مرضى القلب 90% منهم يستطيعون الصيام إن التزموا بالنصائح الطبية!!
مرضى القلب 90% منهم يستطيعون الصيام إن التزموا بالنصائح الطبية!!
تناول أدوية الضغط بعد التراويح ومنتصف الليل وقبل السحور ويجب التقليل من الأملاح والمنبهات..
د. خالد عبدالله النمر
بادئ ذي بدء أبارك لكم وللأمة الإسلامية جمعاء دخول شهر القرآن تقبل الله منا ومنكم وأعان على صيامه وقيامه وهو بلا شك فرصه للتقرب إلى الله بالمزيد من الطاعات.. وفي نفس الوقت فرصه لا تعوض لتحسين الوضع الصحي لكل واحد منا.
مرضى القلب في رمضان.. هو موضوع تدور حوله الكثير من الأسئلة : من ينصح صحياً بعدم الصوم؟ كيف يتم تناول الأدوية في رمضان ؟ما هي نوعية الرياضة المسموحة؟ ومتى هو الوقت المناسب ؟ وهل هناك توصيات معينه للسفر والعمرة في رمضان؟
الغالبيه العظمى من مرضى القلب يستطيعون الصيام:
على وجه العموم اوضحت الدراسات الطبية ان 90% من مرضى القلب يستطيعون الصيام ان التزموا بالنصائح الطبية في شهر رمضان ومناقشة تلك النصائح مع طبيبهم قبل وأثناء الصيام.
الأدوية في رمضان :
ينصح بأخذ ادوية الضغط بعد أداء التراويح ومنتصف الليل وقبل السحور ... ويتم تقسيم أخذ الادوية خلال فترة الليل خصوصا أدوية الضغط لأن كثيرا من المرضى يستطيع بمراقبة ضغطه أن يقلل من جرعات أدوية الضغط الى النصف خصوصا المصحوبة بمدرات للبول...ولذلك ننصح دوما بتأجيل ادوية الضغط الى ما بعد صلاة التراويح لأنه خلال ذلك يكون الجسم قد استرجع اغلب سوائله المفقودة.. وقد رأيت بعض المرضى يأخذ ادوية الضغط مباشرة بعد الفطور(على جفاف) وبعد ان يصل الدواء لأعلى تركيز في الدم يغمى عليه أثناء التراويح.!!
التمارين الرياضية:
لأن رمضان في هذه السنة المباركة يأتي في عز الصيف ولذلك ينصح جميع مرضى القلب بتفادي الرياضة خلال الصيام وخاصة قبل الأفطار لأن الجسم خلال الصوم يفقد حوالي 1.5% من وزنه من السوائل وذلك يعرض المريض للإجهاد الحراري ومن ثم الجلطه الحرارية.. حيث إنه في كل ارتفاع في درجة حرارة الجسم درجة مئوية واحدة ترتفع نبضات القلب ب 10 في الدقيقة وتزداد ضخ القلب00 3 مليلتر في الدقيقه ولذلك فمن يمشي بسرعة 2 كلم في الساعة في جو درجة حرارته 40 درجة مئوية هو كمن يجري بسرعة 6 كلم في الساعة في جو درجة حرارته 30 درجة مئوية !!!ولذلك فليس شرطا ان تحدث الجلطة الحرارية خلال النهار فقط فاذا توفرت الظروف التالية ( شخص كبير في السن, جفاف, على مدرات بول, صائم, في جو درجة حرارته فوق 40 درجة ولايستطيع التعرق إما بسبب ادوية (مثل الادوية النفسية) او رطوبة شديدة او جفاف شديد بسبب الصوم أضف على ذلك سكون الهواء ) عندئذ تحدث الجلطة الحرارية والمشكلة ان نسبة الوفيات فيها تصل الى 20% ولكن في المقابل فالوقاية منها على أساس المعلومة الصحيحة لاتقدر بثمن.
لاينصح هؤلاء المرضى بالصوم:
1. المرحلة الثالثة والرابعة من فشل القلب: حيث يعاني المريض من ضيق التنفس وهو على فراشه او عند الذهاب الى دورة المياه مع انتفاخ في الارجل وتجمع السوائل في الرئتين .
2. المرحله الثالثة والرابعة من آلام شرايين القلب حيث يشعر المريض بالألم عند أدنى حركه ويحتاج الى الدواء بصفة مستمرة .
3. من لديه ضغط غير متحكم به .
4. من لديه جلطة قلبية خلال ثلاثة اسابيع من حدوثها .
5. من لديه ضغط شرياني رئوي شديد غير متحكم به.
غذاء مرضى القلب في رمضان
يفضل ان يكون على وجبات صغيرة خلال فترة الليل وليس وجبة او وجبتين رئيسيتين ...ويفضل الاكثار من السوائل على العموم الا في المرضى الذين منعهم الطبيب من ذلك (مثل مرضى فشل القلب الذين لديهم انخفاض في الصوديوم) ويقلل كذلك من الاملاح والمنبهات مثل الكافيين.
العمره في رمضان:
اذا كانت حالة المريض مستقرة فيستطيع اداء العمرة إما بالافطار اثناء السفر او بالسفر واداء العمره ليلًا وان يتجنب الزحام نهائيا فلا يكلف الله نفسا الا وسعها وان يكون دواء النيتروجلسرين معه عند الحاجة بوضعه تحت اللسان عند اللزوم وان يتجنب الوقوف الطويل لأن ذلك يؤدي الى تورم الرجلين وخصوصا من يستخدم ادوية مثل الاملور. وإذا أحس بالالم ولم يستجب للنيتروجلسرين يوقف اداء العمرة ويطلب الاسعاف فورا فمواصلة العمرة مع آلام القلب القاء بالنفس الى التهلكة وهذا مما نهى عنه الشارع.
الخلاصة:
مرضى القلب هم فئه خاصة تحتاج إلى العناية بها وبالذات في رمضان وقد قال الله تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) اي الذين يستطيعون صيامه ولكن بمشقة كالمريض والشيخ الكبير ..والله سبحانه يحب ان تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه ....وفي بعض حالات مرض القلب الذين يستخدمون الأدوية على مدار الساعة فإن الصيام قد يؤدي بهم إلى الهلاك ودخول المستشفى بسبب نقص الأملاح او تجمع السوائل في الجسم ولذلك فإن المتبع في مثل هذه الحالات ان ننصحهم بعدم الصوم ولا القضاء بسبب طبيعة المرض (مثل فشل القلب) وانما يطعم عن كل يوم مسكينا من سائر قوت البلد في ذلك الزمان وقد قال والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ( لكن إذا كان المريض لا يرجى برؤه بشهادة الأطباء الثقات فلا يلزمه الصوم ولا القضاء، وعليه أن يطعم مسكيناً عن كل يوم، وهو نصف صاع بالصاع النبوي من قوت البلد ومقداره كيلو ونصف تقريباً، وهكذا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة اللذان لا يستطيعان الصوم يطعمان عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد، ولا صوم عليهما ولا قضاء.. ويجوز دفع الكفارة عن جميع رمضان دفعة واحدة في أول الشهر أو آخره، أو في أثنائه لفقير واحد أو أكثر) المرجع : مجلة الدعوة العدد 1527 بتاريخ 5/9/1416 هجرية.
المصدر: صحيفة الرياض
تناول أدوية الضغط بعد التراويح ومنتصف الليل وقبل السحور ويجب التقليل من الأملاح والمنبهات..
د. خالد عبدالله النمر
بادئ ذي بدء أبارك لكم وللأمة الإسلامية جمعاء دخول شهر القرآن تقبل الله منا ومنكم وأعان على صيامه وقيامه وهو بلا شك فرصه للتقرب إلى الله بالمزيد من الطاعات.. وفي نفس الوقت فرصه لا تعوض لتحسين الوضع الصحي لكل واحد منا.
مرضى القلب في رمضان.. هو موضوع تدور حوله الكثير من الأسئلة : من ينصح صحياً بعدم الصوم؟ كيف يتم تناول الأدوية في رمضان ؟ما هي نوعية الرياضة المسموحة؟ ومتى هو الوقت المناسب ؟ وهل هناك توصيات معينه للسفر والعمرة في رمضان؟
الغالبيه العظمى من مرضى القلب يستطيعون الصيام:
على وجه العموم اوضحت الدراسات الطبية ان 90% من مرضى القلب يستطيعون الصيام ان التزموا بالنصائح الطبية في شهر رمضان ومناقشة تلك النصائح مع طبيبهم قبل وأثناء الصيام.
الأدوية في رمضان :
ينصح بأخذ ادوية الضغط بعد أداء التراويح ومنتصف الليل وقبل السحور ... ويتم تقسيم أخذ الادوية خلال فترة الليل خصوصا أدوية الضغط لأن كثيرا من المرضى يستطيع بمراقبة ضغطه أن يقلل من جرعات أدوية الضغط الى النصف خصوصا المصحوبة بمدرات للبول...ولذلك ننصح دوما بتأجيل ادوية الضغط الى ما بعد صلاة التراويح لأنه خلال ذلك يكون الجسم قد استرجع اغلب سوائله المفقودة.. وقد رأيت بعض المرضى يأخذ ادوية الضغط مباشرة بعد الفطور(على جفاف) وبعد ان يصل الدواء لأعلى تركيز في الدم يغمى عليه أثناء التراويح.!!
التمارين الرياضية:
لأن رمضان في هذه السنة المباركة يأتي في عز الصيف ولذلك ينصح جميع مرضى القلب بتفادي الرياضة خلال الصيام وخاصة قبل الأفطار لأن الجسم خلال الصوم يفقد حوالي 1.5% من وزنه من السوائل وذلك يعرض المريض للإجهاد الحراري ومن ثم الجلطه الحرارية.. حيث إنه في كل ارتفاع في درجة حرارة الجسم درجة مئوية واحدة ترتفع نبضات القلب ب 10 في الدقيقة وتزداد ضخ القلب00 3 مليلتر في الدقيقه ولذلك فمن يمشي بسرعة 2 كلم في الساعة في جو درجة حرارته 40 درجة مئوية هو كمن يجري بسرعة 6 كلم في الساعة في جو درجة حرارته 30 درجة مئوية !!!ولذلك فليس شرطا ان تحدث الجلطة الحرارية خلال النهار فقط فاذا توفرت الظروف التالية ( شخص كبير في السن, جفاف, على مدرات بول, صائم, في جو درجة حرارته فوق 40 درجة ولايستطيع التعرق إما بسبب ادوية (مثل الادوية النفسية) او رطوبة شديدة او جفاف شديد بسبب الصوم أضف على ذلك سكون الهواء ) عندئذ تحدث الجلطة الحرارية والمشكلة ان نسبة الوفيات فيها تصل الى 20% ولكن في المقابل فالوقاية منها على أساس المعلومة الصحيحة لاتقدر بثمن.
لاينصح هؤلاء المرضى بالصوم:
1. المرحلة الثالثة والرابعة من فشل القلب: حيث يعاني المريض من ضيق التنفس وهو على فراشه او عند الذهاب الى دورة المياه مع انتفاخ في الارجل وتجمع السوائل في الرئتين .
2. المرحله الثالثة والرابعة من آلام شرايين القلب حيث يشعر المريض بالألم عند أدنى حركه ويحتاج الى الدواء بصفة مستمرة .
3. من لديه ضغط غير متحكم به .
4. من لديه جلطة قلبية خلال ثلاثة اسابيع من حدوثها .
5. من لديه ضغط شرياني رئوي شديد غير متحكم به.
غذاء مرضى القلب في رمضان
يفضل ان يكون على وجبات صغيرة خلال فترة الليل وليس وجبة او وجبتين رئيسيتين ...ويفضل الاكثار من السوائل على العموم الا في المرضى الذين منعهم الطبيب من ذلك (مثل مرضى فشل القلب الذين لديهم انخفاض في الصوديوم) ويقلل كذلك من الاملاح والمنبهات مثل الكافيين.
العمره في رمضان:
اذا كانت حالة المريض مستقرة فيستطيع اداء العمرة إما بالافطار اثناء السفر او بالسفر واداء العمره ليلًا وان يتجنب الزحام نهائيا فلا يكلف الله نفسا الا وسعها وان يكون دواء النيتروجلسرين معه عند الحاجة بوضعه تحت اللسان عند اللزوم وان يتجنب الوقوف الطويل لأن ذلك يؤدي الى تورم الرجلين وخصوصا من يستخدم ادوية مثل الاملور. وإذا أحس بالالم ولم يستجب للنيتروجلسرين يوقف اداء العمرة ويطلب الاسعاف فورا فمواصلة العمرة مع آلام القلب القاء بالنفس الى التهلكة وهذا مما نهى عنه الشارع.
الخلاصة:
مرضى القلب هم فئه خاصة تحتاج إلى العناية بها وبالذات في رمضان وقد قال الله تعالى (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين) اي الذين يستطيعون صيامه ولكن بمشقة كالمريض والشيخ الكبير ..والله سبحانه يحب ان تؤتى رخصه كما تؤتى عزائمه ....وفي بعض حالات مرض القلب الذين يستخدمون الأدوية على مدار الساعة فإن الصيام قد يؤدي بهم إلى الهلاك ودخول المستشفى بسبب نقص الأملاح او تجمع السوائل في الجسم ولذلك فإن المتبع في مثل هذه الحالات ان ننصحهم بعدم الصوم ولا القضاء بسبب طبيعة المرض (مثل فشل القلب) وانما يطعم عن كل يوم مسكينا من سائر قوت البلد في ذلك الزمان وقد قال والدنا الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله ( لكن إذا كان المريض لا يرجى برؤه بشهادة الأطباء الثقات فلا يلزمه الصوم ولا القضاء، وعليه أن يطعم مسكيناً عن كل يوم، وهو نصف صاع بالصاع النبوي من قوت البلد ومقداره كيلو ونصف تقريباً، وهكذا الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة اللذان لا يستطيعان الصوم يطعمان عن كل يوم نصف صاع من قوت البلد، ولا صوم عليهما ولا قضاء.. ويجوز دفع الكفارة عن جميع رمضان دفعة واحدة في أول الشهر أو آخره، أو في أثنائه لفقير واحد أو أكثر) المرجع : مجلة الدعوة العدد 1527 بتاريخ 5/9/1416 هجرية.
المصدر: صحيفة الرياض