الأطفال وكريمات الكورتيزون
الأطفال وكريمات الكورتيزون
د. عبدالله الفارس
لاحظنا أن هناك عدداً من الأطفال يراجعون في العيادات أو يتم تنويمهم في المستشفيات لأمراض عدة وهذا يعتبر أمراً طبيعياً لكن المؤسف في ذلك أن يكون السبب هو كريمات الكورتيزون التي تعطى لهم من قبل محلات أبو ريالين أو تصرف لهم للأسف الشديد من قبل بعض الصيادلة أو الأطباء وخاصة في العيادات الخاصة التي تصرف هذه الكريمات لعلاج الطفح والاحمرار الجلدي في منطقة الحفاظ عند الاطفال دون شرح كيفية وفترة علاجه وخطورته إذا استعمل لفترة طويلة وهو عبارة عن كريم سحري قوي المفعول يغطي هذا الاحمرار أو الالتهاب في هذه المنطقة خلال يومين بالكثير، مع العلم بأن اعطاء هذا الكريم يكون فقط في حالات خاصة ولا يتم صرفه إلا بوصفة خاصة إذا استدعى الأمر ولا يزيد استخدامه عن مرتين في اليوم لمدة اقصاها5 أيام ثم يتوقف، ولكن لوحظ أن أكثر الأمهات يستعملن هذا الكريم بشكل دائم في أي التهاب أو احمرار في منطقة الحفاظ ولأنها تأخذ العلاج من المكان غير الصحيح أو الطبيب المسؤول أو الصيدلي أو محلات أبو ريالين المليئة بهذه الكريمات التي تؤدي إلى العديد من المضاعفات ومنها زيادة الوزن بشكل غير طبيعي (هشاشة في العظام، ارتفاع في ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر، ظهور البثور في الوجه، وزيادة في ظهور الشعر) والاخطر من ذلك هو استخدام هذا الكريم لفترة طويلة يتسبب في امتصاصه من قبل الجلد ويذهب إلى الدم، وبالتالي يعمل على خمول في الغدة النخامية التي تقع في وسط الدماغ والمسؤولة عن افراز العديد من الهرمونات ومنها هرمون ال (ACTH) والذي يذهب أيضاً عن طريق الدم إلى الغدة الكظرية التي تقع فوق الكلية والتي بدورها تفرز هرمون الكورتيزون الطبيعي الذي يحافظ على معدل السكر في الدم ومعدل الدهون واتزان الاملاح في الدم وقوة العظام وغيرها من الوظائف بالإضافة إلى انه يفرز بكمية عالية في حالة حدوث التهابات أو أي امراض في الإنسان ليكافح المرض فعند اعطاء الكورتيزون لعلاج التهاب الحفاظات، مما يتسبب في كسل وعدم افراز الغدة النخامية والغدة الكظرية لهرموناتهم لوجود هرمون الكورتيزون الذي تم امتصاصه عن طريق الجلد إلى الدم، فاذا توقف الأهل عن اعطاء هذا الكريم بعد استخدامه لفترة طويلة وحصل أي التهاب في الجسم أو أي مرض لاي سبب ما فلا يوجد هذا الهرمون الذي يكافح هذا الالتهاب بسبب الشلل المؤقت للغدة الكظرية والنخامية ولا يستبعد وجود حالات وفاة لا سمح الله لان هذه الغدد تحتاج إلى فترة من 6 أسابيع إلى شهرين أو أكثر كي ترجع لعملها الطبيعي فسنضطر نحن كأطباء غدد صماء إلى اعطاء حبوب الكورتيزون من جديد والنزول بالجرعة تدريجياً على فترة 6 أسابيع إلى شهر أو أكثر بجرعة محددة لكي يحصل ونتمكن بعد الله من ارجاع الغدة الكظرية والنخامية لعملها الطبيعي.
فلتحذروا اخواني الآباء وأخواتي الأمهات من هذه الكريمات لانها من أخطر الكريمات على حياة أطفالنا، والرجاء قراءة الوصفة دائماً بعد أخذ أي علاج ومناقشة الطبيب أو الصيدلي على مضاعفات هذا الكريم ومدة استعماله، وأخيراً وليس آخراً احذروا من كريمات محلات أبو ريالين أسأل الله العافية والشفاء للجميع كما أناشد معالي وزير الصحة باصدار أمره بتوجيه حملات رقابة على محلات أبو ريالين ونزع هذه الكريمات من هذه المحلات لانقاذ أطفالنا وأرواحهم.
المصدر: صحيفة الرياض
د. عبدالله الفارس
لاحظنا أن هناك عدداً من الأطفال يراجعون في العيادات أو يتم تنويمهم في المستشفيات لأمراض عدة وهذا يعتبر أمراً طبيعياً لكن المؤسف في ذلك أن يكون السبب هو كريمات الكورتيزون التي تعطى لهم من قبل محلات أبو ريالين أو تصرف لهم للأسف الشديد من قبل بعض الصيادلة أو الأطباء وخاصة في العيادات الخاصة التي تصرف هذه الكريمات لعلاج الطفح والاحمرار الجلدي في منطقة الحفاظ عند الاطفال دون شرح كيفية وفترة علاجه وخطورته إذا استعمل لفترة طويلة وهو عبارة عن كريم سحري قوي المفعول يغطي هذا الاحمرار أو الالتهاب في هذه المنطقة خلال يومين بالكثير، مع العلم بأن اعطاء هذا الكريم يكون فقط في حالات خاصة ولا يتم صرفه إلا بوصفة خاصة إذا استدعى الأمر ولا يزيد استخدامه عن مرتين في اليوم لمدة اقصاها5 أيام ثم يتوقف، ولكن لوحظ أن أكثر الأمهات يستعملن هذا الكريم بشكل دائم في أي التهاب أو احمرار في منطقة الحفاظ ولأنها تأخذ العلاج من المكان غير الصحيح أو الطبيب المسؤول أو الصيدلي أو محلات أبو ريالين المليئة بهذه الكريمات التي تؤدي إلى العديد من المضاعفات ومنها زيادة الوزن بشكل غير طبيعي (هشاشة في العظام، ارتفاع في ضغط الدم، ارتفاع نسبة السكر، ظهور البثور في الوجه، وزيادة في ظهور الشعر) والاخطر من ذلك هو استخدام هذا الكريم لفترة طويلة يتسبب في امتصاصه من قبل الجلد ويذهب إلى الدم، وبالتالي يعمل على خمول في الغدة النخامية التي تقع في وسط الدماغ والمسؤولة عن افراز العديد من الهرمونات ومنها هرمون ال (ACTH) والذي يذهب أيضاً عن طريق الدم إلى الغدة الكظرية التي تقع فوق الكلية والتي بدورها تفرز هرمون الكورتيزون الطبيعي الذي يحافظ على معدل السكر في الدم ومعدل الدهون واتزان الاملاح في الدم وقوة العظام وغيرها من الوظائف بالإضافة إلى انه يفرز بكمية عالية في حالة حدوث التهابات أو أي امراض في الإنسان ليكافح المرض فعند اعطاء الكورتيزون لعلاج التهاب الحفاظات، مما يتسبب في كسل وعدم افراز الغدة النخامية والغدة الكظرية لهرموناتهم لوجود هرمون الكورتيزون الذي تم امتصاصه عن طريق الجلد إلى الدم، فاذا توقف الأهل عن اعطاء هذا الكريم بعد استخدامه لفترة طويلة وحصل أي التهاب في الجسم أو أي مرض لاي سبب ما فلا يوجد هذا الهرمون الذي يكافح هذا الالتهاب بسبب الشلل المؤقت للغدة الكظرية والنخامية ولا يستبعد وجود حالات وفاة لا سمح الله لان هذه الغدد تحتاج إلى فترة من 6 أسابيع إلى شهرين أو أكثر كي ترجع لعملها الطبيعي فسنضطر نحن كأطباء غدد صماء إلى اعطاء حبوب الكورتيزون من جديد والنزول بالجرعة تدريجياً على فترة 6 أسابيع إلى شهر أو أكثر بجرعة محددة لكي يحصل ونتمكن بعد الله من ارجاع الغدة الكظرية والنخامية لعملها الطبيعي.
فلتحذروا اخواني الآباء وأخواتي الأمهات من هذه الكريمات لانها من أخطر الكريمات على حياة أطفالنا، والرجاء قراءة الوصفة دائماً بعد أخذ أي علاج ومناقشة الطبيب أو الصيدلي على مضاعفات هذا الكريم ومدة استعماله، وأخيراً وليس آخراً احذروا من كريمات محلات أبو ريالين أسأل الله العافية والشفاء للجميع كما أناشد معالي وزير الصحة باصدار أمره بتوجيه حملات رقابة على محلات أبو ريالين ونزع هذه الكريمات من هذه المحلات لانقاذ أطفالنا وأرواحهم.
المصدر: صحيفة الرياض