الشامخ أبداً.. كمجد
الشامخ أبداً.. كمجد
راشد فهد الراشد
تتلمذ الأمير نايف بن عبدالعزيز، وصاغ ثقافته، وكوّن مخزون وعْيه في مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وفتح عينيه على جغرافيا ممتدة امتداد حلم عبدالعزيز، شامخة بسمو طموحاته، غير أن التمزق والتشرذم والعصبيات كانت داءات ترهقها، وأوجاعاً تهدّد الحياة فيها، وكان الأمن هاجساً دائماً في حياة إنسانها، ومطلباً يتوق إليه البدوي في خيمته، والفلاح في مزرعته، وإنسان المدينة في متجره، وكانت الرحلة من قرية إلى أخرى لا تبعد عنها إلاّ بحوالي ثلاثة كيلو مترات تعتبر مغامرة كبيرة، ومجازفة لا يقدم عليها إلا من كان في مجموعة تناصر بعضها، وتتحسب للمفاجآت.
نشأ الأمير نايف بن عبدالعزيز في فضاء هذه المناخات، وتكوّنت رؤيته من خلال معايشته لرؤية رجل من عباقرة التاريخ العربي المعاصر، وتكريس مواهبه وقدراته للاستفادة والتماهي مع طموحات عبدالعزيز في صناعة وطن تنبت في كل مساحاته حقول الأمن، وتنتشر فيه حالة الاطمئنان والإنتاج والعمل، ويكون مظلة أمن وأمان لمواطنيه، ولمن يؤمه من الوافدين إن حجاجاً، أو رجال أعمال، أو مساهمين في نهضته الاقتصادية والتنموية، ويعطي للعالم كله نموذجاً مبهراً في القدرة على تكريس الأمن حالة نماء للأرض والإنسان.
في هذه الظروف المتوحشة التي عاشتها الجزيرة العربية، وداخل مدرسة عبدالعزيز، وقراءة رؤاه، وأفكاره، ومنهج عمله، واستشراف صيغة تَكَوُّن وطن وإنسان ومنجز، تأسّس فكر نايف بن عبدالعزيز، وتشكّل وعْيه السياسي، والإداري، والفكري، وبدأت تظهر في حياته ملامح القيادة، وسمات رجل الحكم والعمل، ويقدّم نفسه حكيماً، حليماً، يسكنه حب الناس، وتفاعله مع همومهم ومتاعبهم، حاملاً الوطن في قلبه شغفاً ووجْداً وهوية وانتماء وقيمة حضارية، وفي كل هذا تترسّخ في وجدانه ومفاهيمه وقناعاته فكرة أن الأمن مدماك التطور والنماء والاستقرار، وتحقيق المكاسب، فلا وطن بمقدوره السير في دروب التألق، والدخول في دائرة التاريخ، والوصول إلى قمم المجد إلا عبر أمن قوي وعادل يسيّج وثباته، ويحصّن منجزه، ويتيح الفرصة للأفكار الطموحة لكي تنمو وتكبر وتعطي بسخاء وسط بيئة آمنة، مستقرة، وارفة بمناخها النفسي والعملي.
اختزن الأمير نايف بن عبدالعزيز هذه المفاهيم، وطوّر أدوات عمله ومواجهاته مع الواقع وظروفه ومستجداته وتحوّلاته، منذ أن بدأ الحياة السياسية في العام 1372 أميراً للرياض - العاصمة - والموقع فيه جانب أمني كما إداري، حتى استمرت حياته السياسية عبر مواقعه القيادية صانع رؤية أمنية مبهرة ساهمت في تجنيب أمن الوطن أخطاراً شرسة، ومواجهة مؤامرات رخيصة في أهدافها وغاياتها، وعبر بالوطن والإنسان إلى أمكنة مستقرة تنحرف عنها وعن فضائها الجغراسي عواصف متوحشة تثور في أكثر من مكان، وتأتي عبر الجهات الأصلية أو الفرعية بما تحمله من خطايا أفكار واستهدافات أيديولوجيا سياسية أو دينية، وتحركات مطامع.
لقد عمل الأمير نايف على أن يكون الأمن حالة عامة في كل الجغرافيا التي تتشكّل منها مساحة المملكة، وأن يعيش الإنسان في هذه الجغرافيا أينما كان موقعه، ونشاطه وهو في حالة اطمئنان كامل في كافة مضامين حياته إن عملية أو عائلية، وقد تحقق ذلك من خلال رؤيته وحكمته ومتابعته ومباشرته لكل طوارئ الأحداث بنفسه، وقدرته على مواجهة الظروف بشجاعة ورأي حكيم، إلى جانب توفّر حسن الظن عنده، حتى إنه في تعاملاته يغلّب حسن الظن في مرتكبي الأخطاء إذا كانت شكوك البراءة تصل إلى 1%، وقرائن الإدانة تصل إلى 99% فإنه يغلّب نسبة البراءة.
المجد لنايف بن عبدالعزيز، فهو وإن غاب عنا يظل محفوراً في قلوبنا، والبقاء للوطن إرثاً شامخاً، وكياناً سامقاً.
المصدر: صحيفة الرياض
راشد فهد الراشد
تتلمذ الأمير نايف بن عبدالعزيز، وصاغ ثقافته، وكوّن مخزون وعْيه في مدرسة المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وفتح عينيه على جغرافيا ممتدة امتداد حلم عبدالعزيز، شامخة بسمو طموحاته، غير أن التمزق والتشرذم والعصبيات كانت داءات ترهقها، وأوجاعاً تهدّد الحياة فيها، وكان الأمن هاجساً دائماً في حياة إنسانها، ومطلباً يتوق إليه البدوي في خيمته، والفلاح في مزرعته، وإنسان المدينة في متجره، وكانت الرحلة من قرية إلى أخرى لا تبعد عنها إلاّ بحوالي ثلاثة كيلو مترات تعتبر مغامرة كبيرة، ومجازفة لا يقدم عليها إلا من كان في مجموعة تناصر بعضها، وتتحسب للمفاجآت.
نشأ الأمير نايف بن عبدالعزيز في فضاء هذه المناخات، وتكوّنت رؤيته من خلال معايشته لرؤية رجل من عباقرة التاريخ العربي المعاصر، وتكريس مواهبه وقدراته للاستفادة والتماهي مع طموحات عبدالعزيز في صناعة وطن تنبت في كل مساحاته حقول الأمن، وتنتشر فيه حالة الاطمئنان والإنتاج والعمل، ويكون مظلة أمن وأمان لمواطنيه، ولمن يؤمه من الوافدين إن حجاجاً، أو رجال أعمال، أو مساهمين في نهضته الاقتصادية والتنموية، ويعطي للعالم كله نموذجاً مبهراً في القدرة على تكريس الأمن حالة نماء للأرض والإنسان.
في هذه الظروف المتوحشة التي عاشتها الجزيرة العربية، وداخل مدرسة عبدالعزيز، وقراءة رؤاه، وأفكاره، ومنهج عمله، واستشراف صيغة تَكَوُّن وطن وإنسان ومنجز، تأسّس فكر نايف بن عبدالعزيز، وتشكّل وعْيه السياسي، والإداري، والفكري، وبدأت تظهر في حياته ملامح القيادة، وسمات رجل الحكم والعمل، ويقدّم نفسه حكيماً، حليماً، يسكنه حب الناس، وتفاعله مع همومهم ومتاعبهم، حاملاً الوطن في قلبه شغفاً ووجْداً وهوية وانتماء وقيمة حضارية، وفي كل هذا تترسّخ في وجدانه ومفاهيمه وقناعاته فكرة أن الأمن مدماك التطور والنماء والاستقرار، وتحقيق المكاسب، فلا وطن بمقدوره السير في دروب التألق، والدخول في دائرة التاريخ، والوصول إلى قمم المجد إلا عبر أمن قوي وعادل يسيّج وثباته، ويحصّن منجزه، ويتيح الفرصة للأفكار الطموحة لكي تنمو وتكبر وتعطي بسخاء وسط بيئة آمنة، مستقرة، وارفة بمناخها النفسي والعملي.
اختزن الأمير نايف بن عبدالعزيز هذه المفاهيم، وطوّر أدوات عمله ومواجهاته مع الواقع وظروفه ومستجداته وتحوّلاته، منذ أن بدأ الحياة السياسية في العام 1372 أميراً للرياض - العاصمة - والموقع فيه جانب أمني كما إداري، حتى استمرت حياته السياسية عبر مواقعه القيادية صانع رؤية أمنية مبهرة ساهمت في تجنيب أمن الوطن أخطاراً شرسة، ومواجهة مؤامرات رخيصة في أهدافها وغاياتها، وعبر بالوطن والإنسان إلى أمكنة مستقرة تنحرف عنها وعن فضائها الجغراسي عواصف متوحشة تثور في أكثر من مكان، وتأتي عبر الجهات الأصلية أو الفرعية بما تحمله من خطايا أفكار واستهدافات أيديولوجيا سياسية أو دينية، وتحركات مطامع.
لقد عمل الأمير نايف على أن يكون الأمن حالة عامة في كل الجغرافيا التي تتشكّل منها مساحة المملكة، وأن يعيش الإنسان في هذه الجغرافيا أينما كان موقعه، ونشاطه وهو في حالة اطمئنان كامل في كافة مضامين حياته إن عملية أو عائلية، وقد تحقق ذلك من خلال رؤيته وحكمته ومتابعته ومباشرته لكل طوارئ الأحداث بنفسه، وقدرته على مواجهة الظروف بشجاعة ورأي حكيم، إلى جانب توفّر حسن الظن عنده، حتى إنه في تعاملاته يغلّب حسن الظن في مرتكبي الأخطاء إذا كانت شكوك البراءة تصل إلى 1%، وقرائن الإدانة تصل إلى 99% فإنه يغلّب نسبة البراءة.
المجد لنايف بن عبدالعزيز، فهو وإن غاب عنا يظل محفوراً في قلوبنا، والبقاء للوطن إرثاً شامخاً، وكياناً سامقاً.
المصدر: صحيفة الرياض