أصول الكشف المبكر عن السرطان
أصول الكشف المبكر عن السرطان
د. محمد أمين السويس
الطب أصبح علماً من العلوم التي لها قواعد وأصول علمية متينة قائمة على الدليل والبحث العلمي، ومما لاشك فيه أن الكشف المبكر عن السرطان هو أحد أعمدة ممارسة الطب ولا سيما طب الأسرة ولكن لهذا الكشف المبكر أصول علمية متبعة.
فكثير من المرضى المراجعين قد يطلب من طبيبه عمل كل الاشاعات والتحاليل الطبية المتوفرة للكشف عن وجود أي ورم خبيث في جسمه لا سمح الله، وفي كثير من الأحيان يجد المريض أنه ليس هناك ضرورة لعمل كل ذلك خاصة إذا كان المريض لا يعاني من أية أعراض، فماذا يعني الكشف المبكر عن السرطان وما هي قواعده التي نتبعها؟
أولاً: يعرف الكشف المبكر بأنه وسيلة تشخيصية مخبرية، أو اشاعية «التصوير بالأشعة» أو اجرائية، يتم بواسطتها الكشف عن أية أورام قد تكون خبيثة، وذلك قبل ظهور الأعراض «أي أن المريض قد لا يشكو من أية أعراض معينة»، وهذه الوسيلة التشخيصية يجب أن تكون آمنة ومقبولة للمريض وتقوم على أساس علمي راسخ والأهم من ذلك كله وجود علاج مناسب في هذه المرحلة الأولية «مرحلة ما قبل ظهور الأعراض»، ومثل هذا الإجراء يخفض في نسبة الوفيات مقارنة من العلاج عند ظهور الأعراض وذلك لأن الكثير من الأورام والأمراض تستجيب للعلاج إذا كانت في مراحلها الأولية وقبل أن تتمكن من جسم المريض وخلاياهغذا.
وهناك الكثير من الفحوصات المخبرية وللأسف تعطي نتائجا كاذبة على وجود المرض، ما يجعل المريض يدخل تحت ضغوط نفسية كثيرة، وعادة الأطباء في هذه الحالة يقومون بعمل المزيد من الفحوصات والتحاليل للوصول للنتيجة الحقيقية حتى ولو تعرض المريض إلى اجراءات طبية مؤلمة أو طويلة ولكن من المهم جداً التأكد والاطمئنان على صحة المريض وخلوه من الأورام.
بينما هناك أورام يسهل الكشف عنها بالاجراءات المخبرية، ويسهل كشفها وبالتالي يسهل التعامل معها، ومن هذه الأورام التي يمكن كشفها حتى وبدون عوارض أو شكاوى واضحة:
أورام الثدي لدى المرأة وذلك باستخدام اشعة الثدي «mammogram» وأورام عنق الرحم باستخدام اجراء فحص ما يسمى مسحة عنق الرحم «pap smear»، وأورام القولون والمستقيم بالكشف عن الدم الخفي في البراز، وتنظير القولون، أما بقية الأورام فيتم الكشف عنها وذلك بالمواظبة على الفحص الدوري لدى طبيب الأسرة، وعمل الفحوصات اللازمة بشكل منتظم، والطبيب يقوم بعمل هذه الفحوص بناء على عمر المريض والتاريخ المرضي في العائلة ومعطيات أخرى تختلف من مريض لآخر، وعادة الطبيب هو من يحدد توقيت ونوع الفحوص الاستقصائية المختلفة للكشف عن الأمراض المزمنة مثل التوتر الشرياني، وداء السكري وارتفاع الكوليسترول، وكذلك الكشف عن الأورام الخبيثة.
كما يقوم الطبيب بتحديد الوقت المناسب للمريض ومتى عليه معاودة القيام بهذه الفحوص الاستقصائية مرة أخرى، وهنا يجب التنبيه على انه يجب ابلاغ طبيبك بأية عوارض تصيبك أو تزداد شدة مع الوقت وهذا التنبيه سببه استهانة بعض الناس ببعض العوارض والاعتقاد بأنها ستزول من تلقاء نفسها.
وختاما أؤكد على الوقاية والتي أساسها الابتعاد عن كل ما له تأثير سلبي على الصحة مثل التدخين وزيادة الوزن، كما أشجع على الرياضة والنشاط الحركي وكذلك الحمية الغذائية المتوازنة وتحت إشراف طبي.
المصدر: صحيفة الرياض
د. محمد أمين السويس
الطب أصبح علماً من العلوم التي لها قواعد وأصول علمية متينة قائمة على الدليل والبحث العلمي، ومما لاشك فيه أن الكشف المبكر عن السرطان هو أحد أعمدة ممارسة الطب ولا سيما طب الأسرة ولكن لهذا الكشف المبكر أصول علمية متبعة.
فكثير من المرضى المراجعين قد يطلب من طبيبه عمل كل الاشاعات والتحاليل الطبية المتوفرة للكشف عن وجود أي ورم خبيث في جسمه لا سمح الله، وفي كثير من الأحيان يجد المريض أنه ليس هناك ضرورة لعمل كل ذلك خاصة إذا كان المريض لا يعاني من أية أعراض، فماذا يعني الكشف المبكر عن السرطان وما هي قواعده التي نتبعها؟
أولاً: يعرف الكشف المبكر بأنه وسيلة تشخيصية مخبرية، أو اشاعية «التصوير بالأشعة» أو اجرائية، يتم بواسطتها الكشف عن أية أورام قد تكون خبيثة، وذلك قبل ظهور الأعراض «أي أن المريض قد لا يشكو من أية أعراض معينة»، وهذه الوسيلة التشخيصية يجب أن تكون آمنة ومقبولة للمريض وتقوم على أساس علمي راسخ والأهم من ذلك كله وجود علاج مناسب في هذه المرحلة الأولية «مرحلة ما قبل ظهور الأعراض»، ومثل هذا الإجراء يخفض في نسبة الوفيات مقارنة من العلاج عند ظهور الأعراض وذلك لأن الكثير من الأورام والأمراض تستجيب للعلاج إذا كانت في مراحلها الأولية وقبل أن تتمكن من جسم المريض وخلاياهغذا.
وهناك الكثير من الفحوصات المخبرية وللأسف تعطي نتائجا كاذبة على وجود المرض، ما يجعل المريض يدخل تحت ضغوط نفسية كثيرة، وعادة الأطباء في هذه الحالة يقومون بعمل المزيد من الفحوصات والتحاليل للوصول للنتيجة الحقيقية حتى ولو تعرض المريض إلى اجراءات طبية مؤلمة أو طويلة ولكن من المهم جداً التأكد والاطمئنان على صحة المريض وخلوه من الأورام.
بينما هناك أورام يسهل الكشف عنها بالاجراءات المخبرية، ويسهل كشفها وبالتالي يسهل التعامل معها، ومن هذه الأورام التي يمكن كشفها حتى وبدون عوارض أو شكاوى واضحة:
أورام الثدي لدى المرأة وذلك باستخدام اشعة الثدي «mammogram» وأورام عنق الرحم باستخدام اجراء فحص ما يسمى مسحة عنق الرحم «pap smear»، وأورام القولون والمستقيم بالكشف عن الدم الخفي في البراز، وتنظير القولون، أما بقية الأورام فيتم الكشف عنها وذلك بالمواظبة على الفحص الدوري لدى طبيب الأسرة، وعمل الفحوصات اللازمة بشكل منتظم، والطبيب يقوم بعمل هذه الفحوص بناء على عمر المريض والتاريخ المرضي في العائلة ومعطيات أخرى تختلف من مريض لآخر، وعادة الطبيب هو من يحدد توقيت ونوع الفحوص الاستقصائية المختلفة للكشف عن الأمراض المزمنة مثل التوتر الشرياني، وداء السكري وارتفاع الكوليسترول، وكذلك الكشف عن الأورام الخبيثة.
كما يقوم الطبيب بتحديد الوقت المناسب للمريض ومتى عليه معاودة القيام بهذه الفحوص الاستقصائية مرة أخرى، وهنا يجب التنبيه على انه يجب ابلاغ طبيبك بأية عوارض تصيبك أو تزداد شدة مع الوقت وهذا التنبيه سببه استهانة بعض الناس ببعض العوارض والاعتقاد بأنها ستزول من تلقاء نفسها.
وختاما أؤكد على الوقاية والتي أساسها الابتعاد عن كل ما له تأثير سلبي على الصحة مثل التدخين وزيادة الوزن، كما أشجع على الرياضة والنشاط الحركي وكذلك الحمية الغذائية المتوازنة وتحت إشراف طبي.
المصدر: صحيفة الرياض