سوء إدارة
سوء إدارة
د. هاشم عبده هاشـم
لم يكن الحديث عن الفوضى.. وغياب التخطيط وارتجال الأعمال.. مجرد تهم تلقى بوجه بعض الأجهزة ولا سيما الخدمية منها.. بل إن بعضا منها كان له مبرره.. ودواعيه.. وضروراته.. لأن ما يحدث لا يمكن قبوله رغم بذل الدولة وعطائها اللامحدود.. وبالتالي فإنه لا تفسير ولا مبرر له إلا أمر من أمرين:
فإما أن تكون هذه الأجهزة والمصالح عاجزة عن تحمل أعباء المسؤولية فيها بالصورة التي توجبها تلك المسؤولية ويفرضها الواجب..
وإما أن تكون لوثة «الفساد» ضاربة فيها وبالتالي ظهرت هذه السلبيات أخيرا لتكشف عورتها..
والحقيقة أن الحالتين وبال على البلد وعلى الناس.. ولا يمكن للدولة قبل المواطن أن تقبل به.. ولا يمكن ــ بصورة أكثر تحديدا ــ لولي الأمر أن يتوقف عن إلحاق العقوبة بالمقصر أو المتلاعب أبدا..
والأمثلة على ذلك كثيرة.. فهذا حي الحرمين بجدة.. يعاني.. من سوء التخطيط.. ومن غياب مياه الصرف الصحي وتمديداته الصحية ومن نقص في الخدمات والمتطلبات الأساسية بما فيها الماء والكهرباء والتلفون..
وإذا كنا نقول إن وسط جدة وغربها يعانيان كثيرا من كل شيء وقبلنا بهذا لأن هذه المناطق قديمة.. ولم ينلها التخطيط المبكر ولم تصل إليها كل الخدمات منذ وقت مبكر.. فماذا نقول عن حي ظهر لنا فجأة.. ومنذ مدة لا تتجاوز خمس عشرة سنة فقط غرب الخط السريع.. لنكتشف الكثير من عوراته الآن.. ونسمع عما يجري فيه..
فبماذا نفسر هذا؟
نفسره.. بأن لدينا في بعض الأجهزة سوء إدارة مزمن.. باختصار شديد.. فهل نسمح باستمرار إهدار أموال الدولة.. وطموحات المواطنين وإلى متى؟
***
ضمير مستتر:
لا مكان لعاجز في موقع لا يستحقه.
المصدر: صحيفة عكاظ
د. هاشم عبده هاشـم
لم يكن الحديث عن الفوضى.. وغياب التخطيط وارتجال الأعمال.. مجرد تهم تلقى بوجه بعض الأجهزة ولا سيما الخدمية منها.. بل إن بعضا منها كان له مبرره.. ودواعيه.. وضروراته.. لأن ما يحدث لا يمكن قبوله رغم بذل الدولة وعطائها اللامحدود.. وبالتالي فإنه لا تفسير ولا مبرر له إلا أمر من أمرين:
فإما أن تكون هذه الأجهزة والمصالح عاجزة عن تحمل أعباء المسؤولية فيها بالصورة التي توجبها تلك المسؤولية ويفرضها الواجب..
وإما أن تكون لوثة «الفساد» ضاربة فيها وبالتالي ظهرت هذه السلبيات أخيرا لتكشف عورتها..
والحقيقة أن الحالتين وبال على البلد وعلى الناس.. ولا يمكن للدولة قبل المواطن أن تقبل به.. ولا يمكن ــ بصورة أكثر تحديدا ــ لولي الأمر أن يتوقف عن إلحاق العقوبة بالمقصر أو المتلاعب أبدا..
والأمثلة على ذلك كثيرة.. فهذا حي الحرمين بجدة.. يعاني.. من سوء التخطيط.. ومن غياب مياه الصرف الصحي وتمديداته الصحية ومن نقص في الخدمات والمتطلبات الأساسية بما فيها الماء والكهرباء والتلفون..
وإذا كنا نقول إن وسط جدة وغربها يعانيان كثيرا من كل شيء وقبلنا بهذا لأن هذه المناطق قديمة.. ولم ينلها التخطيط المبكر ولم تصل إليها كل الخدمات منذ وقت مبكر.. فماذا نقول عن حي ظهر لنا فجأة.. ومنذ مدة لا تتجاوز خمس عشرة سنة فقط غرب الخط السريع.. لنكتشف الكثير من عوراته الآن.. ونسمع عما يجري فيه..
فبماذا نفسر هذا؟
نفسره.. بأن لدينا في بعض الأجهزة سوء إدارة مزمن.. باختصار شديد.. فهل نسمح باستمرار إهدار أموال الدولة.. وطموحات المواطنين وإلى متى؟
***
ضمير مستتر:
لا مكان لعاجز في موقع لا يستحقه.
المصدر: صحيفة عكاظ