حساسية القمح ونقص السكر لدى مرضى السكري من الأطفال
حساسية القمح ونقص السكر لدى مرضى السكري من الأطفال
د. بسام صالح بن عباس
لقد تحدثا مسبقا عما يعرف بمرض حساسية القمح والذي يسمى باسم المرض الجوفي أو الإسهال الجوفي أو الاعتلال المعوي من الحساسية للغلوتين أو إسهال المناطق غير الحارة.
إن مرض حساسية القمح أو مرض حساسية الأمعاء الدقيقة للغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح أو الشعير يعتبر من الأمراض المصاحبة لمرض السكري ويصيب حوالي خمسة في المئة من هؤلاء الأطفال أو المرضى بينما هناك نسبة كبيرة من مرضى السكري عرضة لهذا المرض. فبعد أن تحدثنا عن هذا المرض في طفل السكري وأسبابه وطرق علاجه، سنتحدث عن كون هذا المرض من أسباب نقص السكر في الأطفال الذين يعانون من مرض السكري.
الأعراض المرضية:
هذه الحساسية تسبب عدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية نتيجة للالتهاب والتلف الذي يصيب البطانة المعوية.
يمكن أن تبدأ أعراض المرض الجوفي عند أي سن فالمصاب بالمرض الجوفي عرضة للإصابة بالإسهال وقد يؤدي هذا الإسهال إلى حالة جفاف بالغة السوء ومهددة للحياة. يتميز البراز في هذا المرض بأنه ضخم الحجم ولونه أسمر أو رمادي وهو كثير الرغوة وذو رائحة كريهة ويميل للالتصاق بجدار المرحاض وهذا الالتصاق سببه ارتفاع المحتوي الدهني للبراز. ليس كل مصاب بالمرض الجوفي يعاني الإسهال، فبعض أولئك المرضى فقط يعانون أعراض سوء الامتصاص ويكون بسبب تدهور قدرة بطانة الأمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، وبالتالي لا تصل هذه العناصر إلى مجرى الدم بوفرة. إن الطعام غير الممتص يخرج من الجسم مع الفضلات البرازية وذلك يمكن أن تكون له عواقب متعددة. إن أعراض سوء الامتصاص تشمل الإسهال ونقصان الوزن ونقص الفيتامينات ونقص المعادن وفقر الدم ومن الشائع أن حدوث نقصان الوزن يؤدي إلى نقص مستويات البروتين في الدم وتورم الساقين. وقد تنزف اللثة بسبب نقص فيتامين «ك». كما أن نقص فيتامينات أخرى يمكن أن يؤدي إلى تدهور الجهاز العصبي. وأيضا قد يؤدي هذا المرض إلى جفاف الجلد وتقرح الشفتين أو اللسان.
الجدير بالذكر أن الذين يعانون من هذا المرض الجوفي قد يصابون بفقر الدم لقلة امتصاص الحديد وحمض الفوليك أو الاثنين معا. كما أن عدم القدرة على امتصاص الكالسيوم مثلا وفيتامين «د» يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام الذي يكون مرضى السكري أكثر عرضة له من غيرهم. إن من أعراض إصابة طفل السكري بمرض حساسية القمح هو اصابته بنقص السكر المتكرر أو نقص الطول وأيضا نقص الوزن. وقد لا تظهر على طفل السكري أي أعراض لذلك كان التشخيص المبكر مهم جدا.
نقص السكر ومرض حساسية القمح:
من أهم أعراض الإصابة بمرض السيلياك أو حساسية القمح هو تعرض الطفل لنقص السكر مما يقلل من حاجته من الإنسولين. وفي حالات نادرة قد يتوقف المريض عن أخذ الإنسولين ظنا منه أنه قد شفي تماما من مرض السكري. وهذا خطأ شائع بين المرضى خاصة من الأطفال. ومن أسباب نقص السكر لدى طفل السكر هو أخذ جرعات زائدة من الإنسولين وهو السبب الأكثر حدوثا أو عدم تناول الكم الكافي من الطعام وهو سبب شائع أيضا، أو إصابته بمرض حساسية القمح أو إصابته بنقص هرمون الكورتيزون المفرز من الغدة الكضرية.
التشخيص المبكر للمرض:
قد يصعب تشخيص المرض الجوفي أو حساسية القمح في مراحلها المبكرة لذا كان لابد للطبيب من توقع المرض والكشف المبكر عنه. والأبحاث التشخيصية لذلك تشمل اختبارات الدم كالبحث عن الأجسام المضادة لهذا المرض وفحوص البراز التي قد تدل على وجود المرض الجوفي. ويتم التأكد من التشخيص بفحص عينة من الأمعاء الدقيقة تؤخذ عن طريق المنظار.
خيارات العلاج:
طريقة العلاج الرئيسية ترتكز على تناول غذاء خال من الغلوتين. وهو العلاج الغذائي ولكن يجب أيضا فحص السكر المنزلي بصفة متكررة للكشف المبكر عن انخفاض السكر وتفاديه.
المصدر: صحيفة الرياض
د. بسام صالح بن عباس
لقد تحدثا مسبقا عما يعرف بمرض حساسية القمح والذي يسمى باسم المرض الجوفي أو الإسهال الجوفي أو الاعتلال المعوي من الحساسية للغلوتين أو إسهال المناطق غير الحارة.
إن مرض حساسية القمح أو مرض حساسية الأمعاء الدقيقة للغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح أو الشعير يعتبر من الأمراض المصاحبة لمرض السكري ويصيب حوالي خمسة في المئة من هؤلاء الأطفال أو المرضى بينما هناك نسبة كبيرة من مرضى السكري عرضة لهذا المرض. فبعد أن تحدثنا عن هذا المرض في طفل السكري وأسبابه وطرق علاجه، سنتحدث عن كون هذا المرض من أسباب نقص السكر في الأطفال الذين يعانون من مرض السكري.
الأعراض المرضية:
هذه الحساسية تسبب عدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية نتيجة للالتهاب والتلف الذي يصيب البطانة المعوية.
يمكن أن تبدأ أعراض المرض الجوفي عند أي سن فالمصاب بالمرض الجوفي عرضة للإصابة بالإسهال وقد يؤدي هذا الإسهال إلى حالة جفاف بالغة السوء ومهددة للحياة. يتميز البراز في هذا المرض بأنه ضخم الحجم ولونه أسمر أو رمادي وهو كثير الرغوة وذو رائحة كريهة ويميل للالتصاق بجدار المرحاض وهذا الالتصاق سببه ارتفاع المحتوي الدهني للبراز. ليس كل مصاب بالمرض الجوفي يعاني الإسهال، فبعض أولئك المرضى فقط يعانون أعراض سوء الامتصاص ويكون بسبب تدهور قدرة بطانة الأمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، وبالتالي لا تصل هذه العناصر إلى مجرى الدم بوفرة. إن الطعام غير الممتص يخرج من الجسم مع الفضلات البرازية وذلك يمكن أن تكون له عواقب متعددة. إن أعراض سوء الامتصاص تشمل الإسهال ونقصان الوزن ونقص الفيتامينات ونقص المعادن وفقر الدم ومن الشائع أن حدوث نقصان الوزن يؤدي إلى نقص مستويات البروتين في الدم وتورم الساقين. وقد تنزف اللثة بسبب نقص فيتامين «ك». كما أن نقص فيتامينات أخرى يمكن أن يؤدي إلى تدهور الجهاز العصبي. وأيضا قد يؤدي هذا المرض إلى جفاف الجلد وتقرح الشفتين أو اللسان.
الجدير بالذكر أن الذين يعانون من هذا المرض الجوفي قد يصابون بفقر الدم لقلة امتصاص الحديد وحمض الفوليك أو الاثنين معا. كما أن عدم القدرة على امتصاص الكالسيوم مثلا وفيتامين «د» يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام الذي يكون مرضى السكري أكثر عرضة له من غيرهم. إن من أعراض إصابة طفل السكري بمرض حساسية القمح هو اصابته بنقص السكر المتكرر أو نقص الطول وأيضا نقص الوزن. وقد لا تظهر على طفل السكري أي أعراض لذلك كان التشخيص المبكر مهم جدا.
نقص السكر ومرض حساسية القمح:
من أهم أعراض الإصابة بمرض السيلياك أو حساسية القمح هو تعرض الطفل لنقص السكر مما يقلل من حاجته من الإنسولين. وفي حالات نادرة قد يتوقف المريض عن أخذ الإنسولين ظنا منه أنه قد شفي تماما من مرض السكري. وهذا خطأ شائع بين المرضى خاصة من الأطفال. ومن أسباب نقص السكر لدى طفل السكر هو أخذ جرعات زائدة من الإنسولين وهو السبب الأكثر حدوثا أو عدم تناول الكم الكافي من الطعام وهو سبب شائع أيضا، أو إصابته بمرض حساسية القمح أو إصابته بنقص هرمون الكورتيزون المفرز من الغدة الكضرية.
التشخيص المبكر للمرض:
قد يصعب تشخيص المرض الجوفي أو حساسية القمح في مراحلها المبكرة لذا كان لابد للطبيب من توقع المرض والكشف المبكر عنه. والأبحاث التشخيصية لذلك تشمل اختبارات الدم كالبحث عن الأجسام المضادة لهذا المرض وفحوص البراز التي قد تدل على وجود المرض الجوفي. ويتم التأكد من التشخيص بفحص عينة من الأمعاء الدقيقة تؤخذ عن طريق المنظار.
خيارات العلاج:
طريقة العلاج الرئيسية ترتكز على تناول غذاء خال من الغلوتين. وهو العلاج الغذائي ولكن يجب أيضا فحص السكر المنزلي بصفة متكررة للكشف المبكر عن انخفاض السكر وتفاديه.
المصدر: صحيفة الرياض