مسلسل انقطاع المياه
مسلسل انقطاع المياه
عبده خال
مدينة جدة تعيش أزمة حقيقية مع الماء وكلما أحسنت الظن بشركة المياه الوطنية وجدت نفسك مازلت في المربع الأول الذي سبق وجودها.
لنذكر السيناريو الذي يعانيه المواطن من ندرة المياه والحصول عليها، وهو سيناريو حقيقي ومجرب.
المشهد الأول:
أزمة تواجد الوايتات في الأماكن المخصصة لوقوفها، ويظل المواطن ينتظر عبور أي وايت وتمضي الساعات والأيام من غير أن يظهر وايت واحد.
وإزاء هذا عليك الاتصال بالشركة الوطنية مستغيثا كي تحصل على وايت، فتقوم بالاتصال بمثابرة وأمل.
المشهد الثاني:
اتصال متواصل بشركة المياه فتسمع جملة: تتلخص أهداف شركة المياه الوطنية في الإبداع والرقي بخدماتها المستمرة لتحسين إمدادات المياه النقية بجودة عالية من خلال كسب ثقة ورضا عملائها.
وتكون قد استمعت لهذه الجملة عشرات المرات وكل مرة تعاد جملة عفوا إن جميع مسؤولي خدمات العملاء مازالوا في خدمة عملاء آخرين فضلا الانتظار حتى نتمكن من خدمتكم..
وإن كنت صبورا سوف تظل ممسكا بالهاتف لوقت طويل حتى تجد من يسمع طلبك، وإذا حدث ذلك فسوف يقول لك الموظف تم تسجيل طلبك وانتظر أن يصلك الوايت خلال مدة 18 ساعة أو تزيد..
وخلال هذا الوقت تظل منتظرا اتصال السادة سائقي الوايتات، فلا يصلك أي اتصال..
المشهد الثالث:
مضت 24 ساعة ولم يصلك الوايت فتعيد الاتصال بشركة المياه الوطنية، لتعيد نفس الحالة الأولى في انتظار أن يصلك صوت الموظف وفي كل حين تسمع جملة (تتلخص أهداف شركة المياه الوطنية في الإبداع والرقي .....................) حتى إذا سمعت صوت الموظف ستجده يقول لك بلغنا من الأشياب أن السائق اتصل بك ولم ترد فتحول طلبك إلى عميل آخر، وحين تقسم له إنك خلال العشرين الساعة لم يصلك أي اتصال فيعتذر منك بأن طلبك قد تحقق، بينما حقيقة الأمر أن سائق الوايت يصل إلى الموقع والمواطنون ينتظرون أي عبور لوايت فيستغل السائق ذلك الأمر ويغالي في بيع المياه التي يحملها ومن أجل المكسب يبيع طلبك إلى مواطن آخر ويدعي أنه اتصل بك ولم ترد..
وحين تجادل موظف المياه وتخبره بأن تلك هي الحقيقة يقول لك إن الأصدق هو تبليغ الأشياب (بأنك لم ترد) فتبحث عن مخرج آخر فيقول لك موظف شركة المياه (سجل طلبا آخر ببطاقة أحوال جديدة)، وفي هذا الحال يرفض بطاقة أحوالك كونها حصلت على وايت مياه مع أن طلبك لم يصلك، وهذا يعني أن بطاقة أحوالك استهلكت ولن تقبل قبل أسبوعين..
هذه هي حال الناس.. وما يحدث اختصار لتلاعب لن يجدي صراخك في حله، ولو طلبت مسؤولا من شركة المياه تعلمه بالمشكلة فهذا يعني أنك تطلب لبن العصفور أو لبن السباع، فمسؤولو شركة المياه لا يعنيهم من تضرر ولا يعنيهم من ضاع وقته وجهده بحثا عن قطرة مياه.
المصدر: صحيفة عكاظ
عبده خال
مدينة جدة تعيش أزمة حقيقية مع الماء وكلما أحسنت الظن بشركة المياه الوطنية وجدت نفسك مازلت في المربع الأول الذي سبق وجودها.
لنذكر السيناريو الذي يعانيه المواطن من ندرة المياه والحصول عليها، وهو سيناريو حقيقي ومجرب.
المشهد الأول:
أزمة تواجد الوايتات في الأماكن المخصصة لوقوفها، ويظل المواطن ينتظر عبور أي وايت وتمضي الساعات والأيام من غير أن يظهر وايت واحد.
وإزاء هذا عليك الاتصال بالشركة الوطنية مستغيثا كي تحصل على وايت، فتقوم بالاتصال بمثابرة وأمل.
المشهد الثاني:
اتصال متواصل بشركة المياه فتسمع جملة: تتلخص أهداف شركة المياه الوطنية في الإبداع والرقي بخدماتها المستمرة لتحسين إمدادات المياه النقية بجودة عالية من خلال كسب ثقة ورضا عملائها.
وتكون قد استمعت لهذه الجملة عشرات المرات وكل مرة تعاد جملة عفوا إن جميع مسؤولي خدمات العملاء مازالوا في خدمة عملاء آخرين فضلا الانتظار حتى نتمكن من خدمتكم..
وإن كنت صبورا سوف تظل ممسكا بالهاتف لوقت طويل حتى تجد من يسمع طلبك، وإذا حدث ذلك فسوف يقول لك الموظف تم تسجيل طلبك وانتظر أن يصلك الوايت خلال مدة 18 ساعة أو تزيد..
وخلال هذا الوقت تظل منتظرا اتصال السادة سائقي الوايتات، فلا يصلك أي اتصال..
المشهد الثالث:
مضت 24 ساعة ولم يصلك الوايت فتعيد الاتصال بشركة المياه الوطنية، لتعيد نفس الحالة الأولى في انتظار أن يصلك صوت الموظف وفي كل حين تسمع جملة (تتلخص أهداف شركة المياه الوطنية في الإبداع والرقي .....................) حتى إذا سمعت صوت الموظف ستجده يقول لك بلغنا من الأشياب أن السائق اتصل بك ولم ترد فتحول طلبك إلى عميل آخر، وحين تقسم له إنك خلال العشرين الساعة لم يصلك أي اتصال فيعتذر منك بأن طلبك قد تحقق، بينما حقيقة الأمر أن سائق الوايت يصل إلى الموقع والمواطنون ينتظرون أي عبور لوايت فيستغل السائق ذلك الأمر ويغالي في بيع المياه التي يحملها ومن أجل المكسب يبيع طلبك إلى مواطن آخر ويدعي أنه اتصل بك ولم ترد..
وحين تجادل موظف المياه وتخبره بأن تلك هي الحقيقة يقول لك إن الأصدق هو تبليغ الأشياب (بأنك لم ترد) فتبحث عن مخرج آخر فيقول لك موظف شركة المياه (سجل طلبا آخر ببطاقة أحوال جديدة)، وفي هذا الحال يرفض بطاقة أحوالك كونها حصلت على وايت مياه مع أن طلبك لم يصلك، وهذا يعني أن بطاقة أحوالك استهلكت ولن تقبل قبل أسبوعين..
هذه هي حال الناس.. وما يحدث اختصار لتلاعب لن يجدي صراخك في حله، ولو طلبت مسؤولا من شركة المياه تعلمه بالمشكلة فهذا يعني أنك تطلب لبن العصفور أو لبن السباع، فمسؤولو شركة المياه لا يعنيهم من تضرر ولا يعنيهم من ضاع وقته وجهده بحثا عن قطرة مياه.
المصدر: صحيفة عكاظ