الغدة جار الدرقية وعنصر الكالسيوم
الغدة جار الدرقية وعنصر الكالسيوم
د. بسام صالح بن عباس
تعتبر الغدة جار الدرقية بما تفرزه من هرمونات الغدة المسؤولة عن تنظيم مستوى عنصر الكالسيوم في الدم وهو أحد أهم أملاح المعادن في جسم الإنسان، ويتركز 98% من مخزون الكالسيوم في العظام والأسنان فكان لزاما علينا التحدث عن هذا العنصر الهام وعن وظائفه وأماكن تواجده لكي يتم التعويض عنه في حالات نقص إفراز هرمون الغدة جار الدرقية
ويعد عنصرآ أساسيآ لبناء العظام والأسنان بتكوين فوسفات الكالسيوم فهو ضروري في تنظيم ضربات القلب وكذلك انقباض وانبساط عضلات الجسم كما يساعد على تجنب تشنج العضلات ويساعد عنصر الكالسيوم على تنظيم انتقال النبضات العصبية في الجهاز العصبي المركزي واللامركزي ويساعد كذلك في تكوين جلطة الدم وهو أمر هام في حالة حدوث النزيف مثلا ويساعد عنصر الكالسيوم في امتصاص الحديد وبالتالي على جعل مستوى الهيموجلوبين في الحدود الطبيعية وكما ذكرنا سابقا فإن عنصر الكاليسيوم يمتص في الامعاء الدقيقة بمساعدة فيتامين دال والذي يفرز بمساعدة هرمون الغدة جار الدرقية ويدخل الكالسيوم في عملية تنشيط إنزيمات عديدة ومنها الليبيز الذي يُحلل الدهون في الأمعاء ليمتصها الجسم وايضا فإن الكالسيوم يلعب دورآ هامآ في ابقاء ضغط الشرايين طبيعيآ و يساهم في التركيب البروتيني للحمضين النوويين DNA و RNA
وهنالك العديد من مصادر الكالسيوم في الاطعمة التي نتناولها مثل اللبن ، البيض ، اللحم ، الخضراوات الورقية كالملفوف والسبانخ ، الموالح والمكسرات واللوز، الجبنة ، الحليب ، السمسم ، دبس السكر ، سمك السردين ، سمك السلمون ، الثوم ، التين المجفف ، الشعير ، القرة ، بذر عباد الشمس ، نخالة الذرة ، الجوز
ويؤدي نقص الكالسيوم إلى الإصابة بالعديد من الامراض مثل الكساح ولين العظام ونخر وتلف الاسنان وتشنج وتقلص العضلات وآلام عصبية و تنميل الذراع أو الساق والاكزيما وتقصف الاظافر، ويحتاج البالغون حوالي 1200 ملجرام يوميا ولا يمكن للأقراص أن تحلّ مكان الكالسيوم الغذائي أو التعويض عنه، فأساس العلاج هو الغذاء والمصدر الطبيعي لأي علاج هو الغذاء وخاصة النبات، وتبقى الادوية هي مواد كيميائية يفضل تجنبها إن استطعنا، فالوقاية بالغذاء أفضل من العلاج الدوائي ولكن في كثير من الأحيان يضطر الشخص إلى اللجوء إلى العلاج الدوائي أو الكيميائي.
وأظهرت بعض الأبحاث أن للكالسيوم الغذائي دور أساسي في الحفاظ على بنية العظام مقارنة بأقراص الكالسيوم، واتّضح أن النساء اللواتي يتناولن نظاماً غذائياً غنيّاً بالكالسيوم أو نظاماً غذائياً غنيّاً بالكالسيوم ومزوّداً بالأقراص، يتمتّعن بكثافة عظام عالية وبنية صلبة مقارنة باللواتي يحصلن على الكالسيوم من الأقراص فقط، فتلك الأقراص وجدت لإكمال الغذاء وليس التعويض عنه أو الحلّ مكانه.
المصدر: صحيفة الرياض
د. بسام صالح بن عباس
تعتبر الغدة جار الدرقية بما تفرزه من هرمونات الغدة المسؤولة عن تنظيم مستوى عنصر الكالسيوم في الدم وهو أحد أهم أملاح المعادن في جسم الإنسان، ويتركز 98% من مخزون الكالسيوم في العظام والأسنان فكان لزاما علينا التحدث عن هذا العنصر الهام وعن وظائفه وأماكن تواجده لكي يتم التعويض عنه في حالات نقص إفراز هرمون الغدة جار الدرقية
ويعد عنصرآ أساسيآ لبناء العظام والأسنان بتكوين فوسفات الكالسيوم فهو ضروري في تنظيم ضربات القلب وكذلك انقباض وانبساط عضلات الجسم كما يساعد على تجنب تشنج العضلات ويساعد عنصر الكالسيوم على تنظيم انتقال النبضات العصبية في الجهاز العصبي المركزي واللامركزي ويساعد كذلك في تكوين جلطة الدم وهو أمر هام في حالة حدوث النزيف مثلا ويساعد عنصر الكالسيوم في امتصاص الحديد وبالتالي على جعل مستوى الهيموجلوبين في الحدود الطبيعية وكما ذكرنا سابقا فإن عنصر الكاليسيوم يمتص في الامعاء الدقيقة بمساعدة فيتامين دال والذي يفرز بمساعدة هرمون الغدة جار الدرقية ويدخل الكالسيوم في عملية تنشيط إنزيمات عديدة ومنها الليبيز الذي يُحلل الدهون في الأمعاء ليمتصها الجسم وايضا فإن الكالسيوم يلعب دورآ هامآ في ابقاء ضغط الشرايين طبيعيآ و يساهم في التركيب البروتيني للحمضين النوويين DNA و RNA
وهنالك العديد من مصادر الكالسيوم في الاطعمة التي نتناولها مثل اللبن ، البيض ، اللحم ، الخضراوات الورقية كالملفوف والسبانخ ، الموالح والمكسرات واللوز، الجبنة ، الحليب ، السمسم ، دبس السكر ، سمك السردين ، سمك السلمون ، الثوم ، التين المجفف ، الشعير ، القرة ، بذر عباد الشمس ، نخالة الذرة ، الجوز
ويؤدي نقص الكالسيوم إلى الإصابة بالعديد من الامراض مثل الكساح ولين العظام ونخر وتلف الاسنان وتشنج وتقلص العضلات وآلام عصبية و تنميل الذراع أو الساق والاكزيما وتقصف الاظافر، ويحتاج البالغون حوالي 1200 ملجرام يوميا ولا يمكن للأقراص أن تحلّ مكان الكالسيوم الغذائي أو التعويض عنه، فأساس العلاج هو الغذاء والمصدر الطبيعي لأي علاج هو الغذاء وخاصة النبات، وتبقى الادوية هي مواد كيميائية يفضل تجنبها إن استطعنا، فالوقاية بالغذاء أفضل من العلاج الدوائي ولكن في كثير من الأحيان يضطر الشخص إلى اللجوء إلى العلاج الدوائي أو الكيميائي.
وأظهرت بعض الأبحاث أن للكالسيوم الغذائي دور أساسي في الحفاظ على بنية العظام مقارنة بأقراص الكالسيوم، واتّضح أن النساء اللواتي يتناولن نظاماً غذائياً غنيّاً بالكالسيوم أو نظاماً غذائياً غنيّاً بالكالسيوم ومزوّداً بالأقراص، يتمتّعن بكثافة عظام عالية وبنية صلبة مقارنة باللواتي يحصلن على الكالسيوم من الأقراص فقط، فتلك الأقراص وجدت لإكمال الغذاء وليس التعويض عنه أو الحلّ مكانه.
المصدر: صحيفة الرياض