ربع ما تأكله يبقيك حياً، وثلاثة أرباعه يبقي طبيبك حياً!
ربع ما تأكله يبقيك حياً، وثلاثة أرباعه يبقي طبيبك حياً!
د. شريفة محمد العبودي
الفيلم الوثائقي "تواق للتغيير Hungry for Change " هو أحد الأفلام الوثائقيّة من سلسلة أفلام Food Matters التي ابتدأت على الشبكة المعلوماتية عام 2008م والتي تتحدث عن التغذية ونقصها وعلاقة ذلك بالإصابة بالأمراض المستعصية ومن بينها السكري والسرطان وأمراض القلب والاكتئاب. وهذه السلسلة من الأفلام تقوم على مقابلات مع مختصين يتحدثون عن جوانب متعددة في التغذية للابتعاد عن الأمراض والوصول إلى الصحة.
ويركّز "Hungry for Change" على أن الابتعاد عن الأمراض والوصول إلى الصحة ليس بالأمر الصعب، فهناك حل رخيص وبسيط وفعّال ومتوفر، وهو تغيير طريقة الإنسان في تناول طعامه. أي العودة إلى تناول الأطعمة كما خلقها الله سبحانه، والابتعاد عن الأطعمة التي يتلاعب الإنسان، عن طريق التصنيع، بتركيبتها الكيميائية بإضافة سكريات ودهون قد خضعت لدرجات عالية من التكرير والمعالجة فأصبحت سامّة. ويشرح الفيلم كيفية إصابة الناس بالسمنة، أم الأمراض، فالإنسان المتحضّر يشعر بالجوع المستمر لأن خلاياه تتطلب الغذاء بينما لا يحصل جسمه، بسبب تناوله أطعمة فقدت عناصرها الغذائية خلال التصنيع، إلا على السعرات الحرارية فيتضخم حجمه ويستمر في الشعور بالجوع خاصّة مع قلّة الحركة. ومن هنا تنشأ الأمراض، ثم تُعالج بأدوية لا تتعامل مع السبب الحقيقي للأمراض وهو نقص العناصر الغذائية في الخلايا. ويذكر أحد المختصين في الفيلم مقارنة طريفة فيقول إن ربع ما تأكله يبقيك حياً، وثلاثة أرباع ما تأكله يبقي طبيبك حياً.
ويشرح الفيلم دور شركات التصنيع الغذائي في الاسهام بوقوع الناس في دوامات إدمان أنواع من الأطعمة، فتقدّم الدكتورة كرستين نورثروب مثالاً على ذلك وهو مشروبات كولا الحمية (دايت كولا) التي تقول إنها تقوم على مزيج سام من مادتين دافعتين على الإدمان وهما الإسبرتيم والكافيين. وهذا المزيج، حسب قولها، يقتل خلايا المخ، وقبل موت تلك الخلايا تنتفض انتفاضة تجعل الشارب يشعر مؤقتاً بمتعة ورضا ليس له مثيل. ولكن هذا الشعور يزول بعد فترة قصيرة مما يدفع إلى استهلاك المزيد من المشروب للحصول على تلك المتعة. والمشكلة أن من يشرب تلك المشروبات يفعلها لكي يخفف وزنه، ومع الوقت يدمنها، وتصبح هي طعامه وشرابه فلا يتناول أطعمة كاملة تصل بجسمه إلى الصحة.
وتقول الدكتورة إن شركات المشروبات تكافح لاستمرار أرباحها من خلال تمويل الأبحاث التي تدّعي أن الاسبرتيم غير ضار، بينما هناك أعداد مماثلة من الأبحاث تبيّن مدى خطره على الصحة. ومهما يكن، والكلام ما يزال للدكتورة نورثروب، فإن تناول المأكولات والمشروبات المحلاة بالاسبرتيم يجعل الإنسان يقع في مطب الادمان على استهلاك النشويات.
المصدر: صحيفة الرياض
د. شريفة محمد العبودي
الفيلم الوثائقي "تواق للتغيير Hungry for Change " هو أحد الأفلام الوثائقيّة من سلسلة أفلام Food Matters التي ابتدأت على الشبكة المعلوماتية عام 2008م والتي تتحدث عن التغذية ونقصها وعلاقة ذلك بالإصابة بالأمراض المستعصية ومن بينها السكري والسرطان وأمراض القلب والاكتئاب. وهذه السلسلة من الأفلام تقوم على مقابلات مع مختصين يتحدثون عن جوانب متعددة في التغذية للابتعاد عن الأمراض والوصول إلى الصحة.
ويركّز "Hungry for Change" على أن الابتعاد عن الأمراض والوصول إلى الصحة ليس بالأمر الصعب، فهناك حل رخيص وبسيط وفعّال ومتوفر، وهو تغيير طريقة الإنسان في تناول طعامه. أي العودة إلى تناول الأطعمة كما خلقها الله سبحانه، والابتعاد عن الأطعمة التي يتلاعب الإنسان، عن طريق التصنيع، بتركيبتها الكيميائية بإضافة سكريات ودهون قد خضعت لدرجات عالية من التكرير والمعالجة فأصبحت سامّة. ويشرح الفيلم كيفية إصابة الناس بالسمنة، أم الأمراض، فالإنسان المتحضّر يشعر بالجوع المستمر لأن خلاياه تتطلب الغذاء بينما لا يحصل جسمه، بسبب تناوله أطعمة فقدت عناصرها الغذائية خلال التصنيع، إلا على السعرات الحرارية فيتضخم حجمه ويستمر في الشعور بالجوع خاصّة مع قلّة الحركة. ومن هنا تنشأ الأمراض، ثم تُعالج بأدوية لا تتعامل مع السبب الحقيقي للأمراض وهو نقص العناصر الغذائية في الخلايا. ويذكر أحد المختصين في الفيلم مقارنة طريفة فيقول إن ربع ما تأكله يبقيك حياً، وثلاثة أرباع ما تأكله يبقي طبيبك حياً.
ويشرح الفيلم دور شركات التصنيع الغذائي في الاسهام بوقوع الناس في دوامات إدمان أنواع من الأطعمة، فتقدّم الدكتورة كرستين نورثروب مثالاً على ذلك وهو مشروبات كولا الحمية (دايت كولا) التي تقول إنها تقوم على مزيج سام من مادتين دافعتين على الإدمان وهما الإسبرتيم والكافيين. وهذا المزيج، حسب قولها، يقتل خلايا المخ، وقبل موت تلك الخلايا تنتفض انتفاضة تجعل الشارب يشعر مؤقتاً بمتعة ورضا ليس له مثيل. ولكن هذا الشعور يزول بعد فترة قصيرة مما يدفع إلى استهلاك المزيد من المشروب للحصول على تلك المتعة. والمشكلة أن من يشرب تلك المشروبات يفعلها لكي يخفف وزنه، ومع الوقت يدمنها، وتصبح هي طعامه وشرابه فلا يتناول أطعمة كاملة تصل بجسمه إلى الصحة.
وتقول الدكتورة إن شركات المشروبات تكافح لاستمرار أرباحها من خلال تمويل الأبحاث التي تدّعي أن الاسبرتيم غير ضار، بينما هناك أعداد مماثلة من الأبحاث تبيّن مدى خطره على الصحة. ومهما يكن، والكلام ما يزال للدكتورة نورثروب، فإن تناول المأكولات والمشروبات المحلاة بالاسبرتيم يجعل الإنسان يقع في مطب الادمان على استهلاك النشويات.
المصدر: صحيفة الرياض