أدوية ارتجاع الحمض تحسن النوم
أدوية ارتجاع الحمض تحسن النوم
أ.د. أحمد سالم باهمام
يرتبط النوم بوظائف جميع أعضاء الجسم ارتباطا وثيقا. فالنوم وظيفة فيزيولوجية مهمة لكل أعضاء الجسم. ومن هذه الأعضاء المرتبطة بصورة مباشرة بالنوم الجهاز الهضمي. فاضطرابات النوم تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الجهاز الهضمي وكذلك اضطرابات الجهاز الهضمي تؤثر سلبا على النوم. فمثلا، نوع الوجبة المتناولة قبل النوم قد يؤثر على النوم. فبعض الأطعمة قد تؤدي الى سوء الهضم ومن ثم زيادة الغازات او التلبك المعوي وبالتالي الاستيقاظ المتكرر اثناء النوم. والوجبات الثقيلة قبل النوم بفترات قصيرة وبالذات الوجبات ذات المحتوى الدهني العالي قد تؤدي الى تقطع النوم وكما قد تزيد من احتمال ارتجاع حمض المعدة الى المريء ومن ثم تقطع النوم. والحموضة الليلية بسبب ارتجاع الحمض من المريء مشكلة شائعة تسبب اضطرابا للنوم وتزداد عند المرضى الذين يعانون من توقف التنفس اثناء النوم. وتوقف التنفس أثناء النوم الذي ينتج عن ضيق في مجرى التنفس العلوي (البلعوم) أثناء النوم ومن أعراضه الشخير وتقطع النوم والاختناق (الشرقة) أثناء النوم وزيادة النعاس بالنهار له مضاعفات تصيب عدداً من أعضاء الجسم المهمة. ومن الأعضاء التي تتأثر بالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم الجهاز الهضمي. وتأثر الجهاز الهضمي يمكن أن يكون على عدة مستويات منها ارتجاع أو ارتداد الحمض المريئي. والسبب في ذلك أن انسداد البلعوم يمنع دخول الهواء إلى الصدر، لذلك ومع كل محاولة للتنفس وسحب الهواء من قبل النائم يحدث نقصا شديدا في الضغط داخل التجويف الصدري قد يصل إلى (-60 مل زئبق)، وهذا الضغط السالب يعمل على سحب الحمض من المعدة إلى المريء غير المهيأ لاستقبال الحمض. لذلك يسبب الحمض التهابا في الغشاء المبطن للمريء وقد يسبب تقرحات شديدة. وتزداد أعراض الحموضة عند المصابين اثناء النوم وقد تسبب الاستيقاظ المتكرر. وتُدخل هذه التغيرات المريض في دائرة مفرغة حيث إن ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء والذي قد يصل إلى الحلق يزيد من الشخير ويسبب تقطع النوم قد يسبب توقف التنفس أثناء النوم الذي بدوره يزيد من ارتجاع الحمض. كما أن وصول الحمض إلى البلعوم يسبب انقباضا حادا وشديدا في عضلات الحلق مما ينتج عنه اختناق شديد.
مراجعة منهجية حديثة نشرت الشهر الماضي (أبريل 2012) في مجلة Otolaryngology-Head and Neck Surgery راجعت جميع الدراسات التي نشرت بين عامي 1989-2011 والتي درست تأثير نوع من أدوية مضادات الحموضة تعرف بكابحات مضخة البروتون (PPI) على جودة النوم عند المصابين بارتجاع الحمض المريئي. وقد وجدت الدراسة أن علاج ارتجاع الحمض حسَّن من جودة النوم عند المصابين. لذلك من المهم أن يتنبه المعالجون لهذه العلاقة وان يبحثوا عن اضطرابات النوم عند المصابين بالحموضة الليلية المزمنة ويبحثوا كذلك ويعالجوا ارتجاع الحمض عند المصابين بتقطع النوم وتوقف التنفس أثناء النوم.
المصدر: صحيفة الرياض
أ.د. أحمد سالم باهمام
يرتبط النوم بوظائف جميع أعضاء الجسم ارتباطا وثيقا. فالنوم وظيفة فيزيولوجية مهمة لكل أعضاء الجسم. ومن هذه الأعضاء المرتبطة بصورة مباشرة بالنوم الجهاز الهضمي. فاضطرابات النوم تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الجهاز الهضمي وكذلك اضطرابات الجهاز الهضمي تؤثر سلبا على النوم. فمثلا، نوع الوجبة المتناولة قبل النوم قد يؤثر على النوم. فبعض الأطعمة قد تؤدي الى سوء الهضم ومن ثم زيادة الغازات او التلبك المعوي وبالتالي الاستيقاظ المتكرر اثناء النوم. والوجبات الثقيلة قبل النوم بفترات قصيرة وبالذات الوجبات ذات المحتوى الدهني العالي قد تؤدي الى تقطع النوم وكما قد تزيد من احتمال ارتجاع حمض المعدة الى المريء ومن ثم تقطع النوم. والحموضة الليلية بسبب ارتجاع الحمض من المريء مشكلة شائعة تسبب اضطرابا للنوم وتزداد عند المرضى الذين يعانون من توقف التنفس اثناء النوم. وتوقف التنفس أثناء النوم الذي ينتج عن ضيق في مجرى التنفس العلوي (البلعوم) أثناء النوم ومن أعراضه الشخير وتقطع النوم والاختناق (الشرقة) أثناء النوم وزيادة النعاس بالنهار له مضاعفات تصيب عدداً من أعضاء الجسم المهمة. ومن الأعضاء التي تتأثر بالشخير وتوقف التنفس أثناء النوم الجهاز الهضمي. وتأثر الجهاز الهضمي يمكن أن يكون على عدة مستويات منها ارتجاع أو ارتداد الحمض المريئي. والسبب في ذلك أن انسداد البلعوم يمنع دخول الهواء إلى الصدر، لذلك ومع كل محاولة للتنفس وسحب الهواء من قبل النائم يحدث نقصا شديدا في الضغط داخل التجويف الصدري قد يصل إلى (-60 مل زئبق)، وهذا الضغط السالب يعمل على سحب الحمض من المعدة إلى المريء غير المهيأ لاستقبال الحمض. لذلك يسبب الحمض التهابا في الغشاء المبطن للمريء وقد يسبب تقرحات شديدة. وتزداد أعراض الحموضة عند المصابين اثناء النوم وقد تسبب الاستيقاظ المتكرر. وتُدخل هذه التغيرات المريض في دائرة مفرغة حيث إن ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء والذي قد يصل إلى الحلق يزيد من الشخير ويسبب تقطع النوم قد يسبب توقف التنفس أثناء النوم الذي بدوره يزيد من ارتجاع الحمض. كما أن وصول الحمض إلى البلعوم يسبب انقباضا حادا وشديدا في عضلات الحلق مما ينتج عنه اختناق شديد.
مراجعة منهجية حديثة نشرت الشهر الماضي (أبريل 2012) في مجلة Otolaryngology-Head and Neck Surgery راجعت جميع الدراسات التي نشرت بين عامي 1989-2011 والتي درست تأثير نوع من أدوية مضادات الحموضة تعرف بكابحات مضخة البروتون (PPI) على جودة النوم عند المصابين بارتجاع الحمض المريئي. وقد وجدت الدراسة أن علاج ارتجاع الحمض حسَّن من جودة النوم عند المصابين. لذلك من المهم أن يتنبه المعالجون لهذه العلاقة وان يبحثوا عن اضطرابات النوم عند المصابين بالحموضة الليلية المزمنة ويبحثوا كذلك ويعالجوا ارتجاع الحمض عند المصابين بتقطع النوم وتوقف التنفس أثناء النوم.
المصدر: صحيفة الرياض