هذا ما نريد.. في جدة
هذا ما نريد.. في جدة
عبدالإله ساعاتي
تعاني مدينة جدة من أزمة سير خانقة تؤثر سلبا على معطيات حركة النمو الاقتصادي والتواصل الاجتماعي .. إذ يستغرق «المشوار» المحدود زمنا يأتي على حساب أعصاب سائق السيارة وركابها. وينذر المستقبل بتفاقم الأزمة نتيجة لمعدلات النمو السكاني المرتفعة والازدياد المتواصل في أعداد السيارات الخاصة التي تفوق القدرة الاستيعابية لشوارع المدينة وطرقاتها. ورغم أن الجسور والأنفاق التي شيدت عند تقاطعات بعض الطرق في مدينة جدة ساهمت في التخفيف النسبي من حدة الأزمة المرورية .. إلا أن معالجة الأزمة المرورية ليس لها حل سوى بتنفيذ شبكة مواصلات عامة متعددة ومتنوعة بمستوى يستقطب رغبة السكان في استخدامها عوضا عن استخدام السيارات الخاصة التي كثيرا ما نرى فيها شخصا واحدا.. وقبل أيام كنت في مهمة عمل في سويسرا شاهدت وجربت خلالها دقة وإمكانات أنظمة المواصلات العامة في مدنها وبين المدن .. فالقطارات بين المدن هي الوسيلة الأكثر استخداما للتنقل في سويسرا .. ليتها كانت عندنا بذات المستوى لنستغني عن الخطوط السعودية ومنغصاتها!!. أما شبكة المواصلات داخل المدن فإنها تضم حافلات فاخرة واسعة ونظيفة تأخذك إلى كافة أرجاء المدينة بدقة متناهية في المواعيد وبأسعار زهيدة في التكلفة .. وبأماكن انتظار مشيدة بشكل جميل وجذاب ونظيف. ولكم تمنيت أن تكون لدينا في جدة شبكة مواصلات مماثلة لما هو موجود في (جنيف) وجميع المدن السويسرية .. ولماذا لا تكون ونحن نملك قيادة حريصة على البناء والنماء .. ونملك المال الذي أنعم به الله علينا.
لماذا لا يتم التعاقد مع نفس الشركات التي قامت بتشييد هذه الشبكة في سويسرا لبناء نفس الشبكة لدينا في مدينة جدة.. ورغم أن بعضنا يرى أن وسائل المواصلات العامة فيما لو وجدت في بلادنا فإن استخدامها سيكون مقتصرا على المقيمين .. على اعتبار أن المواطن لا يرغب فيها مفضلا استخدام سيارته الخاصة .. إلا أن نظاما للمواصلات بهذا المستوى وبهذه الدقة والتنظيم كفيل باستخدام الكثيرين من المواطنين والمقيمين هربا من واقع الزحام المروري المرير في مدينة جدة .. ولا سيما النساء والطلاب والطالبات. إن مشكلتنا أننا نتأخر كثيرا في تبني الحلول اللازمة والناجعة لأزماتنا.. وننتظر حتى تتفاقم الأزمة ويصعب الحل .. فقط عندئذ نتحرك!!.. وحيث إن مشاريع ضخمة كتشييد نظام مواصلات عامة تحتاج إلى مدى زمني .. فإن الأمر يستوجب السرعة في الشروع في تنفيذ مثل هذه المشاريع.. وهذا ما نتمناه من الجهات المعنية.
المصدر: صحيفة عكاظ
عبدالإله ساعاتي
تعاني مدينة جدة من أزمة سير خانقة تؤثر سلبا على معطيات حركة النمو الاقتصادي والتواصل الاجتماعي .. إذ يستغرق «المشوار» المحدود زمنا يأتي على حساب أعصاب سائق السيارة وركابها. وينذر المستقبل بتفاقم الأزمة نتيجة لمعدلات النمو السكاني المرتفعة والازدياد المتواصل في أعداد السيارات الخاصة التي تفوق القدرة الاستيعابية لشوارع المدينة وطرقاتها. ورغم أن الجسور والأنفاق التي شيدت عند تقاطعات بعض الطرق في مدينة جدة ساهمت في التخفيف النسبي من حدة الأزمة المرورية .. إلا أن معالجة الأزمة المرورية ليس لها حل سوى بتنفيذ شبكة مواصلات عامة متعددة ومتنوعة بمستوى يستقطب رغبة السكان في استخدامها عوضا عن استخدام السيارات الخاصة التي كثيرا ما نرى فيها شخصا واحدا.. وقبل أيام كنت في مهمة عمل في سويسرا شاهدت وجربت خلالها دقة وإمكانات أنظمة المواصلات العامة في مدنها وبين المدن .. فالقطارات بين المدن هي الوسيلة الأكثر استخداما للتنقل في سويسرا .. ليتها كانت عندنا بذات المستوى لنستغني عن الخطوط السعودية ومنغصاتها!!. أما شبكة المواصلات داخل المدن فإنها تضم حافلات فاخرة واسعة ونظيفة تأخذك إلى كافة أرجاء المدينة بدقة متناهية في المواعيد وبأسعار زهيدة في التكلفة .. وبأماكن انتظار مشيدة بشكل جميل وجذاب ونظيف. ولكم تمنيت أن تكون لدينا في جدة شبكة مواصلات مماثلة لما هو موجود في (جنيف) وجميع المدن السويسرية .. ولماذا لا تكون ونحن نملك قيادة حريصة على البناء والنماء .. ونملك المال الذي أنعم به الله علينا.
لماذا لا يتم التعاقد مع نفس الشركات التي قامت بتشييد هذه الشبكة في سويسرا لبناء نفس الشبكة لدينا في مدينة جدة.. ورغم أن بعضنا يرى أن وسائل المواصلات العامة فيما لو وجدت في بلادنا فإن استخدامها سيكون مقتصرا على المقيمين .. على اعتبار أن المواطن لا يرغب فيها مفضلا استخدام سيارته الخاصة .. إلا أن نظاما للمواصلات بهذا المستوى وبهذه الدقة والتنظيم كفيل باستخدام الكثيرين من المواطنين والمقيمين هربا من واقع الزحام المروري المرير في مدينة جدة .. ولا سيما النساء والطلاب والطالبات. إن مشكلتنا أننا نتأخر كثيرا في تبني الحلول اللازمة والناجعة لأزماتنا.. وننتظر حتى تتفاقم الأزمة ويصعب الحل .. فقط عندئذ نتحرك!!.. وحيث إن مشاريع ضخمة كتشييد نظام مواصلات عامة تحتاج إلى مدى زمني .. فإن الأمر يستوجب السرعة في الشروع في تنفيذ مثل هذه المشاريع.. وهذا ما نتمناه من الجهات المعنية.
المصدر: صحيفة عكاظ