نظام غذائي لعلاج الأمراض النفسية بدون أدوية
نظام غذائي لعلاج الأمراض النفسية بدون أدوية
د. شريفة محمد العبودي
تذكر الدكتورة نتاشا كامبل-مكبرايد في كتابها: الأمعاء والصحة النفسية، الذي تحدثنا عنه في مقال سابق، نظاماً غذائياً لعلاج الأمراض النفسية بطريقة طبيعية وبدون أدوية وذلك بعلاج بطانة أمعاء المريض النفسي حتى يتحسن امتصاص الغذاء لدية وتتوفر العناصر الغذائية في دمه مما يزيل أعراض الأمراض النفسية لديه. وتقسّم الدكتورة نتاشا نظامها إلى قسمين رئيسيين هما النظام الاستهلالي والنظام الأساسي. ولا غنى عن النظام الاستهلالي لأنه يجعل المريض يتخلص من مشاكل عدم تقبّل الأطعمة أو الحساسية لبعضها، كما يتخلص من بعض مشاكل الهضم المزمنة مثل الامساك أو الاسهال أو متلازمة الأمعاء الراشحة أو مشاكل القولون وغيرها قبل البدء بالنظام الأساسي المعالِج.
المرحلة الاستهلالية: يساعد النظام خلال هذه المرحلة ليس المرضى النفسيين فقط ولكن أيضاً كل من لديه مشاكل في الأمعاء لأنه يساعد المريض على إزالة مسببات حساسية الأطعمة. يبدأ المريض يومه خلال هذه المرحلة بشرب كأس من الماء الفاتر أو الدافىء، ويتجنب الماء البارد لأن برودة الماء تسبب توتر القناة الهضميّة. ويتناول بعد كأس الماء كمية من ماء نقع المحفزات الحيوية probiotic وهي أطعمة مخمّرة غنيّة بالاحياء الدقيقة النافعة الضرورية لصحة الأمعاء مثل الملفوف المخمّر (الساوركراوت) وغيره من الخضروات المخمرة ومنتجات الألبان المخمّرة (وفي مقال لاحق إن شاء الله سنذكر طريقة التخمير للحصول على المحفزات الحيوية). ومن المهم، حسب قول الدكتورة نتاشا، هو البداية بتناول كميات صغيرة من ماء نقع الخضروات أو منتجات الألبان المخمرة، كتناول نصف ملعقة صغيرة فقط منها في اليوم الأول ثم زيادة الكمية بالتدريج بعد ذلك. وخلال الوجبات يتناول المريض شوربة غلي العظام (عظام اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك) والتي تحضّر بوضع كمية كبيرة من العظام في قدر على النار وغمرها بالماء وإضافة ملح طبيعي (كلما قل تكرير الملح زادت فائدته) وتركها تغلي على نار هادئة لمدة طويلة تتراوح بين ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات. أو يمكن إعداد شوربة الخضروات التي تحضّر عن طريق غلي مجموعة من الخضروات بقشورها وأقماعها حتى البصل مع كمية من الماء لمدة ساعة أو أكثر حتى تلين وإضافة القليل من الملح ثم تصفية الخضروات وشرب السائل. ويمكن الاحتفاظ بشوربة العظام أو الخضروات في الثلاجة لعدّة أيام للشرب منها كل يوم، أو تقسيمها إلى كميات كافية لكل يوم وتجميدها في الفريزر. وتنصح الدكتورة نتاشا بالحرص على تناول مخ العظام والأنسجة الجيلاتينية المحيطة بمفاصل العظام والدهون التي في الشوربة لفائدتها الكبيرة في ترميم أغشية الأمعاء. كما تنصح بعدم تسخين الشوربة في فرن المايكرويف لأنه حسب قولها يقضي على العناصر الغذائية وتسخينها باستخدام الموقد العادي (أعلى الفرن). تناول هذه الأنواع من الشوربة في كل وجبة واشرب منها حتى تشعر بالشبع. وبين الوجبات تناول شاي الزنجبيل بدون سكر أو بإضافة القليل من العسل كمحلّ. وتستمر بداية المرحلة الاستهلالية هذه لعدة أيام حتى تهدأ الأمعاء ثم يبدأ المريض بتناول أطعمة اخرى سنذكرها في مقال تالِ إن شاء الله.
المصدر: صحيفة الرياض
د. شريفة محمد العبودي
تذكر الدكتورة نتاشا كامبل-مكبرايد في كتابها: الأمعاء والصحة النفسية، الذي تحدثنا عنه في مقال سابق، نظاماً غذائياً لعلاج الأمراض النفسية بطريقة طبيعية وبدون أدوية وذلك بعلاج بطانة أمعاء المريض النفسي حتى يتحسن امتصاص الغذاء لدية وتتوفر العناصر الغذائية في دمه مما يزيل أعراض الأمراض النفسية لديه. وتقسّم الدكتورة نتاشا نظامها إلى قسمين رئيسيين هما النظام الاستهلالي والنظام الأساسي. ولا غنى عن النظام الاستهلالي لأنه يجعل المريض يتخلص من مشاكل عدم تقبّل الأطعمة أو الحساسية لبعضها، كما يتخلص من بعض مشاكل الهضم المزمنة مثل الامساك أو الاسهال أو متلازمة الأمعاء الراشحة أو مشاكل القولون وغيرها قبل البدء بالنظام الأساسي المعالِج.
المرحلة الاستهلالية: يساعد النظام خلال هذه المرحلة ليس المرضى النفسيين فقط ولكن أيضاً كل من لديه مشاكل في الأمعاء لأنه يساعد المريض على إزالة مسببات حساسية الأطعمة. يبدأ المريض يومه خلال هذه المرحلة بشرب كأس من الماء الفاتر أو الدافىء، ويتجنب الماء البارد لأن برودة الماء تسبب توتر القناة الهضميّة. ويتناول بعد كأس الماء كمية من ماء نقع المحفزات الحيوية probiotic وهي أطعمة مخمّرة غنيّة بالاحياء الدقيقة النافعة الضرورية لصحة الأمعاء مثل الملفوف المخمّر (الساوركراوت) وغيره من الخضروات المخمرة ومنتجات الألبان المخمّرة (وفي مقال لاحق إن شاء الله سنذكر طريقة التخمير للحصول على المحفزات الحيوية). ومن المهم، حسب قول الدكتورة نتاشا، هو البداية بتناول كميات صغيرة من ماء نقع الخضروات أو منتجات الألبان المخمرة، كتناول نصف ملعقة صغيرة فقط منها في اليوم الأول ثم زيادة الكمية بالتدريج بعد ذلك. وخلال الوجبات يتناول المريض شوربة غلي العظام (عظام اللحوم الحمراء والدواجن والأسماك) والتي تحضّر بوضع كمية كبيرة من العظام في قدر على النار وغمرها بالماء وإضافة ملح طبيعي (كلما قل تكرير الملح زادت فائدته) وتركها تغلي على نار هادئة لمدة طويلة تتراوح بين ساعتين ونصف إلى ثلاث ساعات. أو يمكن إعداد شوربة الخضروات التي تحضّر عن طريق غلي مجموعة من الخضروات بقشورها وأقماعها حتى البصل مع كمية من الماء لمدة ساعة أو أكثر حتى تلين وإضافة القليل من الملح ثم تصفية الخضروات وشرب السائل. ويمكن الاحتفاظ بشوربة العظام أو الخضروات في الثلاجة لعدّة أيام للشرب منها كل يوم، أو تقسيمها إلى كميات كافية لكل يوم وتجميدها في الفريزر. وتنصح الدكتورة نتاشا بالحرص على تناول مخ العظام والأنسجة الجيلاتينية المحيطة بمفاصل العظام والدهون التي في الشوربة لفائدتها الكبيرة في ترميم أغشية الأمعاء. كما تنصح بعدم تسخين الشوربة في فرن المايكرويف لأنه حسب قولها يقضي على العناصر الغذائية وتسخينها باستخدام الموقد العادي (أعلى الفرن). تناول هذه الأنواع من الشوربة في كل وجبة واشرب منها حتى تشعر بالشبع. وبين الوجبات تناول شاي الزنجبيل بدون سكر أو بإضافة القليل من العسل كمحلّ. وتستمر بداية المرحلة الاستهلالية هذه لعدة أيام حتى تهدأ الأمعاء ثم يبدأ المريض بتناول أطعمة اخرى سنذكرها في مقال تالِ إن شاء الله.
المصدر: صحيفة الرياض