كيف تخفض تكاليف سفرك؟
كيف تخفض تكاليف سفرك؟
فهد عامر الأحمدي
حين تصنع ختما لطبع الأوراق لا يمكنك الحديث عن قيمته (وتأكيد رخصه من غلاه) قبل أن تستخدمه فعلا.. فلو كان سعره مئة ريال مثلا واستعملته لختم ورقة واحدة فقط سيكون غاليا بلا شك (بنسبة 100 ريال لكل ورقة).. ولكن حين تستعمله لطبع مئة ورقة يصبح رخيصا نسبيا (بنسبة ريال لكل ورقة).. أما حين تستعمله لختم ألف ورقة فسيقل سعره كثيرا (بواقع قرشين لكل ورقة)!!
.. وهذا مجرد نموذج تطبيقي لقاعدة اقتصادية مفادها: كلما زادت كمية الإنتاج كلما انخفضت تكاليف السلعة.. فشركات السيارات مثلا تنفق ملايين الدولارات على تصميم وإنتاج الموديلات الجديدة ولا تبدأ في جني الأرباح إلا حين تتجاوز مبيعاتها رقما يفوق تكاليف الأبحاث والإنتاج - وهذا سر محاولتها الإبقاء على ذات الموديل لأطول فترة ممكنة في السوق!!
وهذه القاعدة الذهبية تظل ناجحة حتى فيما يخص السياحة والسفر للخارج؛ فكلما زاد عدد الدول التي تزورها (ضمن كل رحلة أو تذكرة) كلما انخفضت تكاليف السفر لكل دولة على حدة - لدرجة تمكنت ذات مرة من زيارة فنلندا ب 250 ريالا فقط!!
ففي رحلة 1999 صعدت من ايطاليا باتجاه الشمال حتى وصلت الى ستوكهولم - عاصمة السويد - وبقيت فيها لمدة خمسة أيام.. ولأن فنلندا تقع على الطرف الآخر من بحر البلطيق قررت زيارة عاصمتها هلسنكي خلال يوم واحد فقط منطلقا من ستوكهولم.. وهكذا ركبت باخرة تعمل على هذا الخط (تابعة لشركة جراي لاين) انطلقت في التاسعة ليلا ووصلت الى هلسنكي في صباح اليوم التالي.. وبما أنني قضيت الليلة السابقة نائما في الباخرة قررت عدم استئجار فندق في هلسنكي - والتجول في المدينة - حتى موعد العودة بالسفينة ليلا..
وبهذه الطريقة عدت إلى ستوكهولم في صباح اليوم التالي ولم أخسر سوى تذكرة السفينة.. وسندوتشين هامبرجر (وللمقارنة؛ احسب كم تكلف رحلة كهذه تنطلق من السعودية مباشرة)!!
.. وبالإضافة لهذه القاعدة الذهبية يمكنك أيضا تخفيض مصاريف رحلاتك الطويلة بمراعاة العناصر التالية:
- الأول: استعمال تذكرة واحدة لزيارة مجموعة من الدول المتجاورة.. فبدلا من زيارة كل دولة بتذكرة طيران منفصلة قمت شخصيا بزيارة معظم أوروبا (في عامي 1999 و2010) بتذكرة طيران واحدة/ ذهاب وعودة من روما!
- أما العنصر الثاني: فهو البحث عن تذكرة قطار موحدة صالحة للعمل في جميع الدول المعنية.. ففي كلا الرحلتين اشتريت مسبقا تذكرة قطار شاملة (تستعمل خلال شهرين في جميع الدول الأوروبية) تدعى يوروباس..
- وحين تصل إلى البلد ذاته اشتر بطاقة مواصلات داخلية (تستعمل خلال عدة أيام أو تخص السياح فقط) تتيح لك استعمال وسائل المواصلات خلال فترة وجودك.. ففي جميع الدول تقريبا يمكنك استعمال قطارات الأنفاق والباصات لمدة تتراوح بين اسبوع وأسبوعين ببطاقة زهيدة مقارنة بأسعار التكاسي أو السيارات المستأجرة (رغم أنني عدت وتصرفت بغباء حين طلبت تاكسي يقلني من باريس الى يورو ديزني أخذ خمسة أضعاف بطاقة المواصلات)!!
- أما رابعا فهو البحث في شبكة الانترنت عن بيوت الشباب وغرف الجامعات حيث يمكن استئجار سرير (ضمن غرفة كبيرة مشتركة) بخمسين أو ستين ريالا عوضا عن خمس مئة أو ست مئة ريال في فنادق لا يصل مستواها لنجمة أو نجمتين!
.. هذا بالطبع إن كنت تحمل هما للمال، أو ببساطة ترغب بتطبيق قاعدة "الختم" على أيام السفر..
المصدر: صحيفة الرياض
فهد عامر الأحمدي
حين تصنع ختما لطبع الأوراق لا يمكنك الحديث عن قيمته (وتأكيد رخصه من غلاه) قبل أن تستخدمه فعلا.. فلو كان سعره مئة ريال مثلا واستعملته لختم ورقة واحدة فقط سيكون غاليا بلا شك (بنسبة 100 ريال لكل ورقة).. ولكن حين تستعمله لطبع مئة ورقة يصبح رخيصا نسبيا (بنسبة ريال لكل ورقة).. أما حين تستعمله لختم ألف ورقة فسيقل سعره كثيرا (بواقع قرشين لكل ورقة)!!
.. وهذا مجرد نموذج تطبيقي لقاعدة اقتصادية مفادها: كلما زادت كمية الإنتاج كلما انخفضت تكاليف السلعة.. فشركات السيارات مثلا تنفق ملايين الدولارات على تصميم وإنتاج الموديلات الجديدة ولا تبدأ في جني الأرباح إلا حين تتجاوز مبيعاتها رقما يفوق تكاليف الأبحاث والإنتاج - وهذا سر محاولتها الإبقاء على ذات الموديل لأطول فترة ممكنة في السوق!!
وهذه القاعدة الذهبية تظل ناجحة حتى فيما يخص السياحة والسفر للخارج؛ فكلما زاد عدد الدول التي تزورها (ضمن كل رحلة أو تذكرة) كلما انخفضت تكاليف السفر لكل دولة على حدة - لدرجة تمكنت ذات مرة من زيارة فنلندا ب 250 ريالا فقط!!
ففي رحلة 1999 صعدت من ايطاليا باتجاه الشمال حتى وصلت الى ستوكهولم - عاصمة السويد - وبقيت فيها لمدة خمسة أيام.. ولأن فنلندا تقع على الطرف الآخر من بحر البلطيق قررت زيارة عاصمتها هلسنكي خلال يوم واحد فقط منطلقا من ستوكهولم.. وهكذا ركبت باخرة تعمل على هذا الخط (تابعة لشركة جراي لاين) انطلقت في التاسعة ليلا ووصلت الى هلسنكي في صباح اليوم التالي.. وبما أنني قضيت الليلة السابقة نائما في الباخرة قررت عدم استئجار فندق في هلسنكي - والتجول في المدينة - حتى موعد العودة بالسفينة ليلا..
وبهذه الطريقة عدت إلى ستوكهولم في صباح اليوم التالي ولم أخسر سوى تذكرة السفينة.. وسندوتشين هامبرجر (وللمقارنة؛ احسب كم تكلف رحلة كهذه تنطلق من السعودية مباشرة)!!
.. وبالإضافة لهذه القاعدة الذهبية يمكنك أيضا تخفيض مصاريف رحلاتك الطويلة بمراعاة العناصر التالية:
- الأول: استعمال تذكرة واحدة لزيارة مجموعة من الدول المتجاورة.. فبدلا من زيارة كل دولة بتذكرة طيران منفصلة قمت شخصيا بزيارة معظم أوروبا (في عامي 1999 و2010) بتذكرة طيران واحدة/ ذهاب وعودة من روما!
- أما العنصر الثاني: فهو البحث عن تذكرة قطار موحدة صالحة للعمل في جميع الدول المعنية.. ففي كلا الرحلتين اشتريت مسبقا تذكرة قطار شاملة (تستعمل خلال شهرين في جميع الدول الأوروبية) تدعى يوروباس..
- وحين تصل إلى البلد ذاته اشتر بطاقة مواصلات داخلية (تستعمل خلال عدة أيام أو تخص السياح فقط) تتيح لك استعمال وسائل المواصلات خلال فترة وجودك.. ففي جميع الدول تقريبا يمكنك استعمال قطارات الأنفاق والباصات لمدة تتراوح بين اسبوع وأسبوعين ببطاقة زهيدة مقارنة بأسعار التكاسي أو السيارات المستأجرة (رغم أنني عدت وتصرفت بغباء حين طلبت تاكسي يقلني من باريس الى يورو ديزني أخذ خمسة أضعاف بطاقة المواصلات)!!
- أما رابعا فهو البحث في شبكة الانترنت عن بيوت الشباب وغرف الجامعات حيث يمكن استئجار سرير (ضمن غرفة كبيرة مشتركة) بخمسين أو ستين ريالا عوضا عن خمس مئة أو ست مئة ريال في فنادق لا يصل مستواها لنجمة أو نجمتين!
.. هذا بالطبع إن كنت تحمل هما للمال، أو ببساطة ترغب بتطبيق قاعدة "الختم" على أيام السفر..
المصدر: صحيفة الرياض