السكري والمدرسة
السكري والمدرسة
سعدية خيري
الأطفال المصابون بالنوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين كغيرهم من الأطفال يقضون معظم ساعات يومهم في المدرسة، مما يحتم على المدرسة التعامل الصحيح تجاه هؤلاء الأطفال والتأكد من أن جميع المدرسين والاداريين والعاملين بالمدرسة قد تلقوا الدورات اللازمة التي تمكنهم من التعامل السليم المبني على المعرفة الصحيحة للتعامل مع السكري من حيث المضاعفات الحادة والتي تحتاج إلى التدخل السريع لمعالجتها وأيضا من ناحية اكتساب المهارات اللازمة لكيفية اعطاء الانسولين وعمل تحليل السكر في الدم باستخدام الجهاز المخصص لذلك.
وبما أن للسكري نظاما علاجيا وغذائيا محكما فإن عدم اتباعه قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية في التحصيل العلمي فيجب ان يتعاون البيت والمدرسة والفريق الطبي المعالج في مساعدة الطفل على العيش بطريقة صحية تحقق له تحصيلا مدرسيا جيدا. وذلك لن يتحقق الا بالجهد المشترك والمتابعة الدقيقة كالاجتماعات الدورية والحرص على حضورها، وعقد دورات تدريبية وتنشيطية للمسؤولين بالمدرسة والآباء والأمهات بالتعاون مع الفريق الطبي، كما يجب على المدرسة توفير عيادة طبية تضم طبيباً أو ممرضاً أو مثقفاً صحياً كما يجب على مدرس الصف أن يتمتع بمعلومات جيدة عن داء السكري وكيفية التعامل مع المضاعفات الحادة ومتابعة حالة الأطفال الصحية متابعة دقيقة، وعلى المدرسة كذلك أن تكون لها لوائح واضحة عن حقوق الطفل المصاب بالسكري معترف بها من وزارة التربية والتعليم، كالسماح للطفل بوقت كاف لتناول طعامه، والسماح له بالذهاب لدورة المياه عند الحاجة، والسماح له كذلك بعمل تحليل السكر في الدم عند اللزوم مع توفير مكان خاص لذلك مع إعطاء الطفل المرونة الكافية في مواعيد حضور المدرسة أو الخروج منها أو حتى الغياب بسبب المرض وذلك في وجود مبرر طبي لذلك والانتباه من قبل المدرسة لأي تجاوزات غير مبررة. كما يجب أن تتبنى المدرسة كذلك نظام تعويض عن الدروس الفائتة بسبب ظروف المرض، اما بالنسبة للرياضة فيجب التأكد من عمل تحليل السكر قبل وأثناء وبعد الرياضة لتجنب انخفاض السكر بالدم وتناول وجبة خفيفة قبل التمرين أو اثناءه.
كما أنه يجب على المدرسة مراقبة الحالة الصحية والنفسية للطالب مع امكانية لفت انتباه الأسرة لذلك حتى يتم تحويله لجهات الاختصاص، وعلى ادارة المدرسة تقع مسؤولية الإشراف عن توفير الوجبات الغذائية الصحية المناسبة للأطفال عامة وأطفال السكري خاصة فكثير من المقاصف المدرسية تحوي وجبات غذائية غير صحية لنمو الأطفال. وأيضا المدرسة مسؤولة عن وجود تقرير طبي حديث عن حالة الطفل في ملفه الصحي وعلى معلم الصف دراسته والوقوف على معدل انضباط السكر والتواصل مع الفريق الطبي والبيت.
كما أنه يجب أن تعمل المرسة على توفير أرقام هواتف خلوية مباشرة للاتصال عند الحاجة بالبيت أو الفريق الطبي المعالج للطفل مما يدخل الاطمئنان على الأسرة بأن طفلهم في أيد أمينة مع ضرورة توفير ابرة الجلوكاقون والتي تستعمل عند الانخفاض الشديد للسكر ومعرفة طريقة استخدامها.
إنّ التعاون بين البيت والمدرسة والفريق الطبي وقيام المدرسة بدورها كاملا سينعكس ذلك ايجابياً على التحصيل المدرسي وصحة الطفل النفسية والجسدية واستقراره الأسري.
المصدر: صحيفة الرياض
سعدية خيري
الأطفال المصابون بالنوع الأول من السكري المعتمد على الأنسولين كغيرهم من الأطفال يقضون معظم ساعات يومهم في المدرسة، مما يحتم على المدرسة التعامل الصحيح تجاه هؤلاء الأطفال والتأكد من أن جميع المدرسين والاداريين والعاملين بالمدرسة قد تلقوا الدورات اللازمة التي تمكنهم من التعامل السليم المبني على المعرفة الصحيحة للتعامل مع السكري من حيث المضاعفات الحادة والتي تحتاج إلى التدخل السريع لمعالجتها وأيضا من ناحية اكتساب المهارات اللازمة لكيفية اعطاء الانسولين وعمل تحليل السكر في الدم باستخدام الجهاز المخصص لذلك.
وبما أن للسكري نظاما علاجيا وغذائيا محكما فإن عدم اتباعه قد يؤدي إلى انعكاسات سلبية في التحصيل العلمي فيجب ان يتعاون البيت والمدرسة والفريق الطبي المعالج في مساعدة الطفل على العيش بطريقة صحية تحقق له تحصيلا مدرسيا جيدا. وذلك لن يتحقق الا بالجهد المشترك والمتابعة الدقيقة كالاجتماعات الدورية والحرص على حضورها، وعقد دورات تدريبية وتنشيطية للمسؤولين بالمدرسة والآباء والأمهات بالتعاون مع الفريق الطبي، كما يجب على المدرسة توفير عيادة طبية تضم طبيباً أو ممرضاً أو مثقفاً صحياً كما يجب على مدرس الصف أن يتمتع بمعلومات جيدة عن داء السكري وكيفية التعامل مع المضاعفات الحادة ومتابعة حالة الأطفال الصحية متابعة دقيقة، وعلى المدرسة كذلك أن تكون لها لوائح واضحة عن حقوق الطفل المصاب بالسكري معترف بها من وزارة التربية والتعليم، كالسماح للطفل بوقت كاف لتناول طعامه، والسماح له بالذهاب لدورة المياه عند الحاجة، والسماح له كذلك بعمل تحليل السكر في الدم عند اللزوم مع توفير مكان خاص لذلك مع إعطاء الطفل المرونة الكافية في مواعيد حضور المدرسة أو الخروج منها أو حتى الغياب بسبب المرض وذلك في وجود مبرر طبي لذلك والانتباه من قبل المدرسة لأي تجاوزات غير مبررة. كما يجب أن تتبنى المدرسة كذلك نظام تعويض عن الدروس الفائتة بسبب ظروف المرض، اما بالنسبة للرياضة فيجب التأكد من عمل تحليل السكر قبل وأثناء وبعد الرياضة لتجنب انخفاض السكر بالدم وتناول وجبة خفيفة قبل التمرين أو اثناءه.
كما أنه يجب على المدرسة مراقبة الحالة الصحية والنفسية للطالب مع امكانية لفت انتباه الأسرة لذلك حتى يتم تحويله لجهات الاختصاص، وعلى ادارة المدرسة تقع مسؤولية الإشراف عن توفير الوجبات الغذائية الصحية المناسبة للأطفال عامة وأطفال السكري خاصة فكثير من المقاصف المدرسية تحوي وجبات غذائية غير صحية لنمو الأطفال. وأيضا المدرسة مسؤولة عن وجود تقرير طبي حديث عن حالة الطفل في ملفه الصحي وعلى معلم الصف دراسته والوقوف على معدل انضباط السكر والتواصل مع الفريق الطبي والبيت.
كما أنه يجب أن تعمل المرسة على توفير أرقام هواتف خلوية مباشرة للاتصال عند الحاجة بالبيت أو الفريق الطبي المعالج للطفل مما يدخل الاطمئنان على الأسرة بأن طفلهم في أيد أمينة مع ضرورة توفير ابرة الجلوكاقون والتي تستعمل عند الانخفاض الشديد للسكر ومعرفة طريقة استخدامها.
إنّ التعاون بين البيت والمدرسة والفريق الطبي وقيام المدرسة بدورها كاملا سينعكس ذلك ايجابياً على التحصيل المدرسي وصحة الطفل النفسية والجسدية واستقراره الأسري.
المصدر: صحيفة الرياض