طلع غبارنا!
طلع غبارنا!
خلف الحربي
ثمة تفسيرات عديدة لظاهرة الغبار الكثيف في دول الخليج خلال السنوات الأخيرة، ثمة من يتحدث عن تغيرات مناخية وآخرون يعزون الأمر إلى الآثار التي تركها تحرك الآليات العسكرية خلال الحروب الكبيرة التي شهدتها المنطقة، أنا لدي نظرية ثالثة وهي أننا دخلنا عصر العولمة من أوسع أبوابه بفضل قدرتنا الشرائية التي تمكننا من اقتناء أحدث أدوات العولمة وفي الوقت ذاته تراجعت أفكارنا مئات السنين وسيطر علينا التعصب القبلي والمناطقي والطائفي، وحين اصطدمت أدوات المستقبل بأفكار الماضي (طلع غبارنا)!.
**
تورا بورا تعني بالعربية (الغبار الأسود) .. لذلك نستطيع أن نقول بأن أجواءنا الخليجية هذه الأيام تورا بورا!.
**
مفسرو الأحلام يقولون إن رؤية الغبار في المنام تعني المال الكثير .. كم هم مساكين الفقراء الذين احمرت عيونهم بفعل الغبار في الواقع .. بينما في مناماتهم (ماهي راضيه تغبَر)!.
**
كنا نتمنى أن يأتي اليوم الذي ينفض فيه الغبار عن سلم الرواتب الذي لم يطرأ عليه تغيير منذ عقود ولكن بعد الارتفاع الجنوني للأسعار في الفترة الأخيرة غاص السلم تحت رمال النفود حتى أصبحت كل العلاوات (تطعيس) .. فهل من مصعد.
**
سؤال من قلب الغبار: بلغ عدد زوار معرض الرياض مليوني زائر وبلغت مبيعات الكتب 40 مليون ريال وهذا دليل واضح على أن الشعب السعودي شعب مثقف ومحب للقراءة، فكيف نفسر إذن هذه البذاءات التي تصدر عن بعض الشباب السعوديين في برامج الفضائيات ومنتديات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؟
**
بينما كانت حبيبات الغبار تتغلغل في فتحات الأنوف نشرت صحيفة الحياة هذا الخبر: (حرصت كلية العلوم في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أن تبدأ نشاطات ناديها الصحي ببرنامج عن التجميل تضمن عملية تجميل الأنف بالبوتكس)!!.
**
عزا الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق الغبار الذي ساد دول المنطقة إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة الواقعة بين إيران والعراق والتي أصبحت المغذي الرئيسي للغبار المستورد لدينا، والحق أن هذه المنطقة بالذات جلبت لنا مشاكل وحروبا ضررها أكبر بكثير من الغبار، أخشى أن نكتشف في يوم من الأيام أن الغبار مخطط صفوي!.
**
جاء في تصريحات الفلكي الزعاق حول موجة الغبار التي ضربت المنطقة: (عندما أغمضت الشمس عينها مساء اليوم، حمل الغبار أرديته الثقيلة على عجل، وصعد إلى طبقات الجو العليا، وسيتمطي ويتمدد ويأخذ قسطا من الراحة على مضاجع السحب خلال هذه الليلة) .. غبار رومانسي!.
**
مادام المختصون يؤكدون بأن موجات الغبار سوف تستمر لسنوات فإن أفضل استثمار اليوم هو مصنع كمامات .. (ويا ليت يكون فيه كمامات فوشي عشان طالبات الجامعات)!.
المصدر: صحيفة عكاظ
خلف الحربي
ثمة تفسيرات عديدة لظاهرة الغبار الكثيف في دول الخليج خلال السنوات الأخيرة، ثمة من يتحدث عن تغيرات مناخية وآخرون يعزون الأمر إلى الآثار التي تركها تحرك الآليات العسكرية خلال الحروب الكبيرة التي شهدتها المنطقة، أنا لدي نظرية ثالثة وهي أننا دخلنا عصر العولمة من أوسع أبوابه بفضل قدرتنا الشرائية التي تمكننا من اقتناء أحدث أدوات العولمة وفي الوقت ذاته تراجعت أفكارنا مئات السنين وسيطر علينا التعصب القبلي والمناطقي والطائفي، وحين اصطدمت أدوات المستقبل بأفكار الماضي (طلع غبارنا)!.
**
تورا بورا تعني بالعربية (الغبار الأسود) .. لذلك نستطيع أن نقول بأن أجواءنا الخليجية هذه الأيام تورا بورا!.
**
مفسرو الأحلام يقولون إن رؤية الغبار في المنام تعني المال الكثير .. كم هم مساكين الفقراء الذين احمرت عيونهم بفعل الغبار في الواقع .. بينما في مناماتهم (ماهي راضيه تغبَر)!.
**
كنا نتمنى أن يأتي اليوم الذي ينفض فيه الغبار عن سلم الرواتب الذي لم يطرأ عليه تغيير منذ عقود ولكن بعد الارتفاع الجنوني للأسعار في الفترة الأخيرة غاص السلم تحت رمال النفود حتى أصبحت كل العلاوات (تطعيس) .. فهل من مصعد.
**
سؤال من قلب الغبار: بلغ عدد زوار معرض الرياض مليوني زائر وبلغت مبيعات الكتب 40 مليون ريال وهذا دليل واضح على أن الشعب السعودي شعب مثقف ومحب للقراءة، فكيف نفسر إذن هذه البذاءات التي تصدر عن بعض الشباب السعوديين في برامج الفضائيات ومنتديات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي؟
**
بينما كانت حبيبات الغبار تتغلغل في فتحات الأنوف نشرت صحيفة الحياة هذا الخبر: (حرصت كلية العلوم في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن على أن تبدأ نشاطات ناديها الصحي ببرنامج عن التجميل تضمن عملية تجميل الأنف بالبوتكس)!!.
**
عزا الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق الغبار الذي ساد دول المنطقة إلى الجفاف الذي ضرب المنطقة الواقعة بين إيران والعراق والتي أصبحت المغذي الرئيسي للغبار المستورد لدينا، والحق أن هذه المنطقة بالذات جلبت لنا مشاكل وحروبا ضررها أكبر بكثير من الغبار، أخشى أن نكتشف في يوم من الأيام أن الغبار مخطط صفوي!.
**
جاء في تصريحات الفلكي الزعاق حول موجة الغبار التي ضربت المنطقة: (عندما أغمضت الشمس عينها مساء اليوم، حمل الغبار أرديته الثقيلة على عجل، وصعد إلى طبقات الجو العليا، وسيتمطي ويتمدد ويأخذ قسطا من الراحة على مضاجع السحب خلال هذه الليلة) .. غبار رومانسي!.
**
مادام المختصون يؤكدون بأن موجات الغبار سوف تستمر لسنوات فإن أفضل استثمار اليوم هو مصنع كمامات .. (ويا ليت يكون فيه كمامات فوشي عشان طالبات الجامعات)!.
المصدر: صحيفة عكاظ