المياه الحارة (الكبريتية) قد تصيب الرجل بالعقم
المياه الحارة (الكبريتية) قد تصيب الرجل بالعقم
نتيجة تأثير الحرارة العالية على عملية إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية
د. صالح بن صالح
تشتهر بعض الاماكن في العالم بوجود العيون الحارة فيها والتي يتخذها البعض كمقصد سياحي وعلاجي في نفس الوقت. ويجد بعض المختصين أن الحمامات الكبريتية الحرارية مناسبة لعلاج عدد من الامراض ومن ضمنها أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والأمراض الروماتيزمية والجلدية والتنفسية.
وترجع التأثيرات الملطفة والمسكنة للآلام والمضادة للالتهابات للمياه الكبريتية إلى عدة عوامل على رأسها دفء المياه كما أن تأثير دفء المياه يزداد بفعل كبريت الهيدروجين، الأمر الذي يمكن رؤيته بوضوح في احمرار الجلد، كما أن الاستحمام بمياه العيون الكبريتية يعمل على استرخاء العضلات في كل أجزاء الجسم وتصبح الأنسجة الرابطة في الجسم أكثر مرونة وتتسع الأوعية الدموية وتزيد نبضات القلب وتتسارع عملية التمثيل الغذائي (الأيض). ومن بين الفوائد كذلك تنشيط طبقة الكولاجين بالجلد والمساعدة في شد البشرة وإزالة الترهلات،إلي جانب الاستشفاء من بعض أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب.
ويؤدي معدن المنغنيز الموجود في هذه المياه الى تخفيف مستوى سكر الدم لدي مرضى السكري وهو مفيد في حالات هشاشة العظام، كما تحتوي هذه المياه المعدنية على عنصر الفوسفور وهو مهم في حالات الكسور العظمية وحالات نقص الفيتامين د وحتى في حالات التشنجات العضلية، إضافة إلي الكالسيوم الذي يمنع حالات نخور الأسنان وهشاشة العظام ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وتنظيم ضربات القلب، كما يمكن الاستفادة منه لمقاومة الأورام وبخاصة سرطان القولون.أما عنصر المغنيزيوم الموجود في هذه المياه فيساعد علي شفاء حالات تصلب الشرايين والنوبات القلبية بالمشاركة مع معدن الكالسيوم وفي معالجة الربو، وله دور مهم في تعزيز دور الأنسولين وحتى المعالجات الجلدية وتثبيت المعادن على العظام، إضافة إلي معدن الزنك الذي يعزز مناعة الجسم إلي جانب معدن السينويوم المهم للوقاية من الأمراض وتعزيز مناعة الجسم عن طريق عدد الكريات البيض وتسهيل وظيفة الكبد والبنكرياس ومعالجة الالتهابات الجلدية، ومن بين العناصر كذلك النحاس الضروري في حالات فقر الدم والتهاب المفاصل.
وقد أثبتت الأبحاث الفوائد الصحية التي تحققها هذه المياه لمرضى الروماتيزم، والعظام، والأمراض الجلدية، الا ان العديد من المختصين يرى ان تحقيق الفائدة من العلاج بالمياه الكبريتية يتطلب المكوث فيها لفترات تزيد على النصف ساعة وبزيارات دورية تقارب 4-6 مرات في السنة الواحدة، إلا أن درجة حرارة المياه الكبريتية التي تصل أحياناً إلى نحو 40 درجة مئوية، تؤثر على الرجال الذين يجلسون لفترات طويلة فيها.
وتعزو بعض أسباب الإصابة بأمراض العقم لدى الرجال الى الجلوس في الماء الحار «الجاكوزي»، أو هنا في مياه العيون الحارة «الكبريتية» لفترات طويلة، أو لبس الملابس الداخلية الضيقة الامر الذي يؤدي الى رفع حرارة الخصية ومن ثم التأثير على قدرة الخصية على انتاج الحيامن.
ومن حكمة الخالق أن وضع الخصيتين في كيس «الصفن» الخاص بهما خارج الجسم، وذلك لتفادي التأثير بارتفاع درجة الحرارة داخل البطن التي تصل إلى 40 درجة مئوية، «لأن الحرارة العالية تؤثر على عملية إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية».
ولهذا السبب من الملاحظ أن الخصيتين تتقلصان في الشتاء وتقتربان من البطن، وتتمددان في فصل الصيف، الامر الذي يجعل كيس الصفن يعمل كالترموستات المنظم للحرارة المحيطة بالخصيتين حيث تتراوح درجة الحرارة فيه مابين 25 درجة مئوية في الشتاء و33.7 درجة مئوية في الصيف، وهي درجات حرارة عادية لا تؤثر على عمليات الإنجاب لدى الرجل، إلا أنه لو ارتفعت درجة حرارة الكيس عن 34.1 درجة مئوية، فإن الحالة هنا تكون مرضية تستدعي مراجعة الطبيب، وهو مايلاحظ عند المصابين بدوالي الخصيتين أو التهاب الغدة النكافية.
ومع دخول فصل الشتاء يفضل البعض الاستحمام بالمياه الحارة والجلوس والاسترخاء فيها لفترات طويلة مثل «الجاكوزي»، وهذا مضر للخصيتين فضلا عن كونه يضر بمن يعانون مرض انخفاض ضغط الدم، حيث إن درجة حرارة الماء العالية تؤدي إلى انبساط في الأوعية الدموية السطحية تحت جلد الإنسان، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وهو مؤثر على مرضى انخفاض الضغط لأنه يزيدهم انخفاضاً، بينما يكون مفيداً لمرضى الضغط المرتفع لأنه يخفض الضغط لديهم.
المصدر: صحيفة الرياض
نتيجة تأثير الحرارة العالية على عملية إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية
د. صالح بن صالح
تشتهر بعض الاماكن في العالم بوجود العيون الحارة فيها والتي يتخذها البعض كمقصد سياحي وعلاجي في نفس الوقت. ويجد بعض المختصين أن الحمامات الكبريتية الحرارية مناسبة لعلاج عدد من الامراض ومن ضمنها أمراض الجهاز العضلي الهيكلي والأمراض الروماتيزمية والجلدية والتنفسية.
وترجع التأثيرات الملطفة والمسكنة للآلام والمضادة للالتهابات للمياه الكبريتية إلى عدة عوامل على رأسها دفء المياه كما أن تأثير دفء المياه يزداد بفعل كبريت الهيدروجين، الأمر الذي يمكن رؤيته بوضوح في احمرار الجلد، كما أن الاستحمام بمياه العيون الكبريتية يعمل على استرخاء العضلات في كل أجزاء الجسم وتصبح الأنسجة الرابطة في الجسم أكثر مرونة وتتسع الأوعية الدموية وتزيد نبضات القلب وتتسارع عملية التمثيل الغذائي (الأيض). ومن بين الفوائد كذلك تنشيط طبقة الكولاجين بالجلد والمساعدة في شد البشرة وإزالة الترهلات،إلي جانب الاستشفاء من بعض أمراض الجهاز التنفسي وأمراض القلب.
ويؤدي معدن المنغنيز الموجود في هذه المياه الى تخفيف مستوى سكر الدم لدي مرضى السكري وهو مفيد في حالات هشاشة العظام، كما تحتوي هذه المياه المعدنية على عنصر الفوسفور وهو مهم في حالات الكسور العظمية وحالات نقص الفيتامين د وحتى في حالات التشنجات العضلية، إضافة إلي الكالسيوم الذي يمنع حالات نخور الأسنان وهشاشة العظام ويعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وتنظيم ضربات القلب، كما يمكن الاستفادة منه لمقاومة الأورام وبخاصة سرطان القولون.أما عنصر المغنيزيوم الموجود في هذه المياه فيساعد علي شفاء حالات تصلب الشرايين والنوبات القلبية بالمشاركة مع معدن الكالسيوم وفي معالجة الربو، وله دور مهم في تعزيز دور الأنسولين وحتى المعالجات الجلدية وتثبيت المعادن على العظام، إضافة إلي معدن الزنك الذي يعزز مناعة الجسم إلي جانب معدن السينويوم المهم للوقاية من الأمراض وتعزيز مناعة الجسم عن طريق عدد الكريات البيض وتسهيل وظيفة الكبد والبنكرياس ومعالجة الالتهابات الجلدية، ومن بين العناصر كذلك النحاس الضروري في حالات فقر الدم والتهاب المفاصل.
وقد أثبتت الأبحاث الفوائد الصحية التي تحققها هذه المياه لمرضى الروماتيزم، والعظام، والأمراض الجلدية، الا ان العديد من المختصين يرى ان تحقيق الفائدة من العلاج بالمياه الكبريتية يتطلب المكوث فيها لفترات تزيد على النصف ساعة وبزيارات دورية تقارب 4-6 مرات في السنة الواحدة، إلا أن درجة حرارة المياه الكبريتية التي تصل أحياناً إلى نحو 40 درجة مئوية، تؤثر على الرجال الذين يجلسون لفترات طويلة فيها.
وتعزو بعض أسباب الإصابة بأمراض العقم لدى الرجال الى الجلوس في الماء الحار «الجاكوزي»، أو هنا في مياه العيون الحارة «الكبريتية» لفترات طويلة، أو لبس الملابس الداخلية الضيقة الامر الذي يؤدي الى رفع حرارة الخصية ومن ثم التأثير على قدرة الخصية على انتاج الحيامن.
ومن حكمة الخالق أن وضع الخصيتين في كيس «الصفن» الخاص بهما خارج الجسم، وذلك لتفادي التأثير بارتفاع درجة الحرارة داخل البطن التي تصل إلى 40 درجة مئوية، «لأن الحرارة العالية تؤثر على عملية إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصية».
ولهذا السبب من الملاحظ أن الخصيتين تتقلصان في الشتاء وتقتربان من البطن، وتتمددان في فصل الصيف، الامر الذي يجعل كيس الصفن يعمل كالترموستات المنظم للحرارة المحيطة بالخصيتين حيث تتراوح درجة الحرارة فيه مابين 25 درجة مئوية في الشتاء و33.7 درجة مئوية في الصيف، وهي درجات حرارة عادية لا تؤثر على عمليات الإنجاب لدى الرجل، إلا أنه لو ارتفعت درجة حرارة الكيس عن 34.1 درجة مئوية، فإن الحالة هنا تكون مرضية تستدعي مراجعة الطبيب، وهو مايلاحظ عند المصابين بدوالي الخصيتين أو التهاب الغدة النكافية.
ومع دخول فصل الشتاء يفضل البعض الاستحمام بالمياه الحارة والجلوس والاسترخاء فيها لفترات طويلة مثل «الجاكوزي»، وهذا مضر للخصيتين فضلا عن كونه يضر بمن يعانون مرض انخفاض ضغط الدم، حيث إن درجة حرارة الماء العالية تؤدي إلى انبساط في الأوعية الدموية السطحية تحت جلد الإنسان، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، وهو مؤثر على مرضى انخفاض الضغط لأنه يزيدهم انخفاضاً، بينما يكون مفيداً لمرضى الضغط المرتفع لأنه يخفض الضغط لديهم.
المصدر: صحيفة الرياض