فصيلة دمك وقلبك
فصيلة دمك وقلبك
د. عبدالعزيز معتوق حسنين
فصائل الدم المختلفة ليست على حد سواء في البعيد أو القريب من خطر الإصابة بأمراض القلب والشريان التاجي، فبعضها أكبر احتمالا من الأخرى للإصابة بذلك، وحسب ما قالته دراسة حديثة تناولت الصلة بين أنواع الدم المختلفة واحتمالية الإصابة بأمراض القلب. وجد الباحثون في جامعة هارفرد أن فصائل الدم لها صلة بخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وأن فصيلة الدم O وهي الأكثر انتشارا في العالم، هي أقل الأنواع من حيث خطر الإصابة، أما الفصيلة الأكثر ندرة وهي AB فكانت الأعلى احتمالية بنسبة 23% مقارنة مع الفصيلة O، أما B وA فقد كانت بزيادة 11% و5% على التوالي مقارنة مع O. شملت هذه الدراسة 100 ألف مشترك من الأعمار ما بين 30 و75، منهم 60 ألف امرأة و40 ألف رجل وتم متابعتهم طبيا ولمدة 20 عاما. كما تم الأخذ بعين الاعتبار العوامل المتعلقة بالمشاركين مثل العمر والجنس والعرق والتدخين وانقطاع الطمث والتاريخ الطبي من حيث وجود أمراض أخرى مثل داء السكري والضغط والكولسترول ومن الدهون قلية الكثافة. وبناء على هذه الدراسة طويلة الأمد توصل العلماء إلى النتائج السابقة، ويرى الباحثون أن السبب ما زال يحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة، ولكن مبدئيا فقد يكون قابلية زيادة الكولسترول السيىء في الدم تختلف من فصيلة دم إلى أخرى، وهذا ما يفسر التباين بشكل مبدئي. نتائج هذه الدراسة تعتبر مؤشرا يدعو الأشخاص من فصائل دم معينة للحذر من ارتفاع الكولسترول ومتابعته بشكل دوري، والحذر من المسببات المعروفة لأمراض القلب، بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي، وقد تبنى الكثير من الدراسات على هذه النتائج لتمكن المختصين من إيجاد طرق وقائية للحماية من أمراض القلب المختلفة. والجدير بالذكر أن هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها التي تحاول ربط فصيلة الدم بأنواع معينة من الأمراض، ففي دراسة سابقة وجد الباحثون أن فصيلة الدم لها صلة باحتمال حدوث السكتات الدماغية، فكانت حسب الدراسة AB عند الرجال والنساء هي الأكثر عرضة للسكتة الدماغية، وB عند النساء كذلك، أما O فكانت الأقل احتمالا للإصابة. والأسئلة التي تطرحها هذه النتائج هي من أهمها، هل هناك فعلا كولسترول جيد لصحة القلب؟ وهل الشوكولاته الداكنة تخفض نسبة السكر وهل هناك كولسترول سيىء ومفيد في الدم، وأسئلة أخرى تحتاج إلى المزيد من الأبحاث لكي نصل إلى حقيقة العوامل التي ثؤثرعلى صحتنا وعلينا معرفتها ومراقبتها ونسأل هل الحميات الغذائية المعتمدة على نوع فصيلة الدم حقيقية؟ أم مجرد صدفة. فالإنسان حين يعجز عن تغيير فصيلة دمه فالبحوث العلمية المعتمدة عالميا قد تساهم في مساعدة الأطباء في التنبؤ بالفئات التي تتعرض للإصابة بأمراض القلب، كما أن معرفة فصيلة الدم تدفع الإنسان إلى الالتزام بنظام غذائي ونمط حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري لتجنب الإصابة بأية من الأمراض التي تؤثر على القلب، فقد قيل عن فصائل الدم من الرومانسيين، من ينتمي إلى فصيلة A فهو إنسان مخلص في الحب وإذا كنت تنتمي لفصيلة B فأنت شخص سريع البديهة متميز ومبتكر إلخ، قال تعالى: «ويسألونك عن الروح قل الروح من أَمرِ ربي وما أوتوا من العلم إلا قليلا».
المصدر: صحيفة عكاظ
د. عبدالعزيز معتوق حسنين
فصائل الدم المختلفة ليست على حد سواء في البعيد أو القريب من خطر الإصابة بأمراض القلب والشريان التاجي، فبعضها أكبر احتمالا من الأخرى للإصابة بذلك، وحسب ما قالته دراسة حديثة تناولت الصلة بين أنواع الدم المختلفة واحتمالية الإصابة بأمراض القلب. وجد الباحثون في جامعة هارفرد أن فصائل الدم لها صلة بخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، وأن فصيلة الدم O وهي الأكثر انتشارا في العالم، هي أقل الأنواع من حيث خطر الإصابة، أما الفصيلة الأكثر ندرة وهي AB فكانت الأعلى احتمالية بنسبة 23% مقارنة مع الفصيلة O، أما B وA فقد كانت بزيادة 11% و5% على التوالي مقارنة مع O. شملت هذه الدراسة 100 ألف مشترك من الأعمار ما بين 30 و75، منهم 60 ألف امرأة و40 ألف رجل وتم متابعتهم طبيا ولمدة 20 عاما. كما تم الأخذ بعين الاعتبار العوامل المتعلقة بالمشاركين مثل العمر والجنس والعرق والتدخين وانقطاع الطمث والتاريخ الطبي من حيث وجود أمراض أخرى مثل داء السكري والضغط والكولسترول ومن الدهون قلية الكثافة. وبناء على هذه الدراسة طويلة الأمد توصل العلماء إلى النتائج السابقة، ويرى الباحثون أن السبب ما زال يحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة، ولكن مبدئيا فقد يكون قابلية زيادة الكولسترول السيىء في الدم تختلف من فصيلة دم إلى أخرى، وهذا ما يفسر التباين بشكل مبدئي. نتائج هذه الدراسة تعتبر مؤشرا يدعو الأشخاص من فصائل دم معينة للحذر من ارتفاع الكولسترول ومتابعته بشكل دوري، والحذر من المسببات المعروفة لأمراض القلب، بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي، وقد تبنى الكثير من الدراسات على هذه النتائج لتمكن المختصين من إيجاد طرق وقائية للحماية من أمراض القلب المختلفة. والجدير بالذكر أن هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها التي تحاول ربط فصيلة الدم بأنواع معينة من الأمراض، ففي دراسة سابقة وجد الباحثون أن فصيلة الدم لها صلة باحتمال حدوث السكتات الدماغية، فكانت حسب الدراسة AB عند الرجال والنساء هي الأكثر عرضة للسكتة الدماغية، وB عند النساء كذلك، أما O فكانت الأقل احتمالا للإصابة. والأسئلة التي تطرحها هذه النتائج هي من أهمها، هل هناك فعلا كولسترول جيد لصحة القلب؟ وهل الشوكولاته الداكنة تخفض نسبة السكر وهل هناك كولسترول سيىء ومفيد في الدم، وأسئلة أخرى تحتاج إلى المزيد من الأبحاث لكي نصل إلى حقيقة العوامل التي ثؤثرعلى صحتنا وعلينا معرفتها ومراقبتها ونسأل هل الحميات الغذائية المعتمدة على نوع فصيلة الدم حقيقية؟ أم مجرد صدفة. فالإنسان حين يعجز عن تغيير فصيلة دمه فالبحوث العلمية المعتمدة عالميا قد تساهم في مساعدة الأطباء في التنبؤ بالفئات التي تتعرض للإصابة بأمراض القلب، كما أن معرفة فصيلة الدم تدفع الإنسان إلى الالتزام بنظام غذائي ونمط حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية بشكل دوري لتجنب الإصابة بأية من الأمراض التي تؤثر على القلب، فقد قيل عن فصائل الدم من الرومانسيين، من ينتمي إلى فصيلة A فهو إنسان مخلص في الحب وإذا كنت تنتمي لفصيلة B فأنت شخص سريع البديهة متميز ومبتكر إلخ، قال تعالى: «ويسألونك عن الروح قل الروح من أَمرِ ربي وما أوتوا من العلم إلا قليلا».
المصدر: صحيفة عكاظ