس وهم يسير، فينطلقون سراعا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة. فيقولون: كنا إذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا حلمنا. فيقال لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين).
وحين يسأل أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل الذي يدخله الجنة يجيبه: (لا تغضب، ولك الجنة) . وفي مناسبة أخرى يقول عليه الصلاة والسلام : ( ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل هين لين، سهل )..
وهكذا نرى الآيات البينات من القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة تحث أو بالأصح تؤكد أهمية العفو والمغفرة والتسامح، ولما كان الحق سبحانه وتعالى يقول في سورة النساء: (من يطع الرسول فقد أطاع الله). فإني أختم بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى! قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) .. وكفى بذلك شاهدا ودليلا على ما للتسامح والعفو من أجر.
المصدر: صحيفة عكاظ
عبدالله عمر خياط
.. تذكيرا بما للتسامح والعفو من أجر فإنني أستعرض بعض ما جاء في كتاب الله من آيات، منها قول الحق تبارك وتعالى في سورة البقرة : (وإن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم) وأيضا : (يسألونك ماذا ينفقون قل العفو) . كما يقول الحق سبحانه وتعالى في سورة الشورى: (فمن عفا وأصلح فأجره على الله) . وفي آية كريمة بالغة الدلالة يقول رب العزة والجلال : (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم) .. كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ينادي منادٍ يوم القيامة: ألا من كان أجره على الله فليقم! فلا يقوم إلا من عفا). وفي حديث آخر قال صلى الله عليه وسلم: (ينادي منادٍ يوم القيامة فيقول: من كانت له يد عند الله فليقم، فلا يقوم إلا من عفا). وفيما روى أبو داود وابن ماجه والترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء).
وفي مشهد من المشاهد الرائعة التي تبهر الأبصار بجمالها وتثري الأرواح بدلالتها يرسم الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المشهد بقوله ــ كما يقول الكاتب الإسلامي خالد محمد خالد رحمه الله ــ : إذا جمع الله الخلائق نادى منادٍ : أين أهل الفضل؟ فيقوم ناس وهم يسير، فينطلقون سراعا إلى الجنة فتتلقاهم الملائكة. فيقولون: كنا إذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا حلمنا. فيقال لهم: ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين).
وحين يسأل أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن العمل الذي يدخله الجنة يجيبه: (لا تغضب، ولك الجنة) . وفي مناسبة أخرى يقول عليه الصلاة والسلام : ( ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار؟ تحرم على كل هين لين، سهل )..
وهكذا نرى الآيات البينات من القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة تحث أو بالأصح تؤكد أهمية العفو والمغفرة والتسامح، ولما كان الحق سبحانه وتعالى يقول في سورة النساء: (من يطع الرسول فقد أطاع الله). فإني أختم بما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى! قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ فقال عليه الصلاة والسلام : من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) .. وكفى بذلك شاهدا ودليلا على ما للتسامح والعفو من أجر.
المصدر: صحيفة عكاظ