فقيد الأمة والوطن
فقيد الأمة والوطن
د. هاشم عبده هاشـم
في حياتنا لحظات صعبة لا يستطيع المرء إلا أن يقف أمامها جامدا في إحساسه وفي تفكيره وفي رؤيته وبالذات عندما تفقد الأوطان أحد كبارها وتتعرض مشاعر تلك الأوطان لهزة عنيفة كهذه الهزة التي يشعر بها كل مواطن في هذه البلاد منذ اللحظة التي استمع فيها كل مواطن إلى هذا الخبر الحزين.
فليس أمام المرء وهو يودع كبيرا في قامة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعضد أمين هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ليس أمامه إلا أن يتوجه بكل جوارحه وأحاسيسه ومشاعره إلى الله سبحانه وتعالى بأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم إخوانه وأبناءه وأحفاده وكل أفراد الشعب الصبر على تحمل فراقه.
وهكذا هو حال الأمم الكبيرة والأوطان المؤسسة على الإيمان والقيم الإنسانية عندما تفقد كبيرا بقامة أبي سعود.
لقد فقدنا يوم أمس رجلا كبيرا بحجم التاريخ.. وبحجم مكانة هذا الوطن العظيم.. وبحجم العطاء الذي امتد لـ 65 عاما من العمل المتواصل ومن التعاطي مع كل شؤون الوطن، أمنه وثقافته وإعلامه وتربيته وتعليمه.. فقد أسس الأمير نايف (يرحمه الله) فكرا من نوع آخر يقوم على أساس أن «الوطن أولا وأخيرا» وأنه من أجل أن يبقى هذا الوطن كبيرا وعزيزا فإن علينا نحن المواطنين أن نكون جميعا عيونا ساهرة على هذا الوطن في كل موقع من مواقع المسؤولية وليس فقط في الموقع الأمني، لأن الوطن بالنسبة لنايف بن عبدالعزيز.. كان قيمة وكان وجودا كبيرا وكان تاريخا وعطاء لا يمكن أن يقصر في أدائه المواطن لتتضرر مصالحه أو تتعرض مقوماته لخطر أو آخر.
لقد فقدناك يا سيدي وفقدنا معك عقلية نادرة وشخصية عظيمة وفكرا متميزا نحس ونشعر به في الكثير من تفاصيل حياتنا.
وهكذا كنت وعلى مدى (65) عاما، مصدر قوة وأمان وطمأنينة لهذا الوطن وأبناء هذا الوطن.
وتعاظم هذا الدور منذ اختارك ولي الأمر (يحفظه الله) وليا لعهده كما كنت دائما رفيق مسيرة في بناء دولة شامخة.. وقوية.
لقد فقدناك ياسيدي لكن عزاءنا ومصدر طمأنينتنا فيك هو هذا الكبير الكبير.. الملك الإنسان الذي منحك الثقة وأعطانا الحب، نتوجه إليه اليوم لنعزيه من كل قلوبنا، لأننا نعزي بذلك أنفسنا فيك..
رحمك الله.. رحمة الأبرار.. وكتب لهذه البلاد المزيد من الثبات.. والاستقرار.. والأمان.
المصدر: صحيفة عكاظ
د. هاشم عبده هاشـم
في حياتنا لحظات صعبة لا يستطيع المرء إلا أن يقف أمامها جامدا في إحساسه وفي تفكيره وفي رؤيته وبالذات عندما تفقد الأوطان أحد كبارها وتتعرض مشاعر تلك الأوطان لهزة عنيفة كهذه الهزة التي يشعر بها كل مواطن في هذه البلاد منذ اللحظة التي استمع فيها كل مواطن إلى هذا الخبر الحزين.
فليس أمام المرء وهو يودع كبيرا في قامة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وعضد أمين هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
ليس أمامه إلا أن يتوجه بكل جوارحه وأحاسيسه ومشاعره إلى الله سبحانه وتعالى بأن يغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم إخوانه وأبناءه وأحفاده وكل أفراد الشعب الصبر على تحمل فراقه.
وهكذا هو حال الأمم الكبيرة والأوطان المؤسسة على الإيمان والقيم الإنسانية عندما تفقد كبيرا بقامة أبي سعود.
لقد فقدنا يوم أمس رجلا كبيرا بحجم التاريخ.. وبحجم مكانة هذا الوطن العظيم.. وبحجم العطاء الذي امتد لـ 65 عاما من العمل المتواصل ومن التعاطي مع كل شؤون الوطن، أمنه وثقافته وإعلامه وتربيته وتعليمه.. فقد أسس الأمير نايف (يرحمه الله) فكرا من نوع آخر يقوم على أساس أن «الوطن أولا وأخيرا» وأنه من أجل أن يبقى هذا الوطن كبيرا وعزيزا فإن علينا نحن المواطنين أن نكون جميعا عيونا ساهرة على هذا الوطن في كل موقع من مواقع المسؤولية وليس فقط في الموقع الأمني، لأن الوطن بالنسبة لنايف بن عبدالعزيز.. كان قيمة وكان وجودا كبيرا وكان تاريخا وعطاء لا يمكن أن يقصر في أدائه المواطن لتتضرر مصالحه أو تتعرض مقوماته لخطر أو آخر.
لقد فقدناك يا سيدي وفقدنا معك عقلية نادرة وشخصية عظيمة وفكرا متميزا نحس ونشعر به في الكثير من تفاصيل حياتنا.
وهكذا كنت وعلى مدى (65) عاما، مصدر قوة وأمان وطمأنينة لهذا الوطن وأبناء هذا الوطن.
وتعاظم هذا الدور منذ اختارك ولي الأمر (يحفظه الله) وليا لعهده كما كنت دائما رفيق مسيرة في بناء دولة شامخة.. وقوية.
لقد فقدناك ياسيدي لكن عزاءنا ومصدر طمأنينتنا فيك هو هذا الكبير الكبير.. الملك الإنسان الذي منحك الثقة وأعطانا الحب، نتوجه إليه اليوم لنعزيه من كل قلوبنا، لأننا نعزي بذلك أنفسنا فيك..
رحمك الله.. رحمة الأبرار.. وكتب لهذه البلاد المزيد من الثبات.. والاستقرار.. والأمان.
المصدر: صحيفة عكاظ